سلطات طرابلس تفرض حظر التجول الكلي في الجنوب الليبي

TT

سلطات طرابلس تفرض حظر التجول الكلي في الجنوب الليبي

قرّر المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» الليبية حظر التجول الكلي في جميع مناطق جنوب البلاد، وكذلك التنقل بين مدنها، للحد من تفشي فيروس «كورونا»، كما وجه بتمديد حظر التجول في مدن غرب ليبيا من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة من صباح اليوم التالي لمدة عشرة أيام اعتباراً من الأحد.
وجاءت قرارات سلطات غرب البلاد مع تصاعد أعداد المصابين التي وصلت إلى 256 حالة، بعد تسجيل 17 إصابة جديدة بالفيروس موزعين بين جنوب وغرب ليبيا. وشدّد المجلس الرئاسي في قراره، الذي أصدره مساء أول من أمس، على ضرورة الاستمرار في غلق المساجد والأسواق الكبرى وأيضاً المحال التي لا تقدم خدمات أساسية للمواطن، بما فيها محال الملابس والأحذية والمقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى التأكيد على منع التجمعات والمناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية.
وأوضح المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن الـ17 إصابة التي أعلن عنها؛ منها 3 حالات جديدة من مدن طرابلس، وسبها، وصبراتة، وحالتان من نيجيريا توجدان في طرابلس، وحالة لتشادي مقيم في سبها قادم إلى صبراتة، وحالتان عائدتان من موسكو، وثماني حالات من المخالطين من سبها، بالإضافة لحالة مقيمة في مصراتة قادم من سبها. وناشدت بلدية سبها الجميع في بيان أمس، العمل على المساعدة في مكافحة الجائحة، مطالبة مديرية الأمن وكل الأجهزة الشرطية بالعودة مجدداً لتأمين المدينة والاستمرار في تطبيق حظر التجوال لمواجهة الفيروس المتزايد بشكل سريع ومخيف، وقالت: «مكافحة الوباء واجب وطني وشرعي لكل سكان المدينة».
وكانت اللجنة العليا لمجابهة «كورونا»، أوصت باستمرار العمل الإداري في كل المؤسسات الإدارية بنسبة 10 في المائة فقط من الساعة 9 صباحاً إلى 2 ظهراً، مع ضرورة وضع كل التدابير الاحترازية اللازمة لمنع التجمعات بكل مظاهرها.
في الشأن ذاته، تحدثت الدكتورة سعدة بوليفة رئيس الفريق الطبي للتوعية والوقاية من فيروس «كورونا»، التابع للجنة الطبية الاستشارية بشرق البلاد، عن خطة عمل تستهدف إطلاق برامج توعوية في عدد من المواقع داخل مدينة بنغازي. وقالت بوليفة في بيان للجنة الاستشارية، أمس، إن الفريق الطبي سوف ينطلق الأيام المقبلة لتنفيذ الخطة داخل المولات، وعيادات الأسنان الخاصة، والمرضى الشاغرين للبرج الثالث في مركز بنغازي الطبي، مشيرة إلى أهمية استمرار برامج التوعية من مخاطر فيروس «كورونا»،.
خصوصاً بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس خلال الآونة الأخيرة، في المنطقة الغربية والجنوب الليبي.
وبالرغم من ذلك، رصد مركز بنغازي الطبي، عمليات تزاحم من المترددين عليه من المرضى والمرافقين بأعداد كبيرة، مشيراً إلى أن «وجود مخالفات واسعة وتجاهل التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى انتشار المدخنين».
وعبر المركز في بيانه أمس، عن «خشيته من انتشار أو انتقال فيروس كورونا»، داعياً المترددين عليه إلى تجنب التدخين في ممراته أو أمام غرف المرضى، وتقليل الزيارة ومدتها كي يتمكن من تقديم الخدمة الطبية للمرضى.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.