حوثيون في الحديدة يفجّرون أنفسهم

حوثيون في الحديدة يفجّرون أنفسهم
TT

حوثيون في الحديدة يفجّرون أنفسهم

حوثيون في الحديدة يفجّرون أنفسهم

أكدت مصادر عسكرية يمنية الأحد، أن عدداً من عناصر الجماعة الحوثية قتلوا وأصيبوا في انفجار عبوة بالقرب من منطقة بيت مغاري بمديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة (غرب)، أثناء محاولتهم زراعة العبوة المتفجرة.
ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية عن مصادر ميدانية قولها إن الانفجار أدى إلى مقتل عناصر من ميليشيات الحوثي وجرح آخرين بالقرب أثناء ما كانوا يحاولون زرع العبوة في إحدى الطرق العامة.
وجاءت الواقعة بعد يومين من مقتل عدد من الانقلابيين أثناء محاولاتهم زرع عبوة ناسفة أخرى على طريق كيلو 16 (المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة) وخط المراوعة، وفق ما أكدته مصادر في الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي.
وتستمر ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في زراعة الألغام والعبوات الناسفة في طرق ومزارع المواطنين في الساحل الغربي، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين وحرمان كثير من الأهالي من العودة إلى قراهم ومزارعهم.
وأطلقت ميليشيات الحوثي المدعومة، الأحد، نيران أسلحتها المتوسطة على منازل المواطنين في مديريتي الدريهمي وحيس، جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها اليومية للهدنة الأممية، وذلك بمختلف أسلحتها الرشاشة عيار 12.7 وعيار 14.5 ومعدل البيكا، متسببة في إقلاق السكينة العامة وخلق حالة من الخوف والرعب بين المواطنين الآمنين في منازلهم.
يشار إلى أن امرأة أصيبت أول من أمس، جراء استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية لمنزلها شمال غربي منطقة حجر، غرب محافظة الضالع (جنوب)؛ وفق ما ذكرته مصادر عسكرية يمنية أمس (الأحد).
وأفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية شنت قصفاً عشوائياً باتّجاه منازل المواطنين في بلدة قَروض شمال غربي منطقة حجر استخدمت فيه الرشاشات المتوسطة ونتج على أثره إصابة امرأة وسط منزلها بإصابات متفرقة.
وتحدثت مصادر محلية من أهالي البلدة، بحسب ما نقل عنها المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري، أن «الميليشيات الحوثية شنت قصفاً عنيفاً عند نحو الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة بشكل عشوائي باتجاه بلدتهم، وقد أصيبت على أثره امرأة تدعى كاتبة محمد ناصر في العقد الثالث من عمرها، بعد أن اخترقت الرصاصة جدار منزلها، وتم إسعافها إلى المستشفى».
كما تحدثت مصادر طبية عن أن «الحالة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من إصابات متوسطة الخطورة في يدها ورجلها مع وجود نزيف، وقد استقرت حالتها بعد أن أجريت لها الإسعافات الأولية».
وكانت الميليشيات الحوثية قد تعرضت لخسائر كبيرة داخل صفوفها عند قيام القوات المشتركة في محور الضالع باستهداف تجمع لعناصرها شمال شرقي مديرية الحُشاء غرب الضالع، وقد أدى ذلك الاستهداف إلى مصرع وجرح كثير منهم، فيما ردّت الميليشيات الحوثية بقصف منازل المواطنين في البلدة للتعويض عن خسائرها تلك.
وأعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام (مسام)، والممول من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنه تمكن منذ يوم 30 مايو (أيار) الماضي لغاية يوم 4 يونيو (حزيران) من الشهر الجاري من نزع 852 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وقال مدير العمليات في مشروع «مسام» رتيف هورن، إن «الفرق الهندسية نزعت خلال الأسبوع الماضي 700 ذخيرة غير منفجرة، وأيضاً 150 لغماً مضاداً للدبابات ولغمين مضادين للأفراد»، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني للمشروع.
ونقل الموقع عن مدير عام المشروع أسامة القصيبي تأكيده أن «مجموع ما نزعته فرق (مسام) منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 4 يونيو الجاري بلغ 168155 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة».
وكشف القصيبي أن «الفرق تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تطهير 74135 متراً مربعاً، ليصل بذلك إجمالي ما تم تطهيره منذ انطلاقة المشروع 10.383.417 متر مربع من الأراضي اليمنية».


مقالات ذات صلة

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي في 19 ديسمبر 2024 تظهر غارات إسرائيلية على أهداف للحوثيين (رويترز)

اليمن يدين الغارات الإسرائيلية ويحمّل الحوثيين المسؤولية

وسط قلق أممي من التصعيد، أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الغارات الإسرائيلية الجديدة على صنعاء والحديدة، وحمّل الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن لانتهاك سيادته.

علي ربيع (عدن)
تحليل إخباري دمار كبير في إحدى محطات الكهرباء بصنعاء إثر الغارات الإسرائيلية (رويترز)

تحليل إخباري ضربات إسرائيل في صنعاء تضاعف المخاوف المعيشية والأمنية

يخشى السكان في صنعاء من تأثير الضربات الإسرائيلية على معيشتهم وحياتهم ومن ردة فعل الجماعة الحوثية واستغلال الفرصة لمزيد من الانتهاكات بحقهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي دخان في صنعاء بعد ضربة أميركية على مواقع الجماعة الحوثية فيها الثلاثاء (أ.ف.ب)

ما مصير الجماعة الحوثية بعد إثارة مخاوفها بالحراك الدبلوماسي؟

تعيش الجماعة الحوثية حالة استنفار بعد حراك دبلوماسي يبحث مواجهة نفوذها واستمرار أعمالها العدائية، وتخشى تكرار السيناريو السوري في اليمن.

وضاح الجليل (عدن)

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)
أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية هاكان فيدان، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في دمشق.

ولم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأظهرت صور ولقطات نشرتها الوزارة فيدان، والشرع القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا وزعيم جماعة «هيئة تحرير الشام»، التي قادت عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل أسبوعين، وهما يتعانقان ويتصافحان.

أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي في دمشق (أ.ف.ب)

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم الجمعة، إن فيدان سيتوجه إلى دمشق؛ لإجراء مناقشات مع الإدارة الجديدة في سوريا.

يأتي هذا في الوقت الذي أبدت فيه تركيا تمسكاً بتصفية «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، في وقت تواجه فيه احتمالات التعرُّض لعقوبات أميركية؛ نتيجة هجماتها على مواقع الأكراد في شمال سوريا.

 

وعن سبب عدم إزالة تركيا «هيئة تحرير الشام» من قوائم الإرهاب، قال فيدان، في مقابلة مع قناة «فرنس 24» الفرنسية، نقلتها وسائل الإعلام التركية، السبت: «إدراجنا (تحرير الشام) على قوائم الإرهاب مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن الوضع الآن مختلف، ويتعارض فيه البُعد القانوني مع البُعد الواقعي للأمر».

وأعادت تركيا، الأسبوع الماضي، بعد وقت قصير من دخول المعارضة التي تدعمها إلى دمشق، فتح سفارتها في سوريا التي كانت مغلقة منذ عام 2012.

وتم رفع العلم التركي فوق السفارة الواقعة في منطقة الروضة التي تضم كثيراً من البعثات الدبلوماسية، بحضور رئيس البعثة الجديد برهان كور أوغلو. وحضر الافتتاح ممثلون للحكومة الانتقالية التي تقودها «هيئة تحرير الشام».

ورحَّبت تركيا بسقوط النظام في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، وزار رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين العاصمة السورية، بحسب صور بثتها وسائل إعلام تركية.