الإجراءات الاحترازية تقلص المطالبات التأمينية في السعودية

الرئيس التنفيذي لـ«نجم»: حصر 4.8 مليون وثيقة سارية خلال الجائحة

شركة نجم المخولة بمتابعة ومعالجة حوادث السير في السعودية تتابع أعمالها بالتقنية... وفي الإطار الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي (الشرق الأوسط)
شركة نجم المخولة بمتابعة ومعالجة حوادث السير في السعودية تتابع أعمالها بالتقنية... وفي الإطار الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي (الشرق الأوسط)
TT

الإجراءات الاحترازية تقلص المطالبات التأمينية في السعودية

شركة نجم المخولة بمتابعة ومعالجة حوادث السير في السعودية تتابع أعمالها بالتقنية... وفي الإطار الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي (الشرق الأوسط)
شركة نجم المخولة بمتابعة ومعالجة حوادث السير في السعودية تتابع أعمالها بالتقنية... وفي الإطار الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي (الشرق الأوسط)

كشف الدكتور محمد السليمان الرئيس التنفيذي لشركة نجم السعودية - المنشأة المخولة نظامياً بمتابعة ومعالجة حوادث السير في المملكة - عن أن الإجراءات الاحترازية الناجمة عن مكافحة فيروس كورونا المستجد ساهمت في تقليص المطالبات التأمينية في السعودية، مشيراً إلى أن التنسيق يجري مع 27 شركة تأمين لحصر ورفع نحو 4.8 مليون وثيقة تأمين سارية.
وبين السليمان لـ«الشرق الأوسط»، أن «نجم» ساهمت في مواكبة تطورات المرحلة الحالية التي فرضتها تداعيات تفشي وباء كورونا (كوفيد - 19)، بموازاة تحقيقها لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الحياة وتوفير الخدمات وفقاً لأعلى المعايير والممارسات.
وتقوم شركة نجم لخدمات التأمين بتوفير منصة فعّالة من شأنها تبسيط الإجراءات ومعالجة وحلّ الإشكاليات المتعلقة بالحوادث وفقاً للقوانين المنصوص عليها في السعودية المتعلقة بوزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي السعودي منذ تأسيسها في عام 2007.
منع التجول
أفصح السليمان عن أن منع التجوّل الذي فرضته المملكة ساهم في تقليص عدد المطالبات التأمينية، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة على المواطنين والمقيمين على أراضيها للحد من انتشار فيروس (كوفيد - 19) أدت إلى انخفاض نسبة المطالبات التأمينية، دون تحديد نسبة معينة، مع تراجع السير بالمركبات في الطرقات والشوارع وبين المدن التزاماً بالتعليمات الحكومية.
وثائق التأمين
في ظلال تداعيات كورونا، يشير السليمان إلى أنه لمواكبة المرحلة الراهنة أطلقت كل من مؤسسة النقد العربي السعودي وشركات التأمين السعودية بالإضافة إلى «نجم» مبادرة تنص على تمديد تاريخ انتهاء وثائق تأمين المركبات للأفراد لمدة شهرين بشكل تلقائي إلكتروني من دون الحاجة إلى التقدّم بذلك من قبل حملة الوثائق.
وبحسب السليمان، تهدف المبادرة إلى دعم المستفيدين من التغطية التأمينية في الظروف الراهنة التي تمر بها المملكة، إلى جانب عدم إلغاء وثائق التأمين بشكل مباشر عند تأخر المؤمن لهم في تسديد أقساط التأمين لإعطاء المؤمن لهم فرصة لتسديد الأقساط في وقت لاحق.
ويقول السليمان لـ«الشرق الأوسط»: «يقدر عدد المستفيدين من المبادرة بحوالي 4.8 مليون وثيقة، كذلك تستفيد فئة أخرى قد تكون انتهت مهلة وثائقهم قبل إعلان المبادرة، حتى من لم يكن لديهم سجل تأميني سارٍ، يمكنهم الاستفادة من إضافة الشهرين عند التجديد التي انتهت الأسبوع الماضي من يونيو (حزيران) الجاري».
تغير الخطة
زاد السليمان أن لدى «نجم» دور محوري في ترجمة المبادرة عبر توفر أنظمة التقنية بأتمتة كاملة لجميع الإجراءات المتعلقة منها التنسيق مع 27 شركة تأمين لحصر ورفع نحو 4.8 مليون وثيقة تأمين سارية لشركات التأمين المعتمدة.
الأزمة الحالية فرضت على الشركة - وفقاً للسليمان - تغيير خطة عملها للعام الجاري لتكون أكثر فاعلية في مواكبة الجهود التي تبذلها حكومة المملكة للحد من تفشي الوباء، مؤكداً العمل على تفعيل الأتمتة لتغطي معظم العمليات والخدمات إذ إن التركيز على التحول الرقمي وشمولية أتمتة الخدمات تمثل أولوية قصوى حالياً.
وأكد السليمان أن «نجم» نجحت بالتحوّل الرقمي عبر تغيير أولوياتها الاستراتيجية بما فرضته الظروف الحالية، مشيرا إلى أن استراتيجية عام 2020 تقتضي التوسع بالتغطية الجغرافية بالتوازي مع عملها على استقطاب وتدريب الكفاءات اللازمة لمواكبة المستجدات الراهنة.
التقدير الإلكتروني
وفي وقت ساهمت الأتمتة وتفعيل التطبيقات الإلكترونية في تسهيل سرعة استجابة لوقوع الحوادث في وقت أقل بـ25 في المائة من الوقت الذي يتطلبه عند الاستعانة بمركز الاتصال التقليدي، كما يصف السليمان، تعاونت «نجم» كذلك مع الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين لتفعيل التقدير الإلكتروني عبر خدمات جديدة أطلقتها بمناطق المملكة التي تعمل ضمنها بإجمالي 40 منطقة، وتشمل التقاط صور الحادث ليقوم المعاين بإرسالها إلى منظومة «تقدير»، ومن ثم يتم إصدار تقرير عن الحادث إلكترونياً وإرساله إلى أصحاب العلاقة، من دون الحاجة إلى أي مراجعات إضافية.
تفاعل الشركات
وحول حجم التفاعل الحالي مع الخدمات من قبل مستخدمي أنظمة «نجم»، يؤكد السليمان أن هناك تفاعلاً واسعاً لاستخدام الأنظمة والتطبيقات بين شركات التأمين، موضحاً أن مجموع الطلبات الخاصة برفع بيانات الوثائق التأمينية التي تتقدّم بها شركات التأمين من خلال نظام «نجم نت»، على سبيل المثال، سجل ارتفاعاً بأكثر من 20 في المائة خلال شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين.
وأشار السليمان كذلك إلى أن خدمة الاستعلام، «أحقية»، المتعلقة بنسب الخصم المستحقّة لعملاء تأمين المركبات الذين ‏يتمتّعون بسجل تأميني خال من المطالبات، ارتفع بنسبة 59 في المائة خلال الفترة الممتدة بين مارس وأبريل الماضيين.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.