السجن 3 سنوات لفتاة بريطانية شاركت بمسابقة «ملكة جمال هتلر»

الفتاة البريطانية أليس كاتر وصديقها مارك جونز المتهمان في القضية (بي بي سي)
الفتاة البريطانية أليس كاتر وصديقها مارك جونز المتهمان في القضية (بي بي سي)
TT

السجن 3 سنوات لفتاة بريطانية شاركت بمسابقة «ملكة جمال هتلر»

الفتاة البريطانية أليس كاتر وصديقها مارك جونز المتهمان في القضية (بي بي سي)
الفتاة البريطانية أليس كاتر وصديقها مارك جونز المتهمان في القضية (بي بي سي)

قضت محكمة بريطانية بالسجن لمدة 3 سنوات على فتاة بريطانية بعد مشاركتها في مسابقة «ملكة جمال هتلر»، التي نظمتها جماعة «العمل الوطني» اليمينية المتطرفة المحظورة منذ عام 2016، بهدف جذب أعضاء جدد للجماعة.
ودخلت أليس كاتر (22 عاماً)، من مدينة هاليفاكس البريطانية، المسابقة بعد أن أطلقت على نفسها لقب «أميرة بوخنفالد» في إشارة إلى معسكر الموت النازي «بوخنفالد»، الذي مات فيه عشرات الآلاف خلال الحرب العالمية الثانية.
وحُكم على شريكها السابق مارك جونز بالسجن لمدة 5 سنوات ونصف بتهمة الانضمام إلى الجماعة المتطرفة المحظورة، حسبما أوردت وسائل إعلام بريطانية.
وحسب حيثيات الحكم، فقد قال القاضي بول فارار كيو سي إن جونز لعب «دوراً مهماً في استمرار منظمة جماعة (العمل الوطني)» بعد حظر الحكومة البريطانية لها في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2016 بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وقال القاضي إن المنظمة، التي تأسست في عام 2013، كانت «المنظمة النازية الجديدة الأكثر تطرفاً التي ظهرت في المملكة المتحدة لعقود عدة».
وأضاف فارار: «لقد كانت حركة ثورية، وانخرطت في عنف عنصري وسياسي، وتضمنت أهدافها إنشاء دولة بيضاء في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تطهيرها عرقياً».
وتابع القاضي أن الجماعة المتطرفة أعدت دعاية عنيفة ونشرت رسائل تقول إن أدولف هتلر كان على حق في قتل المثليين واليهود.
وتم الحكم على كاتر رغم أنها لم «تلعب دوراً تنظيمياً أو قيادياً مطلقاً»، إلا إنها كانت «صديقة موثوقاً بها» لأحد قادة المجموعة، بالإضافة إلى أنها في «علاقة ملتزمة» مع جونز.
وكانت كاتر قد نفت أن تكون عضواً في الجماعة، رغم حضور مسيرات لها رفعت فيها لافتات كتب عليها: «كان هتلر على حق».
وسمع المحلفون كيف دخلت كاتر في مسابقة «ملكة جمال هتلر» في يونيو (حزيران) 2016 تحت اسم «أميرة بوخنفالد»، في إشارة إلى معسكر الحرب العالمية الثانية. ومازحت الفتاة البريطانية حول المعابد اليهودية واستخدام رأس يهودي كرة قدم. كما أرسلت رسالة نصية عنصرية إلى صديق «تعفن في الجحيم»، وتبادلت كاتر رسائل عنصرية ومعادية للسامية مع صديقها آنذاك جونز.



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.