تحذير من خطر على المرضى الفلسطينيين المحتاجين للعلاج في إسرائيل

أطباء وحقوقيون تحدثوا عن الحصار المفروض منذ عام 2006

طفلة مريضة مع والدتها في مستشفى الدرة في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
طفلة مريضة مع والدتها في مستشفى الدرة في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

تحذير من خطر على المرضى الفلسطينيين المحتاجين للعلاج في إسرائيل

طفلة مريضة مع والدتها في مستشفى الدرة في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)
طفلة مريضة مع والدتها في مستشفى الدرة في مدينة غزة (أرشيفية - رويترز)

حذرت رابطة «أطباء لأجل حقوق الإنسان» في إسرائيل وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، من الخطر على حياة ألوف المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، الذين يحتاجون لتلقي العلاج الطبي في المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفيات القدس الشرقية، ولا يجدون من يتابع قضيتهم، في أعقاب قرار السلطة الوطنية الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقد حمّلت إسرائيل مسؤولية هذا الخلل، للسلطة الفلسطينية، بالادعاء بأنها هي التي بادرت إلى قطع التنسيق وعليها تحمل المسؤولية وإيجاد بديل لهؤلاء المرضى. لكن رابطة الأطباء دافعت عن السلطة، بالقول، إن «هناك معاناة طويلة قبل قطع التنسيق بسبب سياسة إسرائيل». وقالت غادة مجادلة، من إدارة رابطة الأطباء المذكورة، إن «إسرائيل تسيطر على المعابر وعلى حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي التي تتحكم بحياة الفلسطينيين في كل جوانبها وعليها تحمل مسؤولية احتلالها ونظم الإدارة التي أنشأتها خلال عشرات السنين».
وحذرت الرابطة من أن هناك ما يزيد على 50 ألف فلسطيني مريض يحتاجون للعلاج في إسرائيل أو في القدس الشرقية المحتلة، بينهم مرضى مزمنون، ممن ستكون حياتهم في خطر إذا لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب، خصوصاً من سكان غزة. ويتضاعف الخطر الآن عدة مرات في فترة انتشار فيروس كورونا. وأكدت أن أحد أهم أسباب تراجع المنظومة الصحية في قطاع غزة ومنع تقدمها لدرجة، هو الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، الذي يمنع دخول معظم المعدات الطبية اللازمة.
وحاول «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» المساعدة في حل هذه المعضلة وترتيب سفر بعض المرضى، لكن جهات إسرائيلية اعتبرت المركز بديلاً عن السلطة الفلسطينية وراحت تروج لذلك، فأصدر المركز بياناً أدان فيه «بأشد العبارات ما تقوم بترويجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والزج باسم مركزنا لتحقيق أغراض سياسية للنيل من السلطة الوطنية الفلسطينية وتقديمه كبديل لها، وهو أمر يرفضه المركز جملة وتفصيلاً». وحمّل المركز سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون خطر الموت بسبب حرمانهم من الوصول إلى خدمات طبية أساسية غير متوفرة في القطاع وفي أمس الحاجة للعلاج بالخارج. وأعلن عن وقف جميع خدماته القانونية للمرضى، وحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات ذلك، مؤكدا رفضه القاطع الالتفاف على قرارات القيادة الفلسطينية بأي صورة من الصور. ودعا المركز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وفقاً للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على سلطة الاحتلال، وطالب بالتدخل الفوري لضمان وفاء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها تجاه المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى.
في هذه الأثناء، تتفاقم مشكلة المرضى، الذين يقدر المركز عددهم بعشرات الألوف، وقال إن إسرائيل منعت سفر نحو 51 ألف مريض من أصل 179 ألفاً و746، طلبوا الخروج للعلاج في مستشفياتها أو بتلك الموجودة بالضفة الغربية، في الفترة ما بين شهر يناير (كانون الثاني) 2008، وديسمبر (كانون الأول) 2018. فقد منعت هؤلاء من التنقل عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، الواقع شمال قطاع غزة، واعتقلت عددا منهم أو من مرافقيهم ومارست ضدهم عمليات ابتزاز سياسي.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».