موجز دولي ليوم الجمعة

موجز دولي ليوم الجمعة

TT

موجز دولي ليوم الجمعة

السفير الأميركي المستقيل في ألمانيا يدافع عن سحب القوات

برلين - «الشرق الأوسط»: قال ريتشارد جرينل، السفير الأميركي المستقيل لدى ألمانيا، إن الولايات المتحدة تعتزم سحب قواتها من ألمانيا لأن الأميركيين يعارضون «دفع مبالغ طائلة» لتأمين بلدان أخرى. كان مسؤول أميركي كبير صرح الجمعة بأن الرئيس دونالد ترمب أمر بسحب 9500 فرد من القوات من ألمانيا. وتخفض هذه الخطوة القوات الأميركية هناك إلى 25 ألف جندي.
وقال جرينل، الذي استقال من منصبه سفيراً لبلده لدى ألمانيا في الأول من يونيو (حزيران)، لبرنامج «بيلد لايف»، «دافعو الضرائب الأميركيون لم يعودوا يميلون لدفع مبالغ طائلة للدفاع عن بلدان أخرى». وأضاف وفقاً لترجمة ألمانية لتصريحاته «سيبقى 25 ألف جندي في ألمانيا، وهذا ليس عدداً صغيراً». وسحب القوات أحدث اضطراباً في العلاقات بين برلين وواشنطن. ويضغط ترمب على ألمانيا لزيادة الإنفاق الدفاعي واتهم برلين بأنها «أسيرة» لروسيا بسبب اعتمادها جزئياً على الطاقة الروسية. وقالت خمسة مصادر مطلعة، إن قرار ترمب خفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا باغت عدداً من كبار مسؤولي الأمن القومي، وعلمت «رويترز» أيضاً، أن وزارة الدفاع الأميركية لم تتلق حتى الآن أمراً رسمياً لتنفيذ الأمر.

محاكمة شرطي في هونغ كونغ أطلق النار على متظاهر

هونغ كونغ - «الشرق الأوسط»: أعلن السياسي تيد هوي، المنتمي للحزب الديمقراطي في هونغ كونغ، أن شرطي المرور الذي يزعم أنه أطلق النار على متظاهر خلال مظاهرات مناهضة للحكومة العام الماضي سوف يقدم للمحاكمة. حرك هوي قضية خاصة ضد رجل الشرطة وقبلتها المحاكم أمس (الخميس). وقال لوكالة الأنباء الألمانية، إن شرطي المرور سوف يواجه ثلاثة اتهامات منفصلة، وتشمل إطلاق النار عمداً وتفريغ ذخيرة دون مبالاة بسلامة الآخرين، واستخدام الأسلحة بطريقة من المرجح أن تحدث إصابات وتعرض سلامة الآخرين للخطر. وسجل شهود العيان الواقعة في مقطع مصور. وأضاف هوي «هذا يبعث بإشارة واضحة أن وحشية الشرطة يمكن أن يعاقب عليها. وسوف يؤدي أي سوء تصرف من جانب قوة الشرطة إلى التعرض للمسؤولية الجنائية الشخصية». ويظهر المقطع المصور الحادثة التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 شرطياً يطارد مجموعة من المتظاهرين قبل أن يمسك بواحد منهم ويطلق النار على آخر. خلف الحادث شاباً (21 عاماً) في حالة خطيرة، مصاباً بجروح تطلبت الخضوع لجراحة.

السجن 18 سنة بحق صديقة الرئيسة السابقة

سول - «الشرق الأوسط»: أيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية، أمس (الخميس)، حكماً بالسجن لمدة 18 سنة بحق تشوي سيو - وون، صديقة الرئيسة السابقة للبلاد باك كون - هيه، في قضية استغلال نفوذ وفساد.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن المحكمة العليا أيدت الحكم الذي أصدرته سابقاً محكمة سول العليا بالسجن لمدة 18 سنة بحق تشوي سيو - وون لإدانتها بعدد من تهم الفساد المتعلقة بفضيحة استغلال نفوذ كبيرة أدت في النهاية إلى عزل الرئيسة السابقة في أوائل عام 2017. وأمرت المحكمة أيضاً بفرض غرامة قدرها 20 مليار وون (9.‏16 مليون دولار) إلى جانب إلزامها بسداد مبلغ 3.‏6 مليار وون حصلت عليه بصورة غير مشروعة. ولم تحضر تشوي جلسة المحكمة متعللة بمعاناتها من مشكلة صحية في كتفها. وتم اتهام تشوي بتلقي رشى بالتواطؤ مع الرئيسة السابقة باك من نائب رئيس مجموعة «سامسونغ» للإلكترونيات عن طريق دعم مالي لتدريب ابنتها على الفروسية، وإرغام نحو 50 شركة كبرى على دفع دعم مالي يبلغ في مجمله 4.‏77 مليار وون لمؤسستين غير ربحيتين تديرهما. كما تم اتهامها بالتدخل في شؤون الدولة والتمكن من الوصول إلى ملفات حكومية سرية على الرغم من أنها لم تشغل أي منصب رسمي أو سلطة في حكومة الرئيسة باك.

وفاة رئيس وزراء الغابون السابق إيسوزي نجونديت

ليبرفيل - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس الغابون علي بونجو، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وفاة السياسي البارز المنتمي للحزب الحاكم، إيمانويل إيسوزي نجونديت، أمس (الخميس).
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن إيسوزي نجونديت - الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء في عام 2016، والذي ظل مخلصاً لحزبه بعد أن أقاله بونجو من منصبه في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في يناير (كانون الثاني) من عام 2019 - رحل عن عمر ناهز 59 عاماً.
وتوفي السياسي الراحل، الذي عمل أيضاً وزيراً للطاقة ووزيراً للشؤون الخارجية، بعد أسابيع من معاناته من أزمة ربو حادة.



من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

من تنصيب ترمب إلى انتهاء حرب أوكرانيا... أهم الأحداث المتوقعة لعام 2025

ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)
ترمب خلال مناسبة بمدينة فينكس في ولاية أريزونا يوم 22 ديسمبر 2024 (رويترز)

هناك الكثير من الأحداث المهمة المنتظر حدوثها في عام 2025، بدءاً من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومروراً بالانتخابات في أوروبا واضطراب المناخ والتوقعات بانتهاء حرب أوكرانيا.

ونقل تقرير نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية تفاصيل هذه الأحداث المتوقعة وكيفية تأثيرها على العالم ككل.

تنصيب دونالد ترمب

سيشهد شهر يناير (كانون الثاني) الحدث الأكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، بل وربما للعالم أجمع، وهو تنصيب ترمب ليصبح الرئيس السابع والأربعين لأميركا.

وسيقع هذا التنصيب في يوم 20 يناير، وقد تعهد الرئيس المنتخب بالقيام بتغييرات جذرية في سياسات بلاده الداخلية والخارجية فور تنصيبه.

ونقل مراسل لشبكة «سكاي نيوز» عن أحد كبار مستشاري ترمب قوله إنه يتوقع أن يوقّع الرئيس المنتخب على الكثير من «الأوامر التنفيذية» الرئاسية في يوم التنصيب.

وتنبأ المستشار بأنه، بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية «سيلغي ترمب قدراً كبيراً من إرث الرئيس الحالي جو بايدن ويحدد اتجاه أميركا للسنوات الأربع المقبلة».

وعلى الصعيد المحلي، سيقرّ ترمب سياسات هجرة جديدة جذرية.

وقد كانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، حيث إنه وعد بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد بايدن.

ويتوقع الخبراء أن تكون عمليات الترحيل الجماعي التي وعد بها خاضعة لمعارك قانونية، إلا أن فريق ترمب سيقاتل بقوة لتنفيذها.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر ترمب عفواً جماعياً عن أولئك المتورطين في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، حين اقتحم الآلاف من أنصاره مبنى الكونغرس بهدف منع التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.

وعلى الصعيد الدولي، يتوقع الخبراء أن يكون لرئاسة ترمب تأثيرات عميقة على حرب أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، وأجندة المناخ، والتعريفات الجمركية التجارية.

ومن المتوقع أن ينسحب ترمب من اتفاقية باريس للمناخ؛ الأمر الذي سيجعل أميركا غير ملزمة بأهداف خفض الانبعاثات الكربونية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال ترمب إنه يستطيع تحقيق السلام وإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

أما بالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، فقد هدَّد الرئيس الأميركي المنتخب حركة «حماس» بأنه «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل 20 يناير (موعد تنصيبه) سيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط». إلا أن الخبراء لا يمكنهم توقع كيف سيكون رد فعل ترمب المتوقع في هذا الشأن.

انتخابات أوروبا

سيبدأ العام بانتخابات في اثنتين من أبرز دول أوروبا، وهما فرنسا وألمانيا.

سينصبّ التركيز أولاً على برلين - من المرجح أن ينتهي الأمر بالليبرالي فريدريش ميرز مستشاراً لألمانيا؛ مما يحرك بلاده أكثر نحو اليمين.

ويتوقع الخبراء أن تكون أولويات ميرز هي السيطرة على الهجرة.

أما في فرنسا، فسيبدأ رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب في الترويج لنفسه ليحلّ محل إيمانويل ماكرون رئيساً، بحسب توقعات الخبراء.

ويعتقد الخبراء أيضاً أن يتطور دور جورجيا ميلوني وينمو من «مجرد» كونها زعيمة لإيطاليا لتصبح قناة الاتصال بين أوروبا وترمب.

علاوة على ذلك، ستجري رومانيا انتخابات لاختيار رئيس جديد في مارس (آذار) المقبل.

الأوضاع في الشرق الأوسط

يقول الخبراء إن التنبؤ بما قد يحدث في الشرق الأوسط هو أمر صعب للغاية.

وعلى الرغم من تهديد ترمب بتحويل الأمر «جحيماً» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الموجودين في غزة، فإن وضع الرهائن لا يزال غير معروف وغير محسوم.

وعلى الرغم من التفاؤل الأخير بشأن المفاوضات، لا تزال الخلافات قائمة بين «حماس» وإسرائيل. لكن وقف إطلاق النار لا يزال محتملاً.

لكن أي هدنة ربما تكون مؤقتة، وهناك الكثير من الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي ينوي البقاء في غزة في المستقبل المنظور مع تزايد الدعوات إلى احتلال دائم بين الساسة الإسرائيليين من أقصى اليمين.

وما لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة بشكل كبير وسريع، فإن سمعة إسرائيل الدولية سوف تستمر في التردي في حين تنظر محكمة العدل الدولية في اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويتوقع الخبراء أن يفكر نتنياهو في ضرب إيران، سواء لردع الحوثيين أو للتصدي للبرنامج النووي للبلاد، لكن قد يتراجع عن ذلك إذا لم يحصل على دعم من الرئيس الأميركي القادم.

ومن بين الأحداث التي يدعو الخبراء لمراقبتها من كثب هذا العام هي صحة المرشد الإيراني المسن علي خامنئي، التي كانت مصدراً لكثير من التكهنات في الأشهر الأخيرة، حيث ذكرت الكثير من التقارير الإعلامية أنها متردية للغاية.

أما بالنسبة لسوريا، فسيحتاج قادة سوريا الجدد إلى العمل على دفع البلاد للاستقرار وجمع الفصائل الدينية والعسكرية المختلفة، وإلا فإن التفاؤل المفرط الذي شوهد بعد الإطاحة ببشار الأسد سينقلب وتحلّ محله تهديدات بوقوع حرب أهلية جديدة بالبلاد.

العلاقات بين الصين والولايات المتحدة

قد تكتسب المنافسة بين الصين والولايات المتحدة زخماً كبيراً هذا العام إذا نفَّذ دونالد ترمب تهديداته التجارية.

وقد هدد الرئيس الأميركي المنتخب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع السلع الصينية؛ وهو ما قد يشعل حرباً تجارية عالمية ويتسبب في انهيار اقتصادي.

وتستعد بكين لمثل هذه المتاعب، وهي منخرطة بالفعل في إجراءات تجارية انتقامية مع الولايات المتحدة.

ودبلوماسياً، وفي حين توجد جهود لقلب العلاقة المتوترة بين المملكة المتحدة والصين، من المرجح أن تستمر مزاعم التجسس واتهامات التدخل الصيني في السياسة الأميركية، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.

حرب أوكرانيا

يتوقع الخبراء أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025، مشيرين إلى أن القتال سيتوقف على الأرجح وأن الصراع سيتجمد.

وأشار الجانبان الروسي والأوكراني مؤخراً إلى استعدادهما لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«سكاي نيوز» إنه على استعداد للتنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة لتقديم تنازلات أيضاً.

إنه تحول دراماتيكي في اللهجة، نتج من انتخاب دونالد ترمب، بحسب الخبراء الذين قالوا إن المحادثات والتوصل لصفقة بات أمراً حتمياً الآن.

ومهما كانت النتيجة، ستقدمها روسيا للعالم على أنها انتصار لها.

ويعتقد الخبراء أن الكرملين يأمل في اختتام المفاوضات قبل التاسع من مايو (أيار)، الذي يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، ليكون الاحتفال الروسي مزدوجاً.

لكن المشاكل لن تنتهي عند هذا الحد بالنسبة لبوتين. فمع ارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الروبل، وضعف الإنتاجية، سيكون الاقتصاد هو معركة روسيا التالية.