دياب: محاولة الانقلاب في لبنان سقطت وودائع الناس محفوظةhttps://aawsat.com/home/article/2332666/%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%82%D8%B7%D8%AA-%D9%88%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D9%85%D8%AD%D9%81%D9%88%D8%B8%D8%A9
دياب: محاولة الانقلاب في لبنان سقطت وودائع الناس محفوظة
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب (الوكالة الوطنية للإعلام)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
دياب: محاولة الانقلاب في لبنان سقطت وودائع الناس محفوظة
رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب (الوكالة الوطنية للإعلام)
قال رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إن «محاولة الانقلاب سقطت، ولم تنجح كل الاجتماعات السرية والعلنية والاتفاقات فوق الطاولة وتحتها وأوامر العمليات في الإطاحة بورشة محاربة الفساد»، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام. وأشار دياب، في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، اليوم (السبت)، إلى «البدء بمعرفة البنيان الأسود الذي تنبعث منه روائح الفساد»، واعداً بـ«الكشف عبر الوثائق عن هذا الفساد والمختبئين في زواياه قريباً». ودعا دياب اللبنانيين إلى «مزيد من الصبر لأن المعركة مع الفاسدين صعبة وهؤلاء لن يستسلموا بسهولة»، موضحاً أن «الحكومة وضعت الأسس لمعركة محاربة الفساد»، وأضاف: «الحكومة لن تسكت على تحميلها وزر سياسات أوصلت البلد إلى الكارثة»، وأكد أن «الدولة غير مفلسة، وأن ودائع الناس محفوظة، ولكن علينا أن نحفظ الدولة». وأوضح رئيس الحكومة: «هناك من يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهناك من يريد تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس حيلة التصرف بأموال الناس». وانطلقت في بيروت، في وقت سابق اليوم، تظاهرتان منددتان بحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، وبالسياسة المالية وبالطبقة السياسية، ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى «المحاسبة» و«استرجاع الأموال المنهوبة». وتعهدت السلطات اللبنانية، أمس (الجمعة)، بضخّ مزيد من العملة الأميركية في السوق لِلجم الانهيار غير المسبوق للّيرة المحلية، الذي أثار احتجاجات ليلية وقطعاً للطرق في أنحاء البلاد الغارقة في دوامة انهيار اقتصادي متسارع.
تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.
وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.
وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.
وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.
11500 انتهاك
على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.
ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.
وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.
ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.
وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
انتهاكات في الحديدة
ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.
ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.
وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.
وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.
ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.