1.2 مليون دولار لدرس جدوى خط سكة حديد بين السودان وإثيوبيا

منحة من بنك التنمية الأفريقي

1.2 مليون دولار لدرس جدوى خط سكة حديد بين السودان وإثيوبيا
TT

1.2 مليون دولار لدرس جدوى خط سكة حديد بين السودان وإثيوبيا

1.2 مليون دولار لدرس جدوى خط سكة حديد بين السودان وإثيوبيا

وافق مجلس إدارة بنك التنمية الأفريقي على منحة بقيمة 1.2 مليون دولار للحكومة الإثيوبية لتمويل دراسة جدوى لبناء خط سكة حديد بين إثيوبيا والسودان.
وتقدمت الحكومة الإثيوبية عبر هيئة السكك الحديدية التابعة لها، بطلب لبنك التنمية الأفريقي لتمويل الدراسة الخاصة بجدوى بناء خط السكك الحديدية الذي يربطها مع السودان. وتبلغ تكلفة تنفيذ المشروع نحو 9 مليارات دولار.
وقال بنك التنمية الأفريقي في بيان، إن المنحة ستغطي 35% من إجمالي تكلفة الدراسة المقدرة بـ3.4 مليون دولار. سيتم توفير التمويل المتبقي من مؤسسة إعداد مشروعات البنية التحتية في منظمة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد)، في شكل منحة قدرها مليونا دولار، وبمساهمة قدرها 100 ألف دولار من كل من البلدين المعنيين.
وستقوم دراسة الجدوى الشاملة التي تستغرق عامين بتقييم الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للمشروع المقترح، فضلاً عن ترتيبات التمويل البديلة، بما في ذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأعلن السودان في عام 2017، اتفاقه مع إثيوبيا على إقامة خطوط سكك حديدية تربط أديس أبابا بميناء بورتسودان على البحر الأحمر لتسهيل حركة الصادرات والواردات الإثيوبية. ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء خط السكة الحديد ما يصل إلى أربع سنوات ونصف، حسب تقديرات مسؤولي الحكومة السودانية.
وتسعى إثيوبيا التي لا تطل على أي حدود بحرية، إلى إيجاد منافذ بحرية عبر دول الجوار المطلة على البحار (السودان وجيبوتي وإريتريا). وتعتمد إثيوبيا في تجارتها الخارجية على موانئ دول الجوار، وأنشأت خط سكك حديد يربطها بدولة جييوتي، كما بدأت في استغلال ميناء «مصوع» المطل على البحر الأحمر في دولة إريتريا، بعد المصالحة التي تمت بين البلدين قبل ثلاث سنوات.
وسيربط خط السكة الحديد أديس أبابا في إثيوبيا بالخرطوم في السودان، مع امتداد إلى بورتسودان على البحر الأحمر. ويمتد مسار خط السكة الحديد الذي اتفقت عليه الحكومتان على مسافة 1522 كيلومتراً بين أديس أبابا وبورتسودان. ويتوقع أن ينعش الخط المقترح الحركة التجارية بين السودان وإثيوبيا، وحركة النقل في ميناء بورتسودان وخط سكك حديد السودان الشرقي. وينتظر تنفيذ نتائج الدراسة التي سوف تفيد نحو 110 ملايين نسمة هم سكان إثيوبيا و43 مليون نسمة من سكان السودان، وكذلك سكان المنطقة الأوسع.
ووفقاً للوثيقة المقدمة لمديري صندوق التنمية الأفريقي، فإن عدم وجود طريق شرياني إقليمي يربط إثيوبيا والسودان وبلدان أخرى في القرن الأفريقي يشكل عائقاً أمام التجارة والتنمية والتكامل الإقليمي. وغالباً ما تتطلب حركة البضائع والأشخاص بين السودان وإثيوبيا استخدام العديد من وسائط النقل، مما يزيد من التكاليف ويطيل أوقات الرحلة.
ويتماشى المشروع المقترح مع ورقة الاستراتيجية القطرية للبنك الأفريقي (2016 - 2020) الخاصة بإثيوبيا. كما أنها تتماشى مع أهداف التنمية طويلة المدى للحكومة السودانية حسبما هو موضح في الاستراتيجية الوطنية لمدة 25 عاماً (2007 - 2031)، كما يتوافق مع استراتيجية بنك التنمية الأفريقي العشرية (2013 - 2022) والأولوية التشغيلية لتطوير البنية التحتية. كما سيفي المشروع المقترح بأربع أولويات استراتيجية عالية للبنك تتمثل في: تكامل أفريقيا، وإطعام أفريقيا، وتصنيع أفريقيا، وتحسين نوعية الحياة لشعوب القارة.



اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
TT

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)
يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

في اكتشافٍ بيئي فريد، أعلنت السعودية، ممثلة في المؤسسة العامة للمحافظة على الشُعب المرجانية والسلاحف البحرية في البحر الأحمر (شمس)، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع؛ وهي «مرمر»، و«دهرب»، و«ملاتو»، و«جدير».

الجزر الأربع تستضيف أعداداً استثنائية من السلاحف المهددة بالانقراض (واس)

يأتي ذلك ضمن سلسلة الجهود والمبادرات المتواصلة التي تقودها لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية، وبيئاتها الطبيعية في البحر الأحمر، وتحقيق استدامتها وحمايتها، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أكد الدكتور خالد أصفهاني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «شمس»، أن المؤسسة خصصت لهذا الاكتشاف، جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع؛ من أجل حماية موائل التعشيش لهذه السلاحف، بما يتوافق مع مستهدفاتها البيئية؛ حيث تسهم هذه الجهود في حماية التنوع البيولوجي، وتحقيق هدف تحويل 30 في المائة من أراضي السعودية البرية والبحرية، إلى محميات طبيعية بحلول عام 2030.

مؤسسة «شمس» تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر (واس)

وأوضح أن الجزر الأربع تتميز بكثافتها العالية بمواقع تعشيش السلاحف البحرية؛ حيث تم تسجيل أكثر من 2500 عش للسلاحف البحرية في هذه الجزر حتى الآن؛ مما يثبت أنها منطقة تكاثر حيوية للسلاحف المهددة بالانقراض في البحر الأحمر، خصوصاً أن السلاحف البحرية التي تعشش فيها تعود إلى مواقع التعشيش نفسها عاماً بعد عام؛ مما يجعل حماية هذه المواقع أمراً حيوياً لبقاء هذه الأنواع.

وأشار إلى أن الجزر الأربع تستضيف أعداداً استثنائية من السلاحف، منها السلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض، والسلحفاة صقرية المنقار المعرضة لخطر الانقراض الشديد؛ مما يجعلها من أهم مواقع تعشيش السلاحف البحرية في المنطقة بأكملها.

خصصت جزر الأخوات الأربع منطقة لإدارة الأنواع لحماية موائل التعشيش لهذه السلاحف (واس)

وأضاف أن المؤسسة تطور حالياً خطة إدارة شاملة، لحماية مواقع تعشيش السلاحف البحرية على امتداد سواحل البحر الأحمر؛ حيث تم التعرف على أكثر من 180 موقعاً شاطئياً للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في السعودية، بفضل الجهود الكبيرة لفرق خبراء البيئة في «شمس».

إضافةً إلى العمل على تعزيز فرص السياحة المستدامة والترفيه، حول هذا النظام البيئي البحري الفريد من نوعه؛ مما يسهم في إثراء هذه المنطقة المحمية، وضمان استمرار السلاحف البحرية في التكاثر في موائلها الطبيعية، بما يساهم في تعزيز استدامة المجتمع والبيئة.

تم التعرف على أكثر من 180 موقعاً شاطئياً للتعشيش على سواحل البحر الأحمر في السعودية (واس)

يشار إلى أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن جهودٍ أوسع تبذلها «شمس»، للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري الفريد في البحر الأحمر، الذي تمثل السلاحف البحرية فيه عنصراً محورياً في النظام البيئي للبحر الأحمر، ما يعني أن بقاءها ضروري للحفاظ على التوازن البيولوجي والبيئي، وذلك توافقاً مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، ورؤية المملكة 2030، للالتزام الوطني بالحفاظ على تراثها الطبيعي، وحماية التنوع البيولوجي البحري.

الجزر الأربع سجلت أكثر من 2500 عش للسلاحف البحرية حتى الآن (واس)