رغم اتهامهم بالعنصرية... ترمب يرفض إزالة أسماء قادة الكونفدرالية من القواعد الأميركية

ترمب خلال إحدى جولاته الانتخابية (أ.ب)
ترمب خلال إحدى جولاته الانتخابية (أ.ب)
TT

رغم اتهامهم بالعنصرية... ترمب يرفض إزالة أسماء قادة الكونفدرالية من القواعد الأميركية

ترمب خلال إحدى جولاته الانتخابية (أ.ب)
ترمب خلال إحدى جولاته الانتخابية (أ.ب)

استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغيير أسماء القواعد العسكرية المسماة بأسماء قادة الكونفدرالية حتى مع حظر سلسلة ناسكار لسباقات السيارات علم الكونفدرالية من سباقاتها وسعي الديمقراطيين لإزالة تماثيل الأشخاص الذين يمثلون الجنوب المؤيد للعبودية في الحرب الأهلية في ستينات القرن التاسع عشر من الكونجرس.
ومع زيادة وعي الأميركيين بالقضايا العرقية في أعقاب وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد لدى احتجاز شرطة مدينة مينيابوليس له، أيد ترمب إبقاء أسماء عشر قواعد عسكرية من فرجينيا إلى تكساس كما هي بأسماء زعماء الكونفدرالية العسكريين.
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون) قد أبدوا استعدادا لبحث القضية، التي ظهرت على السطح كسبيل لتحقيق المصالحة العرقية.
وقال مسؤولون في الأيام القليلة الماضية إن البنتاجون، بما في ذلك وزير الدفاع مارك إسبر ووزير الجيش رايان مكارثي، على استعداد لإجراء محادثات تشمل الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن إعادة تسمية القواعد الأميركية المسماة بأسماء قادة الكونفدرالية.
وقال ترمب في سلسلة تغريدات إن القواعد أصبحت جزءا من «التراث الأميركي العظيم». وأضاف «الولايات المتحدة الأميركية دربت أبطالنا ونشرتهم على تلك الأراضي المقدسة وفازوا بحربين عالميتين. ولذلك فإن إدارتي لن تدرس حتى إعادة تسمية تلك المنشآت العسكرية الرائعة والعظيمة».
ومزقت قضية استعباد الأميركيين الأفارقة الولايات المتحدة عندما انفصلت الولايات الجنوبية لتشكل الولايات الكونفدرالية الأميركية سعيا لحماية العبودية. وهزمت الولايات الشمالية الجنوب في الحرب الأهلية واستعادت الوحدة.
لكن إرث العبودية لا يزال يطارد العلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة. ففي التاريخ الحديث، تفجر الجدل حول رموز الكونفدرالية، مثل تماثيل زعمائها وعلم معاركها. فالذين ينادون بإزالتها يقولون إنها ترمز للعنصرية والاضطهاد، في حين يصفها معارضو ذلك التحرك بأنها دلالات على تراث وكبرياء الجنوب.
وقالت سلسلة سباقات ناسكار للسيارات، التي عادة ما تشهد تلويح المشجعين بعلم معركة الكونفدرالية، أمس الأربعاء إنها ستحظر العلم من فعالياتها.
وحثت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الكونغرس على أن يتخذ على الفور إجراءات لإزالة 11 تمثالا في مبناه تمثل قادة الكونفدرالية وجنودها. ومن بين تلك التماثيل واحد للقائد العسكري روبرت إي لي.
وقالت بيلوسي، وهي ديمقراطية، في رسالة إلى زعماء لجنة بالكونغرس مكلفة بإدارة التماثيل المعروضة فيه «تماثيلهم تمجدالكراهية وليس التراث. لا بد من إزالتها».
وجميع القواعد العسكرية الأميركية المسماة باسم قادة الكونفدرالية العسكريين مقرها في الولايات الكونفدرالية السابقة.
وساعد العديد من تلك الولايات في انتخاب ترمب في 2016، وهو يعول عليها مجددا في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.