من تسميم «علاج عشبي» إلى حظر الكمامات... أبرز إشاعات «كورونا» في أفريقيا

طلاب بإحدى مدارس مدغشقر يتناولون مشروباً عشبياً يدعى «كوفيد أورغانيك» (أ.ف.ب)
طلاب بإحدى مدارس مدغشقر يتناولون مشروباً عشبياً يدعى «كوفيد أورغانيك» (أ.ف.ب)
TT

من تسميم «علاج عشبي» إلى حظر الكمامات... أبرز إشاعات «كورونا» في أفريقيا

طلاب بإحدى مدارس مدغشقر يتناولون مشروباً عشبياً يدعى «كوفيد أورغانيك» (أ.ف.ب)
طلاب بإحدى مدارس مدغشقر يتناولون مشروباً عشبياً يدعى «كوفيد أورغانيك» (أ.ف.ب)

مع انتشار حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد عبر البلدان الأفريقية، انتشرت الإشاعات والمعلومات المضللة المتعلقة بالفيروس على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإنترنت.
ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية أهم هذه الادعاءات التي جرى تداولها مؤخراً على نطاق واسع، وهي كالتالي:
1- هناك «مؤامرة» لوقف تطوير أفريقيا علاجاتها الخاصة:
بدأت هذه الإشاعة بعد أن روج رئيس مدغشقر أندريه راغولينا لاستخدام مشروب عشبي يدعى «كوفيد أورغانيك Covid - Organic» على أنه علاج لفيروس «كورونا»، حيث جرى تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي أن منظمة الصحة العالمية عرضت عليه مبالغ كبيرة من المال لتسميم هذا المشروب سراً.
وتقترح هذه النظرية، التي لا أساس لها من الصحة، أن منظمة الصحة تريد أن تثبت أن البلدان الأفريقية لا يمكن أن تعتمد على نفسها وتجد علاجها الخاص بـ«كورونا».
وقام كثير من البلدان الأفريقية باستيراد «كوفيد أورغانيك»، الذي يحتوي مادة الأرتيميسيا (المستخلصة من نبات الشيح) وسط تحذير منظمة الصحة من عدم وجود دليل علمي على أنه يقي الأشخاص من الإصابة بـ«كورونا».
وظهرت هذه الإشاعة لأول مرة في منشور باللغة الفرنسية جرت مشاركته على موقع «فيسبوك»، ثم نُشرت لاحقاً بصحيفتين في تنزانيا في 14 مايو (أيار) الماضي.
وزعم أحد التقريرين الصحافيين أن راغولينا اعترف - خلال مقابلة مع قناة «فرانس 24» الإخبارية - بأنه المنظمة عرضت عليه المال بالفعل لأجل هذا الغرض.

وقد أجرى راغولينا بالفعل مقابلة مع «فرانس 24» في يوم 11 مايو، ولكنه لم يطلق هذه التصريحات مطلقاً.
وقالت منظمة الصحة العالمية لشبكة «بي بي سي» إن هذه القصة «زائفة»، ورفضت حكومة مدغشقر هذه المزاعم.
وقالت المتحدثة الحكومية لوفا رانورامورو: «تنفي رئاسة مدغشقر رسميا كلّ هذه الادعاءات. منذ إطلاق علاج (كوفيد أورغانيك)، نُسبت كلمات كثيرة زوراً إلى الرئيس أندريه راغولينا. ندين بشدّة هذه الأقوال الخطأ».
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها ترحب بالابتكارات القائمة على العلاجات التقليدية، ولكنها حذرت أيضاً من العلاجات غير المختبرة.
2- إصابة وزيرة الصحة التنزانية بـ«كورونا»:
انتشرت إشاعة إصابة وزيرة الصحة التنزانية، أمي مواليمو، بفيروس «كورونا» على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقد قام عدد من مستخدمي موقع «تويتر» بمشاركة صورة لتغريدة زعموا أنها كتبت بواسطة مواليمو، وجاء في التغريدة: «للأسف؛ أجريت اختبار فيروس (كورونا) وجاءت النتيجة إيجابية، لكنني سأستمر في خدمة أمتي عن بعد كما لو كنت على خط المواجهة حتى تتحسن الأمور».

ولا يوجد أثر لهذه التغريدة على حساب الوزيرة على «تويتر»، وقد رفضت كل من مواليمو ووزارة الصحة هذه المزاعم ووصفتاها بأنها مزيفة.
3- «الشارات الواقية» من فيروس «كورونا»:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لرئيس جنوب السودان سلفا كير وغيره من كبار المسؤولين وهم يرتدون ما يشبه إلى حد كبير نوعين من الشارات التي تباع عبر الإنترنت، ويدعي بائعوها أنها تقي من فيروس «كورونا». وتسمى هاتان الشارتان «Air Doctor” و«Virus Shut Out”.

ولكن لا يوجد دليل على أن هذه الشارات يمكن أن تقي من الفيروسات والبكتيريا.
وقال متحدث باسم حكومة جنوب السودان لشبكة «بي بي سي» إنه تم تزويدهم بها من قبل أشخاص قالوا إنهم تابعون للحكومة اليابانية.
ونفت سفارة اليابان لدى جنوب السودان أي صلة لها بهذه الشارات.
4- الرئيس التنزاني يحظر ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة:
انتشرت رسائل مضللة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي أن الرئيس التنزاني جون ماغوفولي حظر ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
وتزعم هذه الإشاعة أن الرئيس قال إن ارتداء الأقنعة سينشر الخوف، ويبعد الزوار الأجانب بمجرد استئناف السفر والسياحة الدوليين.

ودعا المتحدث الرسمي باسم الرئيس المواطنين إلى تجاهل هذه الإشاعة، مؤكداً أن الحكومة التنزانية تشجع المواطنين على ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
ومع ذلك، فإن السلطات لا تنشر بيانات منتظمة عن تفشي فيروس «كورونا»، وهناك مخاوف من أن الرئيس يقلل من تأثير المرض.

 

مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
TT

«ستاربكس» تفتتح مقهى يتيح إطلالة على كوريا الشمالية (صور)

أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)
أحد الزبائن ينظر من منظار خارج المقهى (أ.ب)

افتتحت سلسلة مقاهي «ستاربكس» الأميركية مقهى جديداً في كوريا الجنوبية، يقع على برج مراقبة على الحدود مع كوريا الشمالية، مما يسمح للزبائن باحتساء مشروباتهم أثناء النظر إلى المملكة المنعزلة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، يقع المقهى الذي يتسع لـ30 مقعداً في برج مراقبة أعلى متنزه «Aegibong Peace Ecopark» بمدينة غيمبو، على بعد نحو 20 ميلاً شمال العاصمة سيول، بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح الكورية.

وكان أول يوم عمل للمقهى، يوم الجمعة 29 نوفمبر (تشرين الثاني).

أحد الزبائن يحمل علم كوريا الجنوبية (أ.ب)

ويمكن للزبائن الاحتشاد في منصة المراقبة خارج المقهى، ورؤية بعض المزارع والمباني منخفضة الارتفاع في مقاطعة كايبونغ عبر الحدود مباشرة، كما يمكنهم باستخدام المناظير الموجودة بالمكان رؤية مساحات أبعد بدقة.

زبائن يستخدمون المناظير خارج المقهى (رويترز)

وقال أحد السكان المحليين ويدعى بايك هي سون (48 عاماً): «أتمنى أن أتمكن من مشاركة هذه القهوة اللذيذة مع الناس الذين يعيشون في كوريا الشمالية أمامنا مباشرة».

زبائن داخل مقهى «ستاربكس» الجديد (أ.ب)

أما ليم جونغ تشول، وهو رجل يبلغ من العمر 80 عاماً وكان قد قاتل في حرب فيتنام، فقد قال تعليقاً على افتتاح هذا المقهى: «كان مفهوم الأمن قديماً يبدو صارماً ومتوتراً جداً، ولكن الآن، مع وجود هذا المقهى هنا، يبدو أن الأمور أصبحت أكثر سلمية وطمأنينة».

زبائن يلتقطون صورة خارج المقهى (رويترز)

ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية في حالة حرب من الناحية العملية، حيث لم يتم توقيع أي معاهدة لإنهاء الحرب الكورية من عام 1950 إلى عام 1953. بل توقف القتال بعد الهدنة.

ووصف رئيس بلدية غيمبو، كيم بيونغ سو، موقع المقهى بأنه «فريد»، لأنه يمثل «سحر الثقافة الكورية».

ويحظى الموقع بأهمية ثقافية وتاريخية، حيث إنه في الأصل كان موقعاً لتلة 154، حيث قاتلت الكوريتان وحلفاؤهما بشراسة أثناء الحرب.