المغرب يشرع في ترحيل مواطنيه العالقين بالخارج

العملية ستشمل إسبانيا وتركيا وفرنسا والخليج

صانع فخار مغربي في متجر بمدينة سلا شمال العاصمة الرباط (أ.ف.ب)
صانع فخار مغربي في متجر بمدينة سلا شمال العاصمة الرباط (أ.ف.ب)
TT

المغرب يشرع في ترحيل مواطنيه العالقين بالخارج

صانع فخار مغربي في متجر بمدينة سلا شمال العاصمة الرباط (أ.ف.ب)
صانع فخار مغربي في متجر بمدينة سلا شمال العاصمة الرباط (أ.ف.ب)

كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم (الثلاثاء)، عن أن بلاده ستشرع خلال الـ48 ساعة المقبلة في إعادة المغاربة العالقين في الخارج، بدءاً من إسبانيا ثم تركيا ثم فرنسا ودول الخليج، وذلك بشكل تدريجي ووفق ترتيبات محددة.
وقال بوريطة، إن الأولوية ستكون للأشخاص في وضعية هشاشة، مقراً بأن هذه العملية «ليست سهلة، وينبغي ألا تتم بشكل مرتجل».
وأوضح بوريطة الذي كان يتحدث بالجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) رداً على أسئلة بشأن تدابير الوزارة لإعادة المغاربة العالقين في الخارج بعد إغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس كورونا، والذي يقدر عددهم بنحو 32 ألفاً، أن عملية إعادة العالقين في الخارج ستهم الأشخاص الذين غادروا بتأشيرة قصيرة الأمد، ولا تشمل الذين غادروا بوثيقة إقامة دائمة.
وشدد على أن الوزارة لم تضع سقفاً أو عدداً محدداً للعائدين، بل ستحرص على استمرار هذه العملية حسب القدرات المتاحة وجاهزية المغرب لاستقبال هؤلاء العادين، فضلاً عن تطورات الحالة الوبائية في البلاد.
وجدد الوزير المغربي التأكيد على أن «العودة حق ثابت لا يحتاج إلى المساومة... لكن المسؤولية تقتضي تهيؤ الظروف الملائمة لعودتهم وتجنب أي مخاطر محتملة».
ورداً على الانتقادات التي وجهت للحكومة بشأن تأخر السماح لعودة العالقين وحل هذه الأزمة، قال بوريطة، إن «التحضير لعملية العودة لا ينبغي وصفه بأنه تأخير»، وإن الوزارة تجنبت في ذلك «فخ السهولة الظاهرية». موضحاً أن عملية إعادة العالقين بدأت منذ منتصف مايو (أيار) الماضي، حيث شرع في ترحيل نحو 500 شخص من سبتة ومليلة، ثم 607 أشخاص من الجزائر، أي ما مجموعه ألف و103 أشخاص في ظرف ثلاثة أسابيع.
وأشار إلى أن هذه العملية انطلقت بعد توفير الظروف الملائمة، ولأن المغرب اختار أن يحيطها بالضمانات اللازمة. مذكراً بأن العائدين يخضعون للحجر الصحي ولاختبارات الكشف عن «كورونا».
وفي سياق موازٍ، يعقد مجلس النواب، غداً (الأربعاء)، جلسة عامة مخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، ستتمحور حول خطة الحكومة لرفع الحجر الصحي والاستراتيجية الحكومية لتجاوز مرحلة الطوارئ الصحية التي تنتهي غداً.
ودعا حزب «العدالة والتنمية»، متزعم الائتلاف الحكومي، إلى اعتماد التدرج في إجراءات تخفيف الحجر الصحي عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكبة، حسب تطور الوضعية الوبائية، مع المرونة وإمكانية المراجعة عند بروز بؤر جديدة أو ارتفاع عدد الحالات.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».