الجيش اليمني يتقدم 11 كيلومتراً في نهم

العقيد محمد جابر عضو قيادة العمليات المشتركة في الجيش اليمني، ومستشار قائد العمليات
العقيد محمد جابر عضو قيادة العمليات المشتركة في الجيش اليمني، ومستشار قائد العمليات
TT

الجيش اليمني يتقدم 11 كيلومتراً في نهم

العقيد محمد جابر عضو قيادة العمليات المشتركة في الجيش اليمني، ومستشار قائد العمليات
العقيد محمد جابر عضو قيادة العمليات المشتركة في الجيش اليمني، ومستشار قائد العمليات

أعلنت قوات الجيش اليمني تمكُّنها، أمس (الأحد)، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، من تحرير مواقع جديدة استراتيجية كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في منطقة نجد العتق بمديرية نهم، شمال شرقي صنعاء.
ونقل «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية» عن أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة، العميد محمد مشلي، تأكيده أن عناصر الجيش «تقدموا في نجد العتق بمديرية نهم أكثر من 11 كيلومتراً، وتمكّنوا من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية، ومنها الدخيل والعلق والرماة وصفراء شنان والأغر والدشوش».
وأشار إلى «سقوط العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، واستعادة الجيش الوطني ثلاث عربات عسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
وقال مشلي إن «مدفعية (الجيش الوطني) و(طيران تحالف دعم الشرعية) تمكَّنت من تدمير 8 أطقم قتالية تابعة للميليشيات، إلى جانب تعزيزات أخرى كانت في طريقها إلى المنطقة».
وقالت قوات «العمليات المشتركة» في الجيش لـ«الشرق الأوسط» إن «التقدُّم مستمر في عدد من المناطق الأخرى، غير أن الانقلابيين يعمدون إلى استخدام المواطنين المدنيين منهم دروعاً بشرية، لمحاولة إيقاف زحف الجيش اليمني».
وقال العقيد محمد جابر عضو قيادة العمليات المشتركة في الجيش اليمني، ومستشار قائد العمليات، إن الميليشيات الحوثية تحاول إيقاف التقدم للجيش اليمني عبر استخدام الأطفال للمشاركة في الحرب، وكذلك دروعاً بشرية مستغلين توقف المدارس في اليمن، بعد أن عملوا على خداع أهالي الأطفال؛ بأنهم مقبلون على دورات تثقيفية، مضيفاً أن ذلك «لن يوقفنا عن التقدُّم في كثير من المواقع، ونحن نقترب من التحرير الكامل لمحافظة البيضاء، وجميع المواقع التي تقع تحد أيدي الانقلابيين.
ودعت «قيادة العمليات المشتركة» في الجيش اليمني، أبناء الشعب اليمني الذين ما زالوا في مناطق الحوثيين بالانتفاضة ضد الانقلابيين، في ظلّ الدعم الذي سيوفره الجيش اليمني لحمايتهم.
وقال جابر: «نعرف بالوضع السيئ الذي وصل له أهلنا في المناطق التي يوجَد بها الانقلابيون، وندعوهم للتحرك ضدهم، وسيجدون الدعم الكامل من الجيش اليمني».

يشار إلى أن الجماعة الحوثية قامت خلال أقل من أسبوع بتشييع أكثر من 100 من عناصرها، بينهم قيادات قُتِلوا في المعارك التي تخوضها قوات الجيش في أكثر من جبهة.


مقالات ذات صلة

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي في 19 ديسمبر 2024 تظهر غارات إسرائيلية على أهداف للحوثيين (رويترز)

اليمن يدين الغارات الإسرائيلية ويحمّل الحوثيين المسؤولية

وسط قلق أممي من التصعيد، أدان مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الغارات الإسرائيلية الجديدة على صنعاء والحديدة، وحمّل الحوثيين مسؤولية تعريض اليمن لانتهاك سيادته.

علي ربيع (عدن)
تحليل إخباري دمار كبير في إحدى محطات الكهرباء بصنعاء إثر الغارات الإسرائيلية (رويترز)

تحليل إخباري ضربات إسرائيل في صنعاء تضاعف المخاوف المعيشية والأمنية

يخشى السكان في صنعاء من تأثير الضربات الإسرائيلية على معيشتهم وحياتهم ومن ردة فعل الجماعة الحوثية واستغلال الفرصة لمزيد من الانتهاكات بحقهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي دخان في صنعاء بعد ضربة أميركية على مواقع الجماعة الحوثية فيها الثلاثاء (أ.ف.ب)

ما مصير الجماعة الحوثية بعد إثارة مخاوفها بالحراك الدبلوماسي؟

تعيش الجماعة الحوثية حالة استنفار بعد حراك دبلوماسي يبحث مواجهة نفوذها واستمرار أعمالها العدائية، وتخشى تكرار السيناريو السوري في اليمن.

وضاح الجليل (عدن)

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.