الأمم المتحدة: انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة

أنصار الجيش الوطني الليبي يحتفلون فوق مدرعة تركية تمت مصادرتها خلال معارك طرابلس (رويترز)

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم (الأربعاء)، انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة، بين وفدي حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني» الليبي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن «وفدي حكومة (الوفاق) والجيش الوطني منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)».
وعقدت الأمم المتحدة اجتماعاً أول عبر الإنترنت مع وفد الجيش الوطني في 3 يونيو (حزيران)، وثانياً مع وفد حكومة «الوفاق» يوم 9 يونيو، وفقاً للبيان.
ووصفت البعثة الأممية الاجتماعين بـ«المثمرين»، وأنهما أتاحا للبعثة مناقشة آخر التطورات على الأرض مع الوفدين، إضافة إلى تلقي ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدّمته البعثة إلى الطرفين في فبراير (شباط) الماضي.
وأشادت البعثة بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، ودعتهما إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين.
ولم يصدر عن طرفي النزاع في ليبيا أي تعليق رسمي حول إعلان الأمم المتحدة.
ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق اليوم، باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، وحثّ على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي: «موافقة حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة أولى جيدة وإيجابية جداً».
وأضاف: «مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة».
واللجنة العسكرية المشتركة «5+5» (5 أعضاء من الجيش الوطني و5 أعضاء من قوات حكومة الوفاق) أقرت ضمن حوار جنيف في فبراير بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم.
والمسار العسكري واحد من 3 مسارات، إلى جانب المسارين السياسي والاقتصادي، تهدف إلى استكمال ما توصل إليه مؤتمر برلين حول ليبيا، إلا أن اللجنة العسكرية علّقت أعمالها عقب جولتَي محادثات بسبب خلافات.
ورحّبت الأمم المتحدة قبل أسبوع بقبول طرفي النزاع في ليبيا باستئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة.