واشنطن: روسيا تستخدم «الجنائية الدولية» لخدمة مصالحها

وزير العدل الأميركي بيل بار في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
وزير العدل الأميركي بيل بار في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن: روسيا تستخدم «الجنائية الدولية» لخدمة مصالحها

وزير العدل الأميركي بيل بار في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)
وزير العدل الأميركي بيل بار في البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

اتهم وزير العدل الأميركي، بيل بار، روسيا، اليوم (الخميس)، بـ«استخدام» المحكمة الجنائية الدولية، التي أجازت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين فيها. وقال أمام الصحافة في واشنطن: «نشعر بالقلق لأنّ قوى دولية تستخدم أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، خدمة لمصالحها الخاصة».
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين أنّ هذا «الاستخدام يهدف بشكل خاص إلى التشجيع على إطلاق تحقيقات قضائية دولية بحق عسكريين أميركيين في أفغانستان» في ملف قضائي أثار غضب الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أجاز، اليوم، فرض عقوبات اقتصادية على أي مسؤول في المحكمة الجنائية الدولية يحقق بشأن عسكريين أميركيين أو يوجه إليهم اتهاماً «من دون موافقة الولايات المتحدة»؛ وفق البيت الأبيض.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن لن تسمح بأن تهدد «محكمة صورية» الأميركيين. وأضاف، في مؤتمر صحافي، أن العقوبات الأميركية قد تمتد لتشمل أفراد أسر مسؤولي المحكمة لمنعهم من زيارة الولايات المتحدة، وقال: «لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض مواطنونا للتهديد من محكمة صورية».
من ناحية أخرى، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن «قلق بالغ» حيال إجراءات ترمب لمعاقبة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون مع جنود أميركيين. وقال للصحافيين: «بالتأكيد هذا أمر مثير للقلق الشديد لأننا نحن، في الاتحاد الأوروبي، ندعم بثبات المحكمة الجنائية الدولية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.