الشرطة السويسرية تحقق مع طفل حول أوراق نقدية للعب

الشرطة السويسرية تحقق مع طفل حول أوراق نقدية للعب
TT

الشرطة السويسرية تحقق مع طفل حول أوراق نقدية للعب

الشرطة السويسرية تحقق مع طفل حول أوراق نقدية للعب

سوف يكون للطفل البالغ من العمر 8 سنوات سجل جنائي في سويسرا حتى عام 2032، بعد سؤاله في أحد المتاجر عما إذا كان بإمكانه استخدام عملات اليورو الورقية المزيفة. وكانت الشرطة السويسرية قد أجرت تحقيقاً مع صبي لا يتجاوز الأعوام الثمانية من عمره، بعد أن سأل في متجر القرية التي يعيش فيها، إن كان يستطيع استخدام أوراق اللعب النقدية المزيفة في الشراء من متجر القرية، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وقالت صحيفة «باسلر زايتوتغ» السويسرية المحلية، إن الأوراق النقدية المزيفة كانت عبارة عن عملات نقدية صينية تستخدم في الطقوس الجنائزية الرمزية التي تشير إلى انتقال روح المتوفى بسلام إلى العالم الآخر.
ولم توجه أي اتهامات رسمية بحق الصبي الذي لم تُفصح السلطات عن اسمه، ولكن اسمه سوف يبقى قيد سجلات الشرطة الرسمية حتى شهر مايو (أيار) من عام 2032 وفقاً للقانون السويسري.
وكانت عملات اليورو المزيفة قد وُزعت في كرنفال قرية سيساش من أعمال مقاطعة بازل لاندشافت السويسرية الشمالية؛ حيث يعد الفرنك السويسري هو العملة الرسمية المتداولة هناك. وكان أطفال القرية قد حصلوا على العملات المزيفة المطبوعة على ورق عادي، وتحمل أحرفاً وصوراً صينية واضحة، أثناء الكرنفال.
وبحلول نهاية أبريل (نيسان) من العام الجاري، ذهب الصبي رفقة شقيقه الذي يكبره بعامين مع فتاة من جيرانهم إلى متجر القرية المجاورة؛ حيث سأل الصبي الصغير عما إذا كان بإمكانه استخدام تلك العملات الورقية في الشراء من المتجر.
وعلى الرغم من أن العملات كان من الواضح أنها مزيفة تماماً، فإن موظفي المتجر قد استشعروا بأنه يجب عليهم استدعاء الشرطة. وقالت السيدة تانيا باومان مالكة المتجر عن ذلك: «إنها سياستنا، ولدينا تعليمات واضحة بالإبلاغ الفوري عن مثل هذه الحالات من قبل مقر الشرطة الرئيسي في المقاطعة».
وفي 28 مايو الماضي، تواصلت الشرطة مع أولياء أمر الصبي الصغير، وزارت منزلهم لفترة استغرقت 3 ساعات كاملة في اليوم التالي. وجاء في التقرير أنهم أحضروا رفقتهم صوراً من كاميرات المراقبة تُظهر أحد الصبيان مع الفتاة الصغيرة داخل المتجر القروي.
وقال الناطق باسم قوة الشرطة في مقاطعة بازل لاندشافت: «ورد إلينا بلاغ أنه هناك أطفال يحملون رزمة من عملات اليورو المزيفة، يحاولون استخدامها في شراء بعض السلع من أحد المتاجر القروية. وثارت لدينا الشكوك بأن تكون محاولة من محاولات نشر أوراق البنكنوت المزيفة في القرية».
وأضاف الناطق الرسمي يقول إنه كان لزاماً على ضابط التحقيق الوقوف على حقيقة الأمر، وما إذا كانت الأموال فعلاً مزيفة ومستخدمة عن قصد من عدمه، وما إذا كان تصرف الأطفال يخضع للعقوبة القانونية من عدمه.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.