شقيق فلويد يطالب بإصلاح الشرطة ووضع حد لآلام الأميركيين من أصل أفريقي

بومبيو يعد بالتحقيق في «مزاعم» استهداف صحافيين أجانب خلال التظاهرات

جانب من شهادة شقيق جورج فلويد أمام الكونغرس أمس (رويترز)
جانب من شهادة شقيق جورج فلويد أمام الكونغرس أمس (رويترز)
TT

شقيق فلويد يطالب بإصلاح الشرطة ووضع حد لآلام الأميركيين من أصل أفريقي

جانب من شهادة شقيق جورج فلويد أمام الكونغرس أمس (رويترز)
جانب من شهادة شقيق جورج فلويد أمام الكونغرس أمس (رويترز)

ناشد شقيق جورج فلويد الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء: «وضع حد لآلام» الأميركيين من أصل أفريقي و«الإصغاء إلى مطالبات» الشارع بإصلاح قوات الأمن ومكافحة عنف الشرطة والظلم العنصري. وقال فيلونيز فلويد الذي قُتل شقيقه في 25 مايو (أيار) في مينيابوليس بيد شرطي أبيض: «أنا هنا لأطلب منكم وضع حد للألم، وضع حد لما نشعر به من إنهاك». وأضاف متأثراً أنه «لا يستطيع وصف الألم» الذي شعر به حين شاهد الشريط المصور الذي أظهر ما تعرض له شقيقه حين قضى اختناقاً تحت ركبة الشرطي ديريك شوفن، متسائلاً: «مات أخي بسبب الاشتباه في تزوير ورقة عشرين دولاراً، فهل حياة رجل تساوي ذلك؟». وتابع أمام لجنة قضائية في مجلس النواب ذي الغالبية الديمقراطية: «لعلي عبر مخاطبتكم اليوم، لا يكون (جورج) قد مات عبثاً، بحيث لا يصبح فقط وجهاً على قميص، واسماً آخر على لائحة تتسع باستمرار». وقال أيضاً: «أرجوكم، أصغوا إلى ندائي، أصغوا إلى نداءات عائلتي، إلى نداءات من ينزلون إلى الشارع في العالم أجمع»، في إشارة إلى التظاهرات التي أعقبت مقتل شقيقه، وهي الأكبر منذ حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي. وأضاف غداة جنازة شقيقه في هيوستن بتكساس: «لبوا (هذه النداءات)، وتبنُّوا الإصلاحات الضرورية لتكون قوات الأمن هي الحل وليست المشكلة (...) احرصوا على أن تحاسب حين تخطئ، علموها أن تتعامل مع الناس بتعاطف واحترام، وعلموها أنه ينبغي عدم اللجوء إلى القوة القاتلة إلا حين تكون حياة إنسان على المحك».
وكشف الديمقراطيون في الكونغرس عن مشروعات قانون وحزم إصلاحية، تهدف إلى «تقييد القوة المفرطة لرجال الشرطة»، وطرح مسارات لمساءلة الضباط عن الانتهاكات. وقال رئيس اللجنة القضائية جيرولد نادلر، إن اللجنة تستعد لدارسة مجموعة شاملة من التشريعات لمكافحة عنف الشرطة والظلم العنصري بحلول 4 يوليو (تموز) المقبل. وسيعقد مجلس النواب جلسات استماع خلال الفترة المقبلة لإعداد مشروع القانون للتصويت عليه بالكامل.
وكان فيلونيز فلويد قد سافر من تكساس إلى واشنطن، بعد إقامة جنازة مشحونة بالعواطف لجورج فلويد في مدينة هيوستن، مسقط رأسه، ودفنه بجواره والدته مساء الثلاثاء. واستمر قداس الجنازة «المهيب» لأكثر من أربع ساعات، ألقى فيها أكثر من 500 مشيع من سياسيين ومشاهير وشخصيات عامة نظرة الوداع، وبثتها شبكات إذاعية وتلفزيونية عديدة. وقد استمر الحداد ستة أيام متواصلة في ثلاث مدن في ريدفورد بولاية نورث كارولاينا، وهيوستن بولاية تكساس، ومينيابوليس بولاية مينيسوتا. وقد جذبت تلك الاحتفالات التأبينية عديداً من أسر الضحايا السود الآخرين الذين أصبحت أسماؤهم مألوفة في الجدل حول التمييز العرقي والعدالة، ومن بينهم إريك غارنر، ومايكل براون، وأحمود أربيري، وتريفون مارتن.
وترى حركات الحقوق المدنية أن موت فلويد أطلق أكبر انتفاضة للعدالة الاجتماعية منذ حقبة الحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي، وشددت تيارات عدة على ضرورة الاستمرار في المظاهرات السلمية، حتى يتم الحصول على العدالة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، وقعت أحداث لا يمكن إغفالها، مثل إسقاط التماثيل الكونفدرالية، وإعلان عديد من المدن الأميركية لخطط إصلاح شامل لجهاز الشرطة لديها، وتفكيك أو قطع بعض التمويل لإدارات الشرطة، كما منعت السلطات في بعض الولايات رجال الشرطة من استخدام تقنيات القبض بالضغط على المشتبه بهم على الأرض، وتقنيات قد تؤدي إلى الاختناق.
في سياق آخر، وعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس بإجراء «تحقيق» في حوادث تعرض لها صحافيون أجانب خلال التظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة ضد العنصرية وعنف الشرطة. وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: «أعرف أن بعض الدول أبدت قلقها بشأن صحافيين، قالت إنهم تعرضوا لمعاملة غير مناسبة». وتابع: «سنبذل كل ما بوسعنا لإجراء تحقيق» في هذه «المزاعم». وأكد: «على هذه الدول أن تعلم أننا سنرد بالشكل المناسب تماماً»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
ونددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الأسبوع الماضي، بـ«الاعتداء غير المسبوق» على الصحافيين في الولايات المتحدة، خلال الاحتجاجات الحاشدة على مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض ركع على عنقه لدى توقيفه. وأفادت عن معلومات تشير إلى أنه تم التعرض لـ200 صحافي على أقل تقدير، أو توقيفهم بينما كانوا يغطون التظاهرات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.