تركيا تكشف عن «مناورات» عسكرية في المتوسط

TT

تركيا تكشف عن «مناورات» عسكرية في المتوسط

قالت وزارة الدفاع التركية في بيان أمس، إن القوات التركية أجرت مناورات «البحر المفتوح» في المياه الدولية بالبحر المتوسط، مؤكدةً بذلك ما أعلنته القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي أول من أمس، وسط تقارير عن تحركات وجسر بحري وجوي لنقل السلاح إلى ميليشيات «الوفاق»، رصدتها مواقع عسكرية متخصصة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن المناورات التي أجرتها وحدات تابعة لقيادتي القوات الجوية والبحرية تمت إدارتها من مراكز عمليات في تركيا، بمشاركة 17 طائرة تابعة للقوات الجوية، و8 فرقاطات وطرادات تابعة لقيادة القوات البحرية. وكان هدف المناورات اختبار وتطوير مهام عمليات المسافات الطويلة دون انقطاع.
وجاء الإعلان التركي عن المناورات بعد 24 ساعة من إعلان غرفة عمليات «بركان الغضب»، التابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، المدعومة من تركيا، عن تنفيذ القوات الجوية والبحرية التركية مناورات فوق البحر المتوسط، بمشاركة طائرة الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً «إي – 7. تي»، وأن تركيا نفّذت جسراً جوياً يتكون من 17 طائرة بين إسطنبول ومصراتة. بالإضافة إلى مشاركة فرقاطات تحمل صواريخ موجهة وطائرات مسيّرة مسلحة.
وقال موقع «إيتاميل رادار» المتخصص في رصد حركة الطيران العسكري، إنه رصد أول من أمس مهمة جديدة للقوات الجوية التركية. فيما أكد موقع «فلايت رادار 24» الإيطالي، المعلومات ذاتها، مشيراً إلى اقتراب 3 طائرات شحن عسكرية تركية، وسفينة على متنها أسلحة من أجواء غرب ليبيا. مبرزاً أن طائرتين منها أقلعتا من مطار إسطنبول، فيما حلّقت الثالثة من قاعدة كونيا العسكرية التركية، في أجواء مصراتة، لكنها عادت دون أن تهبط.
وأضاف الموقع ذاته أن سفينة الشحن التركية (سي آي آر كي آي سي) التي أبحرت من إسطنبول، هي السفينة التي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية «إيريني» يوم الأربعاء. علماً بأن وسائل إعلام تركية أكدت اعتراض البحرية اليونانية «سفينة شحن تجارية تركية»، كانت ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلى ليبيا.
وأكد المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وقوع الحادث في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا، حيث عارضت تركيا قيام المهمة البحرية الأوروبية بتفتيش السفينة، بعد الاشتباه بخرقها حظر الأمم المتحدة على الأسلحة إلى ليبيا.
وتأييداً لما ذكره موقف «فلايت رادار 24» الإيطالي، قال مصدر عسكري في الجيش الليبي، أول من أمس، إنه تم التصدي لطائرة شحن تركية فوق سواحل مصراتة وإجبارها على العودة. بينما أعلنت قوات حكومة الوفاق إحكامها السيطرة على خط إمداد رئيسي لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو ما نفاه مصدر بالجيش الوطني الليبي.
وعادةً ما تُضطر تركيا للإعلان عن المناورات والتدريبات، التي تجريها قبالة سواحل ليبيا بعد أن تتسرب عبر مصادر أخرى. ففي مارس (آذار) الماضي فعلت الشيء نفسه بعد أن كشف موقع «إيتمال رادار» الإيطالي عن توجه طائرات شحن إلى مصراتة وطرابلس في غرب ليبيا، وقد ذكر الموقع الشهر الماضي أيضاً أن تركيا أنشأت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى ليبيا، وأن 11 طائرة شحن على الأقل توجهت من تركيا إلى غرب ليبيا خلال أسبوعين فقط.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.