أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن ثقته الكبيرة في كفاءة المنظومة الصحية في المملكة، وقدراتها المتطورة، بفضل ما وفرته لها القيادة من دعم مادي ومعنوي، وما استثمرته الدولة في بنيتها التحتية على مدى سنوات، «ما مكنها من الاستجابة السريعة والعالية للتحديات التي فرضتها جائحة (كورونا) المستجد، وتقديم الرعاية الصحية للجميع».
جاء ذلك ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تم استعراض مجمل التقارير والمستجدات ذات الصلة بجائحة «كوفيد ـ 19» على المستويين المحلي والعالمي، والحالات المسجلة في المملكة.
ونوه المجلس، بالدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد للقطاعات المعنية، وتابع مراحل العودة إلى الأوضاع الطبيعية بشكل تدريجي في جميع مناطق المملكة القائمة على التباعد الاجتماعي، مشددا على المواطنين والمقيمين بضرورة متابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعلى أهمية قيام الأجهزة الرقابية والجهات المختصة بمتابعة تطبيقها ميدانياً.
وأوضح الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس تناول ما أكده الاجتماع الوزاري «الحادي عشر» لدول منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها «أوبك بلس»، من الالتزام المستمر للدول المشاركة في «إعلان التعاون»، وما شهدته أسواق البترول من تحسن نتيجة تخفيض الإنتاج، وأشاد المجلس بجهود دول «أوبك بلس» المشاركة في إعلان التعاون.
وأكد المجلس دعم بلاده للجهود التي يبذلها التحالف العالمي للقاحات والتحصين في حماية الأرواح وتقليل مخاطر انتشار الأوبئة، مبيناً أن تخصيص السعودية 150 مليون دولار من إجمالي المبلغ الذي تعهدت به السعودية في القمة الاستثنائية لقادة دول مجموعة العشرين، يأتي امتداداً لمسيرة المملكة وجهودها الإنسانية العالمية المتواصلة.
وتطرق مجلس الوزراء إلى نتائج مؤتمر المانحين لليمن 2020، الذي نظمته السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ولي العهد ـ وشاركت فيه أكثر من 126 جهة منها 66 دولة، بالإضافة إلى منظمات أممية حكومية وغير حكومية، وما أثمر عنه من مساهمات بلغت مليارا و350 مليون دولار منها 500 مليون دولار أعلنت المملكة تقديمها لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وخطة مواجهة (كوفيد ـ 19)، مؤكدا الموقف الثابت للمملكة في دعم الجمهورية اليمنية ومساندة شعبها الشقيق.
وبين الدكتور القصبي أن المجلس استعرض جملة من الموضوعات حول مستجدات الأحداث وتطوراتها على المستويين الإقليمي والدولي، مجدداً ترحيب بلاده بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، وحث جميع الأطراف الليبية على تغليب المصلحة الوطنية والوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة.
كما أعرب المجلس، عن رفض المملكة لما صدر من خطط وإجراءات «إسرائيل» لضم أراض في الضفة الغربية وفرض السيادة عليها، وتنديدها بأي إجراءات أحادية الجانب، وأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً الموقف الثابت والدائم للسعودية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم خياراته.
وجدد المجلس تأكيد السعودية خلال اجتماع التحالف الدولي ضد «تنظيم داعش» الإرهابي، التزامها المستمر بدعم جهود التحالف وبذل كل جهد ممكن في سبيل القضاء على التنظيم والخلايا التابعة له، ومنع تمويله.
وفي سياق آخر، قرر المجلس، تفويض وزير الرياضة بالتباحث مع الجانب الصربي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة في السعودية ووزارة الشباب والرياضة في صربيا للتعاون في مجال الشباب والرياضة، وتفويض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتباحث مع الجانب التشادي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد في مجال الشؤون الإسلامية، كما وافق على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال نظام التأمين الصحي بين وزارة الصحة في السعودية، ووزارة الصحة والرفاه في كوريا، وعلى انضمام المملكة إلى اتفاق نيس بشأن التصنيف الدولي للسلع والخدمات لأغراض تسجيل العلامات. ووافق على اتفاقية بين السعودية وكوسوفا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، وتفويض وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بالتوقيع على مشروع مذكرة تعاون متعددة الأطراف في شأن معلومات التهديد الأمني التي تستهدف منظومة الطيران المدني.
والموافقة على وثيقة «مبادرة» المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص والبرنامج التنفيذي في شأن مشروع تقديم خدمات التصوير الطبي «الأشعة»، والموافقة على البرنامج التنفيذي لمشروع المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص في شأن مشروع تقديم خدمات «الأشعة» وعلى الأطر التعاقدية، وذلك في 7 منشآت صحية بالتجمع الصحي الثاني بمنطقة الرياض، وعلى عدد من الترتيبات الواردة في القرار.
وأقر المجلس تجديد عضوية كل من: فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، وصالح بن إبراهيم الرشيد، وعقيل بن جمعان الغامدي، والدكتور محمد بن خالد العبد العالي، وناصر بن محمد السبيعي، وصالح بن عبد الله التميمي، وذلك في مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي، وتعيين الدكتور هشام بن عبد الله العمران عضواً في مجلس إدارة الهيئة.
وقرر المجلس، تعديل المادة «الرابعة» من تنظيم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتجديد عضوية الدكتور عبد الله بن نديم إلياس، وعبد الله بن عبد الكريم المنيف ممثلين من المهتمين بنشاط المنشآت، وتعيين مراد بن علي العروي ممثلاً من مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، في مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
الموافقة على منح كل من: شركة المطاحن الأولى، وشركة المطاحن الثانية، وشركة المطاحن الثالثة، وشركة المطاحن الرابعة، ترخيص تشغيل مطاحن إنتاج الدقيق، ونقل كامل ملكية الشركات إلى المركز الوطني للتخصيص، وتعديل نظام الخدمة المدنية، والموافقة على نظام الاستثمار التعديني، وعلى تعديل المادة «الخامسة والثلاثين» من نظام القضاء، وتجديد عضوية أحمد بن عبد الله آل الشيخ في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ممثلاً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
كما وافق المجلس، على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.
مجلس الوزراء السعودي يجدد ثقته في كفاءة المنظومة الصحية... ويتابع مراحل عودة الأوضاع الطبيعية
عقد جلسته برئاسة الملك سلمان عبر الاتصال المرئي
مجلس الوزراء السعودي يجدد ثقته في كفاءة المنظومة الصحية... ويتابع مراحل عودة الأوضاع الطبيعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة