أميركا تسجّل أكثر من 800 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة

مريض يُنقل إلى أحد مستشفيات بوسطن في أميركا وسط تفشي فيروس كورونا (د.ب.أ)
مريض يُنقل إلى أحد مستشفيات بوسطن في أميركا وسط تفشي فيروس كورونا (د.ب.أ)
TT

أميركا تسجّل أكثر من 800 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة

مريض يُنقل إلى أحد مستشفيات بوسطن في أميركا وسط تفشي فيروس كورونا (د.ب.أ)
مريض يُنقل إلى أحد مستشفيات بوسطن في أميركا وسط تفشي فيروس كورونا (د.ب.أ)

سجّلت الولايات المتّحدة مساء أمس (الثلاثاء) 819 حالة وفاة من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيّات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى أكثر من 111750 وفاة، بحسب حصيلة أعدتها جامعة جونز هوبكنز، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت بيانات نشرتها في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (الأربعاء 00:30 ت غ) الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أنّ جائحة كوفيد - 19 حصدت لغاية اليوم في الولايات المتحدة أرواح 111751 من أصل 1.973.803 مصابين.
بالمقابل تماثل للشفاء رسمياً حوالي 518 ألف مصاب.
وتخطّت حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة عتبة الـ500 شخص في نهاية مارس (آذار) وبلغت ذروتها في منتصف أبريل (نيسان) حين فاقت 3 آلاف وفاة يومياً. ومنذ أسبوعين تراجعت هذه الحصيلة اليومية إلى ما دون الألف وفاة.
لكنّ الولايات المتّحدة ما زالت تسجّل يومياً أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وحتى شهر، كانت 3 ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس تختصر لوحدها نصف عدد الوفيات المسجّلة في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكن مذاك انتقلت بؤرة الوباء إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.
والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً من جرّاء جائحة كوفيد - 19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات، لكنّ دولاً أخرى عديدة هي أكثر تضرّراً منها من حيث معدّل الوفيات بالنسبة لعدد السكان، وفي مقدّمة هذه الدول بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (47).
وأودى الفيروس الفتّاك بأرواح أكثر من 407 آلاف شخص من أصل أكثر من 7 ملايين شخص أصيبوا به منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في ديسمبر (كانون الأول)، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس استناداً إلى مصادر رسمية.
ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى 11 نموذجاً وبائياً، يتوقّع أن يبلغ عدد الوفيات بكوفيد - 19 في الولايات المتّحدة 130 ألف وفاة بحلول 4 يوليو (تموز)، عيد استقلال الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.