المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية

استقطاب الطلاب بوصفات «عمليات إرهابية» أعدها «حزب الله»

طفلان يمنيان في منزلهما بصنعاء (رويترز)
طفلان يمنيان في منزلهما بصنعاء (رويترز)
TT

المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية

طفلان يمنيان في منزلهما بصنعاء (رويترز)
طفلان يمنيان في منزلهما بصنعاء (رويترز)

شرع الحوثيون في تنفيذ الحملة السنوية لتجنيد الآلاف من طلاب المدارس بمختلف المراحل الدراسية على عدة مراحل، تبدأ بالتجنيد الفكري لمن هم دون العاشرة وتنتهي بالعسكري لطلاب المراحل الدراسية الأعلى.
هذه الحملة أتت موازية لحملة مماثلة أطلق عليها حشد الطاقات الوظيفية وتستهدف تجنيد الموظفين وخاصة المعلمين وإرسالهم إلى جبهات القتال، وكان لافتا استخدام مقاطع فيديو لوصفات إرهابية وأخرى تعبوية أعدها عناصر «حزب الله».
ورغم أن جائحة كورونا وخشية الأسر على أبنائها حالت دون إرسال هؤلاء إلى ما تسمى المراكز الصيفية وهي المدارس والمساجد التي تحولها الميليشيات إلى مراكز للتعبئة الطائفية والعسكرية؛ فإن الميليشيا أعلنت تخصيص برامج المحطات التلفزيونية والإذاعية المحلية للمرحلة الأولى والمتعلقة بالتعبئة الفكرية الطائفية، على أن تنتقل في منتصف الإجازة الصيفية إلى المرحلة الثانية بعد اختيار من يجتازون الدورات الطائفية بنجاح.
ووفق مصادر تربوية في صنعاء وصعدة فإن مجاميع من طلاب المدارس الابتدائية تم إلحاقهم بدورات تأهيل طائفية في مساجد المحافظتين رغم تفشي فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وأن ما تسمى بالمناطق والأحياء المغلقة على الميليشيا في صنعاء وذمار وصعدة وأجزاء من عمران وحجة استنادا إلى التواجد الكبير للعناصر السلالية فيها واصلت التدريب السنوي تحت مسمى المخيمات الصيفية في المساجد والمدارس دون اعتبار لجائحة كورونا وتولت قيادات محلية ومشرفون حوثيون مهمة الإشراف على هذه المخيمات.
تقول مصادر مطلعة على خطوات الجماعة في الاستقطاب إن برامج التأهيل الفكري تشتمل على موجهات فكرية طائفية هي ملخصات لما تعرف بـ«ملازم حسين الحوثي» مؤسس الميليشيا الذي لقي مصرعه في مواجهة القوات الحكومية نهاية عام 2004. إلى جانب ملخصات لخطب ومحاضرات ألقاها أخوه عبد الملك الذي يقود الميليشيا حاليا.
يتلقى الطلاب خلال الفترة الأولى من الصباح الدروس المذهبية الطائفية التي تحث على القتال وتمجد القتلى ثم يؤخذ الطلاب لزيارة مقابر قتلى الميليشيا ويعمل المشرفون على «تعبئة الطلاب» وغالبيتهم من الصفوف الثاني وحتى السابع بخرافات عن المعجزات لهؤلاء القتلى وأنهم يعيشون الآن في قصور داخل الجنة وفق المصادر، التي قالت إن أولياء أمور بعض الطلبة تحدثوا عن الدروس وخاصة في المرحلة الثانية من التأهيل، إذ تشمل عروضا للتدريب على فنون القتال أعدها الإعلام الحربي لميليشيات حزب الله اللبناني، إضافة إلى تسجيلات لقيادات في ميليشيا الحوثي لقيت مصرعها في جبهات القتال مع القوات الحكومية.
من جهته قال أحمد المروني عضو مجلس ما سمته الميليشيا الأنشطة الصيفية إن هذه الدورات الصيفية تكسب الصغار المعارف الحقة، حيث يتلقى الطلاب المعارف من مصادرها الصحيحة، بهدف تحصينهم من أي اختراق. وأن النشاط الصيفي لهذا العام والذي بدأ (السبت) سيقتصر خلال المرحلة الأولى على دروس تبث عبر المحطات التلفزيونية والإذاعية، للطلاب في مختلف المستويات من الصف الرابع وحتى الثالث الثانوي، وأنهم قسموا المستويات الطلابية إلى أربع مراحل تأسيسية ومتوسطة.
وطلب من الأسر شراء المناهج الصيفية التي تم طباعتها وبيعها بأسعار رمزية في نقاط بيع محددة، وطالب الأسر بتحويل المنازل إلى فصول دراسية.
الإدارة العامة للدورات الصيفية التابعة للميليشيا دعت الآباء والأبناء إلى التفاعل مع النشاط الصيفي وذلك تحت شعار «علم وجهاد»، وشعار آخر: «نحو مواجهة وباء الجهل ومكافحة جائحة الفراغ ولنصنع جيلا متسلحا بالإيمان والعلم».
وذكرت المصادر أن الفعاليات والأنشطة المتنوعة والدروس التعليمية الصيفية ستبث هذا العام عبر عدد من القنوات والإذاعات الوطنية ولعدد من المستويات في الفترة الصباحية وتعاد في الفترة المسائية وأن الطلاب قسموا إلى مستويات الأول أساسي خاص بطلاب الصف الرابع والصف الخامس والمستوى الثاني أساسي: خاص بطلاب الصف السادس أساسي والصف الخامس أساسي ممن تفوق منهم بامتياز في المستوى الأول.
وبالتزامن مع هذه الحملة التي أصبحت تقليدا سنويا حذرت نقابة المعلمين اليمنيين من حملة تجنيد تستهدف العاملين في قطاع التربية والتعليم والزج بهم في المعارك التي تخوضها ميليشيا الحوثي ضد القوات الحكومية في أكثر من جبهة.
وقال يحيى اليناعي المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين إن ميليشيا الحوثي بدأت حملة تجنيد جديدة تحت مسمى «حشد القطاعات الوظيفية» تسوق من خلالها آلاف الموظفين المدنيين إلى جبهات القتال. وتستهدف بشكل رئيسي إرسال الآلاف من المعلمين والعاملين في حقل التربية إلى جبهات القتال.
ووفق ما ذكره المسؤول النقابي فإن يحيى الحوثي وزير التربية في حكومة الميليشيا وجه مديري المكاتب والمؤسسات التعليمية بحشد الموظفين لجبهات القتال في الجوف وصرواح. وأن نقابة المعلمين تلقت بلاغات وشكاوى تؤكد استدعاء مديري مكاتب التربية في المحافظات لمديري المدارس ومسؤولي الأقسام والمعلمين وإجبارهم على المشاركة في حملة «حشد القطاعات الوظيفية».
هذه الحملة بدأ تنفيذها من محافظة ريمة (جنوب شرقي صنعاء) حيث استدعى مدير مكتب التربية هناك حميد التوعري عشرات من المسؤولين على قطاع التربية والمعلمين ونقلهم برفقته إلى جبهات القتال في محافظة الجوف وقتل ثمانية منهم كما أصيب آخرون.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)
فعالية حوثية داخل جامعة صنعاء تضامناً مع «حزب الله» (إعلام حوثي)

كثّفت الجماعة الحوثية استهدافها مدرسي الجامعات والأكاديميين المقيمين في مناطق سيطرتها بحملات جديدة، وألزمتهم بحضور دورات تعبوية وزيارات أضرحة القتلى من قادتها، والمشاركة في وقفات تنظمها ضد الغرب وإسرائيل، بالتزامن مع الكشف عن انتهاكات خطيرة طالتهم خلال فترة الانقلاب والحرب، ومساعٍ حثيثة لكثير منهم إلى الهجرة.

وذكرت مصادر أكاديمية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مدرسي الجامعات العامة والخاصة والموظفين في تلك الجامعات يخضعون خلال الأسابيع الماضية لممارسات متنوعة؛ يُجبرون خلالها على المشاركة في أنشطة خاصة بالجماعة على حساب مهامهم الأكاديمية والتدريس، وتحت مبرر مواجهة ما تسميه «العدوان الغربي والإسرائيلي»، ومناصرة فلسطينيي غزة.

وتُلوّح الجماعة بمعاقبة مَن يتهرّب أو يتخلّف من الأكاديميين في الجامعات العمومية، عن المشاركة في تلك الفعاليات بالفصل من وظائفهم، وإيقاف مستحقاتهم المالية، في حين يتم تهديد الجامعات الخاصة بإجراءات عقابية مختلفة، منها الغرامات والإغلاق، في حال عدم مشاركة مدرسيها وموظفيها في تلك الفعاليات.

أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

وتأتي هذه الإجراءات متزامنة مع إجراءات شبيهة يتعرّض لها الطلاب الذين يجبرون على حضور دورات تدريبية قتالية، والمشاركة في عروض عسكرية ضمن مساعي الجماعة لاستغلال الحرب الإسرائيلية على غزة لتجنيد مقاتلين تابعين لها.

انتهاكات مروّعة

وكان تقرير حقوقي قد كشف عن «انتهاكات خطيرة» طالت عشرات الأكاديميين والمعلمين اليمنيين خلال الأعوام العشرة الماضية.

وأوضح التقرير الذي أصدرته «بوابة التقاضي الاستراتيجي»، التابعة للمجلس العربي، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، قبل أسبوع تقريباً، وغطّي الفترة من مايو (أيار) 2015، وحتى أغسطس (آب) الماضي، أن 1304 وقائع انتهاك طالت الأكاديميين والمعلمين في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية التي اتهمها باختطافهم وتعقبهم، ضمن ما سمّاها بـ«سياسة تستهدف القضاء على الفئات المؤثرة في المجتمع اليمني وتعطيل العملية التعليمية».

أنشطة الجماعة الحوثية في الجامعات طغت على الأنشطة الأكاديمية والعلمية (إكس)

ووثّق التقرير حالتي وفاة تحت التعذيب في سجون الجماعة، وأكثر من 20 حالة إخفاء قسري، منوهاً بأن من بين المستهدفين وزراء ومستشارين حكوميين ونقابيين ورؤساء جامعات، ومرجعيات علمية وثقافية ذات تأثير كبير في المجتمع اليمني.

وتضمن التقرير تحليلاً قانونياً لمجموعة من الوثائق، بما في ذلك تفاصيل جلسات التحقيق ووقائع التعذيب.

ووفق تصنيف التقرير للانتهاكات، فإن الجماعة الحوثية نفّذت 1046 حالة اختطاف بحق مؤثرين، وعرضت 124 منهم للتعذيب، وأخضعت اثنين من الأكاديميين و26 من المعلمين لمحاكمات سياسية.

وتشمل الانتهاكات التي رصدها التقرير، الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي والمحاكمات الصورية وأحكام الإعدام.

عشرات الأكاديميين لجأوا إلى طلب الهجرة بسبب سياسات الإقصاء الحوثية وقطع الرواتب (إكس)

وسبق أن كشف تقرير تحليلي لأوضاع الأكاديميين اليمنيين عن زيادة في طلبات العلماء والباحثين الجامعيين للهجرة خارج البلاد، بعد تدهور الظروف المعيشية، واستمرار توقف رواتبهم، والانتهاكات التي تطال الحرية الأكاديمية.

وطبقاً للتقرير الصادر عن معهد التعليم الدولي، ارتفعت أعداد الطلبات المقدمة من باحثين وأكاديميين يمنيين لصندوق إنقاذ العلماء، في حين تجري محاولات لاستكشاف الطرق التي يمكن لقطاع التعليم الدولي من خلالها مساعدة وتغيير حياة من تبقى منهم في البلاد إلى الأفضل.

إقبال على الهجرة

يؤكد المعهد الدولي أن اليمن كان مصدر غالبية الطلبات التي تلقّاها صندوق إنقاذ العلماء في السنوات الخمس الماضية، وتم دعم أكثر من ثلثي العلماء اليمنيين داخل المنطقة العربية وفي الدول المجاورة، بمنحة قدرها 25 ألف دولار لتسهيل وظائف مؤقتة.

قادة حوثيون يتجولون في جامعة صنعاء (إعلام حوثي)

لكن تحديات التنقل المتعلقة بالتأشيرات وتكلفة المعيشة والاختلافات اللغوية الأكاديمية والثقافية تحد من منح الفرص للأكاديميين اليمنيين في أميركا الشمالية وأوروبا، مقابل توفر هذه الفرص في مصر والأردن وشمال العراق، وهو ما يفضله كثير منهم؛ لأن ذلك يسمح لهم بالبقاء قريباً من عائلاتهم وأقاربهم.

وخلص التقرير إلى أن العمل الأكاديمي والبحثي داخل البلاد «يواجه عراقيل سياسية وتقييداً للحريات ونقصاً في الوصول إلى الإنترنت، ما يجعلهم يعيشون فيما يُشبه العزلة».

وأبدى أكاديمي في جامعة صنعاء رغبته في البحث عن منافذ أخرى قائمة ومستمرة، خصوصاً مع انقطاع الرواتب وضآلة ما يتلقاه الأستاذ الجامعي من مبالغ، منها أجور ساعات تدريس محاضرات لا تفي بالاحتياجات الأساسية، فضلاً عن ارتفاع الإيجارات.

إجبار الأكاديميين اليمنيين على المشاركة في الأنشطة الحوثية تسبب في تراجع العملية التعليمية (إكس)

وقال الأكاديمي الذي طلب من «الشرق الأوسط» التحفظ على بياناته خوفاً على سلامته، إن الهجرة ليست غاية بقدر ما هي بحث عن وظيفة أكاديمية بديلة للوضع المأساوي المعاش.

ويقدر الأكاديمي أن تأثير هذه الأوضاع أدّى إلى تدهور العملية التعليمية في الجامعات اليمنية بنسبة تتجاوز نصف الأداء في بعض الأقسام العلمية، وثلثه في أقسام أخرى، ما أتاح المجال لإحلال كوادر غير مؤهلة تأهيلاً عالياً، وتتبع الجماعة الحوثية التي لم تتوقف مساعيها الحثيثة للهيمنة على الجامعات ومصادرة قرارها، وصياغة محتوى مناهجها وفقاً لرؤية أحادية، خصوصاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وفي حين فقدت جامعة صنعاء -على سبيل المثال- دورها التنويري في المجتمع، ومكانتها بصفتها مؤسسة تعليمية، تُشجع على النقد والتفكير العقلاني، تحسّر الأكاديمي اليمني لغياب مساعي المنظمات الدولية في تبني حلول لأعضاء هيئة التدريس، سواء في استيعابهم في مجالات أو مشروعات علمية، متمنياً ألا يكون تخصيص المساعدات لمواجهة المتطلبات الحياتية للأكاديميين غير مشروط أو مجاني، وبما لا يمس كرامتهم.