تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني

تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني
TT

تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني

تجدد المواجهات في طرابلس بين محتجين والجيش اللبناني

تجددت المواجهات بين محتجين والجيش اللبناني في باب التبانة في طرابلس مساء، واستقدم الجيش تعزيزات آلية لإبعاد المحتجين.
وتناقل ناشطون مقاطع فيديو تظهر محاولة من عناصر الجيش لتفريق المتظاهرين، وقال ناشطون إن الجيش استخدم قنابل مسيلة للدموع خلال المواجهات.
وأفادت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة بوقوع اشتباك بين الجيش ومتظاهرين في محلّة التبانة ومحيطها في مدينة طرابلس، ما أدّى إلى إصابة 72 شخصاً بينهم 16 عسكرياً بحالات اختناق وجروح ورضوض عديدة، وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية على إسعافهم جميعاً ونقل 13 منهم إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة.
وبدأت المواجهات بعد الظهر عندما اعترض ناشطون من باب التبانة شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بحجة أنها متجهة إلى سوريا وأنهم أحق بهذه المواد لأن الجوع أصابهم ولا يملكون قوت يومهم بسبب الغلاء والبطالة. وتطورت الأمور إلى إلقاء الحجارة على عناصر الجيش الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع.
وتبين أن المواد الغذائية في الشاحنات هي مساعدات تستوردها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لتوزيعها في سوريا وتمر عبر مرفأ بيروت ترانزيت قبل عبورها إلى سوريا.
وتسببت المواجهات في وقوع ٢٣ جريحاً بعد الظهر قبل أن تهدأ، ثم تتجدد مرة أخرى ليلاً.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.