حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من نشوب «حرب دينية»، بسبب المخططات الإسرائيلية التوسعية ومساعيها لضم أجزاء جديدة من الأرض الفلسطينية.
وقال أبو الغيط، في بيان، الخميس، إن «إقدام إسرائيل على ضم أي أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، سوف يمثل عدواناً غاشماً جديداً على الشعب الفلسطيني وسيادته على أراضيه، وسيعدُ خطوة عدائية ضد الأمتين العربية والإسلامية، ويقوّض تماماً فرص إقامة السلام في هذه المنطقة من العالم، لعقود طويلة قادمة».
وشدد على أن «مثل هذه الخطوة، تمثل كذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة»، مضيفا أن «العالم أجمع تقع عليه مسؤولية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية»، مطالباً بالدفاع عن النظام الدولي، الذي يفترض أنه يقوم على احترام القانون الدولي والعلاقات التي تقوم على الاحترام المتبادل بين الدول والشعوب. وأكد أبو الغيط أن هذا التطور الخطير، من شأنه إطلاق مواجهة وحروب دينية ينبغي ألا يسمح المجتمع الدولي بالانزلاق إليها.
في السياق ذاته، طالبت الجامعة العربية بالاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، من أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، أمام الدورة الافتراضية (101) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، التي اجتمعت أمس، أن هناك إصراراً من أعضاء اللجنة على مواصلة دعمها واهتمامها بمتابعة تطورات العملية التعليمية بفلسطين، خاصة في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة التي تجتازها فلسطين والعالم بأسره، والناجمة عن انتشار وباء فيروس «كورونا»، وجراء ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة لاستغلال هذا الظرف، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن.
كما أشار إلى سياسة الإهمال المتعمدة، والمماطلة من جانب إسرائيل في توفير المتطلبات اللازمة، «بل منعها للإجراءات والتدابير المتخذة من الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية الفلسطينية، وخاصة في القدس وضواحيها لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى استمرار سياسات وممارسات الاحتلال في الهدم، والتشريد، والاعتقال، واستهداف المرافق التعليمية والصحية».
وقد شارك في الاجتماع الافتراضي، عدد من ممثلي الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين، والتي تقدم برامج تعليمية موجهة إليهم، وهي مصر، وفلسطين، والأردن، ولبنان، ومنظمة «الإيسسكو»، ومنظمة «الألكسو»، إضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية، وإذاعة فلسطين بشبكة صوت العرب، وقطاع فلسطين بالجامعة العربية، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع القادم لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين.
أبو الغيط يحذر من «حرب دينية»بسبب المخططات الإسرائيلية
أبو الغيط يحذر من «حرب دينية»بسبب المخططات الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة