أفلام متعددة تتناول بحث السود عن الهوية الخاصة في السينما

المشاكل ذاتها قبل جورج فلويد وبعده

الخوف من المجهول في «اخرج»
الخوف من المجهول في «اخرج»
TT

أفلام متعددة تتناول بحث السود عن الهوية الخاصة في السينما

الخوف من المجهول في «اخرج»
الخوف من المجهول في «اخرج»

تحققت مخاوف كريس واشنطن واكتشف أن هناك من يحاول ابتلاعه حيّاً أو ميّتاً. من يكن له الحقد لمجرد أنه أسود البشرة. وهو مجتمع قائم على مبدأ نحن وهم، وأبناء «نحن» هم الذين يريدون الاستئثار بالمكوّنات الاجتماعية كلها. كريس واشنطن اكتشف ذلك متأخراً.
كريس واشنطن هو اسم الشخصية التي لعبها الممثل دانيال كالويا في فيلم Get Out قبل عامين. شاب أسود مسالم ولطيف تربطه علاقة حب بفتاة بيضاء اسمها روز (أليسون وليامز) التي تريده أن يلبّي دعوة والديها اللذين يريدان التعرّف عليه. يستجيب ويكتشف هناك أن الدعوة كانت كميناً اشتركت فيها صديقته.
«اخرج» ـ الذي كتبه وحققه الأفرو- أميركي جوردان بيل، جسّد مخاوف الرجل الأسود في عالم لا يستطيع البقاء فيه آمناً. عالم قد يسحقه أو قد يبتلعه أو - في أفضل الأحوال- قد يُعيده إلى الطاعة كنسيج جديد من العبودية (الفيلم يحوي مثالاً من هذا النوع لشخص اسمه وولتر).
- الصفعة
في وسط ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من عاصفة أمنية تبعاً للحادث العنصري الذي وقع قبل نحو عشرة أيام وأدّى إلى مقتل رجل أسود غير مُسلّح تحت وطأة ركبة شرطي جثمت فوق عنق الضحية حتى النَفَس الأخير، تتبدى معالم الرحلة التي خاضتها السينما الأميركية في كل مرّة تحدّثت عن موضوع شائك يتعلق بالموضوع العنصري.
من فيلم داخل بواباتنا (Within Our Gates) سنة 1920 إلى «اخرج» وما تلاه من أفلام أخرى قادت مواضيعها شخصيات أفرو - أميركية وقام ببطولتها ممثلون من ذوي البشرة الداكنة، تداعت الأفلام التي عبّرت بشكل أو بآخر عن تلك المخاوف التي تعيش في عمق الأفرو - أميركي في الولايات المتحدة وربما في أي منطقة في العالم فيها أقليات تواجه أوضاعاً عنصرية مشابهة.
لكن السينما الأميركية كونها موجهة لخدمة الجمهور الغالب على أي حال، والجمهور الغالب يريد ترفيهاً وليس تفكيراً، فإن الثلاثينات والأربعينات ثم ما تلاهما من عقود، حتى أواخر الستينات والقسم الأكبر من السبعينات، لم تكترث لتقديم أفلام كثيرة لا عن الإنسان الأسود كشخص ولا عن الموضوع العنصري كحالة ماثلة. غالبية ظهور الممثلين السود في أفلام الثلاثينات والأربعينات والخمسينات كانت من تلك التي تقدّمه على أحد نحوين: متخلّف عن الفهم، كسول وجبان (صورته في بعض أفلام سلسلة التحري تشارلي تشاين مثالاً)، أو شخص يمكن الوثوق به لأن طموحاته الشخصية متدنية ولا مطالب له فوق ما وُلد عليه.
في هذا النطاق نجد شخصية الخادمة الوفية للعائلة الجنوبية مامي (هاتي ماكدانيال) في «ذهب مع الريح» (فكتور فلمينغ، 1939) ومثل شخصية عازف البيانو سام (دولي ولسون) في «كازابلانكا» (مايكل كورتيز، 1942). سام هو صديق ملائم وعازف بيانو موهوب لكن بشرته السوداء تبدو كنوع من الزينة في هذا الموقع المغربي في الفيلم.
ربما لم تنطلق تلك الصورة من خارج الواقع حينها، لكن هوليوود حافظت عليها إلى أن بدأ المخرجون يوفرون صورا للرجل الأسود أكثر أهمية من مجرد شخص بسقف معيشي منخفض وبطموحات بسيطة.
شكراً لرواية هاربر لي قام المخرج الجيد (والمهمل من الذكر عادة) روبرت موليغَن بتحقيق «لقتل طائر مقلّد» (To Kill a Mockingbird) في العام 1963 وفيه رجل أسود (بروك بيترز) متهم باغتصاب امرأة بيضاء. فكرة الزواج العابر للعنصر البشري ظهرت في فيلم مصالحة هو «احذر من القادم للعشاء» (ستانلي كرامر، 1967) وفي سنة 1967 أيضاً «في حرارة الليل» (In the Heat of the Night) حيث عرض المخرج نورمان جويسون وضع تحر أسود (سيدني بواتييه) له الفضل في تبرئة متهم أبيض من جريمة قتل. هنا صفع الأسود الرجل الأبيض لأول مرّة على الشاشة… وأين؟ في حكاية تقع في الجنوب الأميركي.
قبل ذلك مناوشات في الموضوع العنصري كما في «المتحديان» لستانلي كرامر (1958) و«حافة المدينة» لمارتن رِت (1957) (كلاهما من بطولة سيدني بواتييه).
- نهاية الوهج
ذلك النصف الثاني من الستينات كان نقطة تحوّل مهمّة من حيث إنها الفترة التي شهدت مفهوم «بلاك باوَر» وصعود حركات مناهضة العنصرية بشقيها المسالم (مارتن لوثر كينغ) وغير المسالم كثيراً (مالكولم أكس) وتأثير هذه الحركات ظهر من العام 1968 ولاحقاً ليشكل ما تم تعريفه بـ Blackexplitaton: وهي أفلام يقودها ممثلون أفرو -أميركيون يؤدون شخصيات بطولية منفردة. ليسوا في المؤخرة ولا في الجوانب ولا حتى من «سنّيدي» البطل الأبيض، بل هم البطل الوحيد.
تم إنتاج أكثر من 150 فيلما من العام 1968 وخلال السبعينات وكثير منها حمل أسماء أبطالها: «شافت»، «سلوتر» «بلاك سيزار»، «سامسون الأسود»، «كوفي»، «كليوباترا جونز»، «شارلستون بلو» و«فوكسي براون».
معظمها أفلام بوليسية يؤدي دور البطل الأسود شخصية التحري الخاص أو الرسمي الذي يواجه عصابة بيضاء (وأحيانا توجد عصابتان واحدة بيضاء والأخرى سوداء) مع ما تتضمنه تلك البيضاء من شخصيات عنصرية. في «شافت» يواجه رتشارد راوندتري هذه المعضلة ولا تفرق معه لون البشرة التي يواجهها. في «سلوتر» يحاول جيم براون معرفة من الذي اغتال صديقه الأبيض. «كليوباترا جونز» (من بطولة تامارا دوبسون) تنتصر هذه المرأة المسلحة بالبراعة والجمال على عصابة شيلي ونترز وتحرق حقول المخدرات التركية التي تستثمرها العصابة. كليوباترا هي التي تعطي الضوء الأخضر للقائد العسكري التركي (وليست قيادته أو مسؤول البنتاغون مثلاً) فيقول بخطأ مقصود Everything is readiness ثم يشير بيده فيتم الحرق.
في الواقع لم يمتلك السود أي موقع سلطوي كهذا إلا مع وصول كولِن باول وكونداليزا رايس وباراك أوباما إلى السُلطة في فترات متقاربة. لكن ما منحته هذه الأفلام للمشاهدين الأفرو - أميركيين شخصيات من الخيال تفرض على المجتمع قوانين جديدة وتشارك الشخصيات البيضاء في أفلام القوّة والحركة التعامل معها.
بعد تقلص وهج تلك الانتفاضة السينمائية في أواخر السبعينات، أصبح معتاداً في أفلام البيض أن يتشارك الأبيض والأسود في البطولة كما حال داني كلوفر ومل غيبسون في سلسلة Lethal Weapon وكما حال إيدي مورفي ونك نولتي في «48 ساعة».
- نقد الواقع
بعيداً عن أفلام القوّة، سوداء أو بيضاء مع شريك أسود مناسب، ظهرت خلال الفترة اللاحقة وإلى اليوم أفلام جادة حول موضوع العلاقات العنصرية. «اخرج» ليس سوى واحد في سلسلة طويلة.
على سبيل المثال وضع المخرج سبايك لي كل ما يملكه من نقد للواقع العنصري في «افعل الشيء الصحيح» (1989) و«حمى الغابة» (1991) وعاد إلى الموضوع في «مالكولم أكس» (1992).
ونقل جون سينغلتون الموضوع إلى الغيتو ثانية في «فتيان الحي» (Boyz N the Hood) في السنة ذاتها. وسخر «أيها البيض الأعزاء» (Dear White People) من (لجوستين سيميَن، 2014) الوضع العنصري ووجهة نظر المحافظين‪.‬
بجانب هذه الأفلام طفت موجة من الأفلام التي تصوّر إما تاريخ العبودية أو ترصد مظاهرات الاحتجاجات التي اشتعلت في أكثر من مكان وزمان في الولايات المتحدة. في ذلك لم يكن «12 سنة عبداً» لستيف ماكوين أول فيلم عن الرق والعبودية من وجهة نظر معادية (هناك الفيلم الجيد والمنسي «ماندينغو» لرتشارد فلايشر سنة 1975 على سبيل المثال) كذلك لم يكن Selma لافا دوفارني إلا واحداً من أعمال تسجيلية كثيرة حول أحداث حقيقية وقعت في إطار الاحتجاجات العنصرية التي عرفتها أميركا في كل مراحلها الزمنية.
لكن في معظم هذه الحالات، فإن ما تشي به الأفلام التي عاينت موضوع العلاقة بين البيض والسود هو بحث الأفرو - أميركيين عن هوية فعلية ذاتية واجتماعية. والبحث سيبقى جارياً…


مقالات ذات صلة

«سينما 70» تطلق عروضاً في «مهرجان التلال العجيبة» شرق السعودية

يوميات الشرق تتيح العروض للزوار مشاهدة الأفلام تحت السماء المفتوحة (الشرق الأوسط)

«سينما 70» تطلق عروضاً في «مهرجان التلال العجيبة» شرق السعودية

أطلقت «سينما 70» عروضها السينمائية المفتوحة في الهواء الطلق ضمن فعاليات «مهرجان التلال العجيبة» في مدينة الجبيل الصناعية (شرق السعودية).

«الشرق الأوسط» (الجبيل الصناعية)
يوميات الشرق جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

احتفل صناع فيلم «الحريفة 2» بالعرض الخاص للفيلم في القاهرة مساء الثلاثاء، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإجراء حواراتٍ مُلهمة تتناول حاضر ومستقبل صناعة السينما العربية والأفريقية والآسيوية والعالمية (واس)

«البحر الأحمر السينمائي» يربط 142 عارضاً بصناع الأفلام حول العالم

يربط مهرجان البحر الأحمر 142 عارضاً من 32 دولة هذا العام بصناع الأفلام حول العالم عبر برنامج «سوق البحر الأحمر» مقدماً مجموعة استثنائية من الأنشطة.

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
TT

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

أرزة ★★☆

دراجة ضائعة بين الطوائف

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة. هي تصنع الفطائر وابنها الشاب يوزّعها. تفكّر في زيادة الدخل لكن هذا يتطلّب درّاجة نارية لتلبية طلبات الزبائن. تطلب من أختها التي لا تزال تعتقد أن زوجها سيعود إليها بعد 30 سنة من الغياب، بيع سوار لها. عندما ترفض تسرق أرزة السوار وتدفع 400 دولار وتقسّط الباقي. تُسرق الدرّاجة لأن كينان كان قد تركها أمام بيت الفتاة التي يحب. لا حلّ لتلك المشكلة إلا في البحث عن الدراجة المسروقة. لكن من سرقها؟ وإلى أي طائفة ينتمي؟ سؤالان تحاول أحداث الفيلم الإجابة عليهما ليُكتشف في النهاية أن السارق يعيش في «جراجه» المليء بالمسروقات تمهيداً لبيعها خردة، في مخيّم صبرا!

قبل ذلك، تنتقل أرزة وابنها والخلافات بينهما بين المشتبه بهم: سُنة وشيعة ومارونيين وكاثوليك ودروز. كلّ فئة تقترح أن واحدة أخرى هي التي سرقت وتشتمها. حتى تتجاوز أرزة المعضلة تدخل محلاً للقلائد وتشتري العُقد الذي ستدّعي أنها من الطائفة التي يرمز إليها: هي أم عمر هنا وأم علي هناك وأم جان- بول هنالك.

إنها فكرة طريفة منفّذة بسذاجة للأسف. لا تقوى على تفعيل الرّمز الذي تحاول تجسيده وهو أن البلد منقسم على نفسه وطوائفه منغلقة كل على هويّتها. شيء كهذا كان يمكن أن يكون أجدى لو وقع في زمن الحرب الأهلية ليس لأنه غير موجود اليوم، لكن لأن الحرب كانت ستسجل خلفية مبهرة أكثر تأثيراً. بما أن ذلك لم يحدث، كان من الأجدى للسيناريو أن يميل للدراما أكثر من ميله للكوميديا، خصوصاً أن عناصر الدراما موجودة كاملة.

كذلك هناك لعبٌ أكثر من ضروري على الخلاف بين الأم وابنها، وحقيقة أنه لم يعترف بذنبه باكراً مزعجة لأن الفيلم لا يقدّم تبريراً كافياً لذلك، بل ارتاح لسجالٍ حواري متكرر. لكن لا يهم كثيراً أن الفكرة شبيهة بفيلم «سارق الدّراجة» لأن الحبكة نفسها مختلفة.

إخراج ميرا شعيب أفضل من الكتابة والممثلون جيدون خاصة ديامان بوعبّود. هي «ماسة» فعلاً.

• عروض مهرجان القاهرة و«آسيا وورلد فيلم فيستيڤال».

سيلَما ★★★☆

تاريخ السينما في صالاتها

لابن بيروت (منطقة الزيدانية) لم تكن كلمة «سيلَما» غريبة عن كبار السن في هذه المدينة. فيلم هادي زكاك الوثائقي يُعيدها إلى أهل طرابلس، لكن سواء كانت الكلمة بيروتية أو طرابلسية الأصل، فإن معناها واحد وهو «سينما».

ليست السينما بوصفها فناً أو صناعة أو أيّ من تلك التي تؤلف الفن السابع، بل السينما بوصفها صالة. نريد أن نذهب إلى السينما، أي إلى مكان العرض. عقداً بعد عقد صار لصالات السينما، حول العالم، تاريخها الخاص. وفي لبنان، عرفت هذه الصالات من الأربعينات، ولعبت دوراً رئيسياً في جمع فئات الشعب وطوائف. لا عجب أن الحرب الأهلية بدأت بها فدمّرتها كنقطة على سطر التلاحم.

هادي زكّاك خلال التصوير (مهرجان الجونا)

فيلم هادي زكّاك مهم بحد ذاته، ومتخصّص بسينمات مدينة طرابلس، ولديه الكثير مما يريد تصويره وتقديمه. يُمعن في التاريخ وفي المجتمع ويجلب للواجهة أفلاماً ولقطات وبعض المقابلات والحكايات. استقاه من كتابٍ من نحو 600 صفحة من النّص والصور. الكتاب وحده يعدُّ مرجعاً شاملاً، وحسب الزميل جيمي الزاخم في صحيفة «نداء الوطن» الذي وضع عن الكتاب مقالاً جيداً، تسكن التفاصيل «روحية المدينة» وتلمّ بتاريخها ومجتمعها بدقة.

ما شُوهد على الشاشة هو، وهذا الناقد لم يقرأ الكتاب بعد، يبدو ترجمة أمينة لكلّ تلك التفاصيل والذكريات. يلمّ بها تباعاً كما لو كان، بدُورها، صفحات تتوالى. فيلمٌ أرشيفي دؤوب على الإحاطة بكل ما هو طرابلسي وسينمائي في فترات ترحل من زمن لآخر مع متاعها من المشكلات السياسية والأمنية وتمرّ عبر كلّ هذه الحِقب الصّعبة من تاريخ المدينة ولبنان ككل.

يستخدم زكّاك شريط الصوت من دون وجوه المتكلّمين ويستخدمه بوصفه مؤثرات (أصوات الخيول، صوت النارجيلة... إلخ). وبينما تتدافع النوستالجيا من الباب العريض الذي يفتحه هذا الفيلم، يُصاحب الشغف الشعور بالحزن المتأتي من غياب عالمٍ كان جميلاً. حين تتراءى للمشاهد كراسي السينما (بعضها ممزق وأخرى يعلوها الغبار) يتبلور شعورٌ خفي بأن هذا الماضي ما زال يتنفّس. السينما أوجدته والفيلم الحالي يُعيده للحياة.

* عروض مهرجان الجونة.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز