القرش الأبيض الكبير يفاجئ العلماء بحميته الغذائية

فحص محتويات معدة قرش
فحص محتويات معدة قرش
TT

القرش الأبيض الكبير يفاجئ العلماء بحميته الغذائية

فحص محتويات معدة قرش
فحص محتويات معدة قرش

كشفت أول دراسة تفصيلية لحمية أسماك القرش البيضاء الكبيرة، أجراها باحثون من معهد علوم البحار بجامعة سيدني الأسترالية، أن هذا المفترس يقضي وقتاً أطول في التغذية بالقرب من قاع البحر أكثر من المتوقع. والصورة العالقة في الأذهان عن سمكة القرش البيضاء هي زعنفة الظهر التي تطفو فوق سطح المياه أثناء صيدها للفريسة، غير أن نتائج الدراسة التي نشرت أمس في دورية «فورنتيرز إن مارين ساينس»، بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، تشير إلى أنها ربما لا تكون دقيقة للغاية.
ويقول ريتشارد غرينغر، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة سيدني بالتزامن مع نشر الدراسة، «داخل معدة أسماك القرش وجدنا بقايا من مجموعة متنوعة من أنواع الأسماك التي تعيش عادة في قاع البحر، أو مدفونة في الرمال، وهذا يشير إلى أن أسماك القرش يجب أن تقضي جزءاً كبيراً من وقتها تبحث عن الطعام في قاع البحر».
وفحصت الدراسة محتويات المعدة لـ40 سمكة قرش بيضاء، تم اصطيادها ضمن برنامج «شبكة القرش» التابع لولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا، وقارن العلماء ما وجدوه ضمن محتويات المعدة بالبيانات المنشورة في أماكن أخرى من العالم، خصوصاً جنوب أفريقيا، لإنشاء إطار غذائي لأنواع سمك القرش. ويضيف غرينغر: «كان لدى أسماك القرش الأبيض نظام غذائي متنوع، فإضافة إلى سمك السلمون، وهو المكون الشائع، وجدنا أدلة على أسماك عظمية أخرى، بما في ذلك ثعابين السمك والبياض، والبوري، ووجدنا أن أسماك الراي اللاسع كانت أيضاً مكوناً غذائياً مهماً، كما تم العثور أيضاً على سمكة الشفانين العقابية أو ما يعرف بـ(إيجل راي)، على الرغم من أن اصطيادها قد يكون صعباً على أسماك القرش، نظراً لسرعتها في السباحة». وعن أهمية اكتشاف المكونات الغذائية لحمية سمكة القرش البيضاء الكبيرة، يقول الدكتور غابرييل ماتشوفسكي، الباحث المشارك بالدراسة، «فهم الأهداف الغذائية لهذه الحيوانات المفترسة الخفية، وكيفية ارتباطها بأنماط الهجرة، سيعطي نظرة ثاقبة على ما يدفع صراع القرش مع البشر، وكيف يمكننا حماية هذا النوع بشكل أفضل».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.