العثور على منحوتة تعود إلى أكثر من 13 ألف عام في الصين

تمثال صغير لطائر منحوت من عظم محترق (رويترز)
تمثال صغير لطائر منحوت من عظم محترق (رويترز)
TT

العثور على منحوتة تعود إلى أكثر من 13 ألف عام في الصين

تمثال صغير لطائر منحوت من عظم محترق (رويترز)
تمثال صغير لطائر منحوت من عظم محترق (رويترز)

بعد أن صنّفت كأقدم تمثال صغير في شرق آسيا، كشفت دراسة نشرت في مجلة «بلوس وان» العلمية، عن منحوتة نفذت على عظمة محروقة وتمثل طائراً صغيراً في الصين، وهي تعود إلى 13500 عام.
وكان قد عثر على هذه المنحوتة بين بقايا حيوانات محترقة وقطع من الخزف في لينغجينغ في شمال وسط مقاطعة هينان، وهي منطقة يعتقد أنها موطن لبعض أقدم الحضارات في الصين.
وقال فرانشيسكو ديريكو من جامعة بوردو الذي شارك في البحث، إن التمثال هو «أقدم منحوتة معروفة من شرق آسيا».
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها تظهر أن النحت في هذه المنطقة بدأ قبل 13500 عام على الأقل، ويسد فجوة في معرفتنا لأصل الفن في هذه المنطقة الشاسعة». واكتشف هذا العمل زانيانغ لي المؤلف الرئيسي للبحث والذي يجري حفريات أثرية في لينغجينغ منذ عام 2005. وكشفت عمليات الحفر في المنطقة حتى الآن عن 11 طبقة مختلفة تعود إلى ما بين 120 ألف عام والعصر البرونزي. ويبلغ طول المنحوتة 19.2 ميليمترا وعرضها 5.1 مليميترات وارتفاعها 12.5 ميليمتراً.
ولم يتمكن الباحثون من استخدام الكربون المشع لمعرفة عمر المنحوتة لأنه كان سيحدث ضرراً بها. وبدلاً من ذلك، أرّخوا عظاماً مماثلة وجدت إلى جانبها. وبهذه الطريقة، قدّروا أن هذا العمل يعود إلى 13500 عاماً، علماً بأن أقدم تماثيل معروفة في هذه المنطقة كانت تعود إلى نحو 8500 عام.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».