مجموعة العشرين تتلمس دعم تعافي نمو الاقتصاد العالمي

فريق عمل «الإطار» يبحث استراتيجيات وسياسات تعزيز الجهود المبذولة

مجموعة عمل الإطار بمجموعة العشرين خلال اجتماعها أول من أمس (الشرق الأوسط)
مجموعة عمل الإطار بمجموعة العشرين خلال اجتماعها أول من أمس (الشرق الأوسط)
TT

مجموعة العشرين تتلمس دعم تعافي نمو الاقتصاد العالمي

مجموعة عمل الإطار بمجموعة العشرين خلال اجتماعها أول من أمس (الشرق الأوسط)
مجموعة عمل الإطار بمجموعة العشرين خلال اجتماعها أول من أمس (الشرق الأوسط)

كشفت مجموعة عمل الإطار العاملة في مجموعة العشرين، التي ترأس أعمالها السعودية للعام الجاري، إحراز تقدم على صعيد خطة العمل العامة في المجموعة، لا سيما ما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا المستجد وترقب بدء مرحلة التعافي الاقتصادي بعد الجائحة.
وعقدت مجموعة عمل الإطار اجتماعاً أول من أمس من أجل تنفيذ خطة العمل التي صادق عليها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماعهم المنعقد منتصف أبريل (نيسان) الماضي المرتبط بمواجهة فيروس «كوفيد - 19»، حيث ناقش الأعضاء جهود مجموعة العشرين لدعم تعافي نمو الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة.
وفي وقت ركزت فيه المجموعة على تحليل كفاءة تدابير سياسات خطة العمل التي تم تنفيذها، كان من بين الأجندة التي تم نقاشها قائمة خيارات السياسات لتحقيق الهدف العام من الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين والمتمثل في اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، حيث قدمت المنظمات الدولية والأطراف الرئيسية ذات العلاقة مستجدات بشأن التنمية الاقتصادية العالمية، مع تحديد أبرز المخاطر الناشئة واستجابات السياسات الممكنة للتعامل مع المخاطر.
ونظراً إلى أن العالم يترقب البدء بمرحلة التعافي الاقتصادي بعد الجائحة، بحث أعضاء المجموعة استراتيجيات وسياسات تعزيز التعافي، بما في ذلك تنسيق الجهود لدعم الاقتصاد العالمي.
وقال الدكتور نايف الغيث رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الإطار خلال الاجتماع: «لم يسبق للاقتصاد العالمي أن شهد مثل هذه الصدمة السلبية طوال السنوات الماضية، ولذلك فإن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عازمة على مواصلة العمل على تجاوز هذه الجائحة بسرعة وتنسيق الجهود لدعم الاقتصاد العالمي خلال مرحلة التعافي الاقتصادي».
وأضاف أنه لتحقيق هذه الغاية، فإن مجموعة إطار العمل تلعب دوراً مهماً في مراقبة تنفيذ خطة عمل مجموعة العشرين، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تنسيق الجهود خلال مرحلة الانتعاش، مستطرداً: «أصبح هدف رئاسة المملكة لمجموعة العشرين (والمتمثل في اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع) يحظى بمزيد من الاهتمام في الوقت الذين ينتقل فيه العالم إلى مرحلة التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا المستجد».
وزاد الغيث أن كثيراً من الدول سيعمل على تعزيز الحصول على الفرص لضمان تحقيق انتعاش اقتصادي مستدام وشامل، مشيراً إلى أن قائمة خيارات السياسات لتعزيز الحصول على الفرص للجميع التي طورتها مجموعة عمل الإطار تعدّ أداة مهمة لدعم النمو الاقتصادي، وذلك بالتركيز على إتاحة الفرص للشباب والنساء.
يذكر أن نتائج اجتماع مجموعة عمل الإطار ستسهم في دعم نقاشات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية خلال اجتماعهم القادم في يوليو (تموز) المقبل.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».