أكدت وزارة الصحة التونسية أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون يحملون فيروس «كورونا» في تونس قد تراجع إلى 56 حالة فقط، وهي تخضع للمتابعة الطبية. وبلغ عدد الحالات التي تمكنت من الشفاء منذ الكشف عن أول إصابة بالوباء في الثاني من 5 مارس (آذار) الماضي 982 حالة، فيما بلغت الوفيات 49. وبذلك تؤكد السلطات التونسية نجاحها في الحد من انتشار فيروس «كورونا» باعتمادها خطة لمحاصرة الوباء امتدت على مراحل كان آخرها بين الرابع من مايو (أيار) إلى 14 يونيو (حزيران) الحالي. وأكد عبد اللطيف المكي وزير الصحة التونسي في تصريحات صحافية نجاح الخطة الصحية في تونس مع ضرورة مواصلة الحيطة بقوله: «نحن ربحنا معركة ضد هذا الفيروس لكننا لم نربح الحرب».
من ناحيتها، كشفت نصاف بن علية، مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة، عن وجود ثلاثة سيناريوهات في حال ظهور موجة ثانية من الفيروس. وأوضحت أن السيناريو الأول يتمثل في تراجع نسبة تفشي العدوى بفيروس «كورونا» وصولاً إلى اندثاره بفضل إجراءات حفظ الصحة المتبعة من كل الدول. أما السيناريو الثاني، فيتمثل في تراجع مستوى انتشار العدوى بصفة تدريجية، لكن مع احتمال ظهوره مجدداً وانتشاره في فصل الخريف المقبل تزامناً مع فترة انتشار الإنفلونزا الموسمية، وهو ما يتطلب خطة احتياطية تتوقع إصابات جديدة. وأخيراً، السيناريو الثالث، حيث يتوقع بعض الخبراء بقاء الفيروس منتشراً بصفة دائمة وبالتالي ضرورة التعايش معه.
وعلى الرغم من رفع الحجر الصحي الشامل في تونس وعودة الأنشطة الاقتصادية والاستعداد لفتح الحدود البرية والبحرية في 27 من الشهر الجاري، فإن الهياكل الصحية ما زالت تفرض التقيد بتدابير حفظ الصحة من وضع إجباري للكمامات الطبية والحفاظ على التباعد الجسدي وغسل اليدين وتطهير الفضاءات العامة، مشيرة إلى أن وسائل الوقاية تعد السلاح الوحيد لمواجهة انتشار الوباء حالياً، في انتظار التوصل إلى دواء أو لقاح.
تونس: انحسار حاملي الفيروس إلى 56 حالة فقط
تونس: انحسار حاملي الفيروس إلى 56 حالة فقط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة