تركيا ترفض «إعلان القاهرة» وتسعى إلى التأثير في الموقف الروسي

اعتراض سفينة تحمل أسلحة وإرسال فرقاطة لدعم ميليشيات «الوفاق»

TT

تركيا ترفض «إعلان القاهرة» وتسعى إلى التأثير في الموقف الروسي

أعلنت تركيا رفضها «إعلان القاهرة» الذي تضمَّن مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، وإطلاق عملية سياسية في ليبيا، كما سعت في الوقت ذاته إلى التأثير في الموقف الروسي المؤيد للمبادرة المصرية.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله التطورات في ليبيا. وجاء هذا الاتصال بعد تصريحات لإردوغان، أبدى فيها انزعاجه من إعلان موسكو تأييدها للمبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت الماضي، عقب مباحثات في القاهرة مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وقال إردوغان في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين الماضي: «إنه (بوتين) يقول إن روسيا ليس لها وجود عسكري في ليبيا؛ لكننا نعلم أن لهم 19 طائرة يرافقها طيارون روس، كما انزعجنا من تأييد روسيا لإعلان القاهرة أكثر من انزعاجنا من تأييد دول أخرى له، مثل السعودية والإمارات والأردن».
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رفض تركيا لـ«إعلان القاهرة» للتسوية في ليبيا، ووصفه بأنه «محاولة لإنقاذ حفتر، بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة».
وقال جاويش أوغلو في تصريحات صحافية أمس، إن «مسعى وقف إطلاق النار المعلن في القاهرة مات في مهده. وإذا كان سيجري التوقيع على وقف لإطلاق النار، فإنه ينبغي أن يكون عبر منصة تجمع كل الأطراف معاً. نرى أن الدعوة لوقف إطلاق النار دعوة خالصة لإنقاذ حفتر، ولا يمكننا تصديقها»؛ مبرزاً أن تركيا ستواصل إجراء محادثات مع كل الأطراف المعنية للتوصل إلى حل في ليبيا، وشدد على أن هذا الحل يتطلب موافقة الطرفين، أي حفتر وحكومة «الوفاق الوطني» برئاسة فائز السراج التي تدعمها تركيا. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير عن إرسال تركيا فرقاطة من الدرجة الثالثة (الفئة جي) إلى المياه الإقليمية الليبية، لتقديم الدعم لميليشيات حكومة السراج في المعارك الدائرة في محيط سرت مع الجيش الوطني الليبي، بحسب ما رصد موقع «بولغاريان ميليتاري».
وكان إردوغان قد أكد في تصريحاته مساء الاثنين، أن قوات «الوفاق» تتقدم في سرت، وأنها «ستسيطر عليها قريباً كما حدث في ترهونة، وستنطلق للسيطرة على المدن الساحلية».
في غضون ذلك، اعترضت سفينة يونانية مشاركة في عملية «إيريني» الأوروبية التي تقودها إيطاليا لمنع دخول الأسلحة إلى ليبيا، أمس، سفينة شحن تركية على متنها أسلحة وذخيرة قبالة السواحل الليبية.
وأكدت وسائل إعلام قريبة من الرئاسة التركية، أن البحرية اليونانية اعترضت سفينة شحن تجارية تركية، ترافقها فرقاطات تركية متجهة إلى ليبيا، مشيرة إلى أن الفرقاطة التركية وجهت إنذاراً للبحرية اليونانية بعد إقلاع مروحية يونانية نحوها.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من توقيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا في أثينا، اتفاقاً لترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».