ميسي جاهز لقيادة الفريق الكاتالوني أمام مايوركا السبت

يستأنف برشلونة وريال مدريد واحداً من أشرس السباقات نحو لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم في السنوات الأخيرة عندما تعود المسابقة هذا الأسبوع في ملاعب خالية من الجماهير عقب ثلاثة أشهر من التوقف بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقبل توقف الموسم في العاشر من مارس (آذار)، وصف خورخي فالدانو أسطورة ريال مدريد السابق الصراع بين القطبين، في ظل المستوى غير الثابت للفريقين، بسباق بين رجلين يعرجان لكنهما استغلا فترة التوقف الطويلة في استجماع القوة.
ويدعم تشكيلة برشلونة لويس سواريز العائد من إصابة بالركبة بدا أنها كانت ستبعده عن اللعب حتى نهاية الموسم ومن المفترض أن تساعد شراسته وقوته في حل مشاكل الفريق في اختراق الدفاعات.
كما سيستعيد ريال جهود إيدن هازارد بعد غيابه بسبب كسر في الكاحل في فبراير (شباط) الماضي، وكذلك يسترد مهاجمه الدولي ماركو أسينسيو ليعاون كريم بنزيمة هداف الفريق برصيد 14 هدفاً.
ويتصدر برشلونة الطامح للقبه الثالث على التوالي المسابقة بفارق نقطتين عن ريال مدريد قبل توقف الموسم.
ومنح التوقف راحة كان الفريقان في أمس الحاجة لها، ونال برشلونة وقتاً إضافياً في التدريبات للتأقلم بشكل أكبر مع أفكار المدرب كيكي سيتين الذي خلف إرنستو فالفيردي في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي ظل غياب الجماهير، سيخوض ريال مدريد المباريات على أرضه في استاد ألفريدو دي ستيفانو الذي يسع ستة آلاف مقعد بسبب أعمال الترميم في سانتياغو برنابيو، لذا سيكون سباق اللقب غير مسبوق هذه المرة.
وقال سيتين: «سنفتقد الدعم والمؤازرة من جماهيرنا التي تملك تأثيراً هائلاً».
ويملك برشلونة أفضلية طفيفة مع تبقي 11 مباراة في غضون خمسة أسابيع، ومنها مواجهات صعبة على أرضه أمام أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد وزيارات إلى إشبيلية وفياريال.
وأمام ريال مدريد، الذي هزم برشلونة في مارس لينتزع الصدارة قبل أن يفقدها مجدداً بالخسارة من ريال بيتيس، خمس مباريات صعبة أمام فالنسيا وخيتافي وفياريال بملعبه بجانب زيارتين إلى ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو.
وقال تيبو كورتوا حارس ريال مدريد: «سيكون من الغريب القول إننا أسوأ من برشلونة بعد أن هزمناهم قبل فترة العزل، بعد خسارتنا من بيتيس أعتقد أننا في حالة جيدة، ونحن متشوقون لاستئناف الموسم والقتال على اللقب والفوز به».
وتلقى برشلونة أنباء جيدة بتعافي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وعودته للتمارين الجماعية وتأكيد المدرب سيتين أن قائد التشكيلة الكاتالونية سيكون جاهزاً لخوض المباراة الأولى بعد العودة.
وتدرب ميسي أفضل لاعب في العالم بمفرده السبت، بعد تغيبه عن حصتين متتاليتين بسبب «تقلص عضلي طفيف» في الفخذ الأيمن ثم التحق أمس بالتدريبات الجماعية مع بقية الفريق استعداداً لاستئناف الدوري الإسباني.
وعندما سُئل عما إذا كان ميسي جاهزاً لخوض المباراة الأولى في ضيافة ريال مايوركا ضمن المرحلة الثامنة والعشرين السبت المقبل، قال سيتين: «ميسي ليس الوحيد الذي لم يتمرن وليس الوحيد الذي شعر بانزعاج. هذا الأمر حصل مع الجميع منذ العودة إلى التمارين... إنه تقلص طفيف وسيطرنا عليه، هو في وضع جيد جداً ولن يواجه أي مشكلة».
ومن المؤكد أن التوقف منذ مارس سيؤثر على لياقة اللاعبين ويعرضهم للإصابات التي لاحقت ميسي منذ بداية الموسم، إذ غاب ابن الـ32 عاماً لستة أسابيع بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بسبب إصابة في ربلة الساق، ثم لمدة أسبوع في أواخر سبتمبر بسبب مشكلة في فخذه الأيسر.
إلا أن الإصابة لم تحل دون تألق النجم الأرجنتيني الذي سجل 24 هدفاً في 31 مباراة خاضها في جميع المسابقات، مساهماً في تصدر فريقه لترتيب الدوري بفارق نقطتين عن غريمه ريال مدريد، وبلوغ الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث تعادل النادي الكاتالوني مع نابولي الإيطالي 1 - 1 خارج ملعبه ذهاباً، قبل أن تُعَلَقَ المسابقة بسبب «كوفيد - 19».
كما طمأن سيتين جمهور برشلونة على وضع المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي حصل على الضوء الأخضر للعودة إلى التمارين بعد تعافيه من العملية الجراحية التي خضع لها في يناير في الغضروف الخارجي لركبته اليمنى.
وقال سيتين: «إنه أفضل مما كنا نتوقع. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى أصبح جاهزاً بعد التوقف لفترة طويلة، أو إذا كان جاهزاً للمشاركة منذ البداية».
وأظهرت صور التدريبات التي نشرها برشلونة أمس وأول من أمس مشاركة سواريز أيضاً في التمارين الجماعية، إضافة إلى البرتغالي نلسون سيميدو.
ويعاود الدوري الإسباني نشاطه الخميس بعد توقف لقرابة ثلاثة أشهر، بديربي الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس.
وتبقى هناك 11 مرحلة على نهاية الموسم، ومن المتوقع أن تلعب المباريات كل يوم من تاريخ العودة وحتى الختام في 19 يوليو (تموز).