«لوكهيد مارتن» و«تقنية» تكشفان عن منظومة أرضية للأقمار الصناعية في السعودية

«لوكهيد مارتن» و«تقنية» تكشفان عن منظومة أرضية للأقمار الصناعية في السعودية
TT

«لوكهيد مارتن» و«تقنية» تكشفان عن منظومة أرضية للأقمار الصناعية في السعودية

«لوكهيد مارتن» و«تقنية» تكشفان عن منظومة أرضية للأقمار الصناعية في السعودية

أعلنت شركة «لوكهيد مارتن» عزمها إنشاء منظومة أرضية جديدة للتحكم بالأقمار الصناعية وإدارتها وتشغيلها في السعودية، وذلك بالشراكة مع الشركة السعودية للتنمية والإنشاء التقني (تقنية)، حيث يدعم خدمات الاتصالات المتطورة وخدمات النطاق العريض التجارية، إضافة إلى الاتصالات الآمنة الخاصة بالبلاد. وقالت الشركة الأميركية إن هذه الخطوة تأتي امتداداً لنجاح إطلاق وتشغيل القمر الصناعي «سعودي جيوسات-1»، أحدث الأقمار الصناعية التجارية في السعودية، حيث ستعمل شركة «تقنية» بالشراكة مع «لوكهيد مارتن» لتطوير وتشغيل المنصّة الأرضيجارة الجديدة للعمليات التية الآمنة المتعلقة بـ«سعودي جيوسات-1». وسيتم بدء تشغيل النظام على مرحلتين، حيث يبدأ تشغيل النظام التجاري في وقت لاحق من عام 2020، ويتبعه تشغيل نظام الاتصالات الآمنة الذي صممته شركة «لوكهيد مارتن».
وقال جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن» في السعودية: «سيساعد هذا النظام الأرضي الحديث للأقمار الصناعية في استفادة المملكة بصورة كاملة من القدرات المتقدمة للقمر الصناعي (سعودي جيوسات-1) بالإضافة إلى تنمية وتطوير الكوادر السعودية في مجال الهندسة». وبحسب رانك، سيتيح هذا النظام أيضاً دمج أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحالية والمستقبلية وتكاملها، بما يضيف مزيداً من الأمن والمرونة لتعزيز حماية السعودية وسكانها.
وتم تصميم النظام بحيث يتجاوب مع متطلبات اتصالات الأقمار الصناعية الحالية والمستقبلية في المملكة، كما يمكن من استيعاب أقمار اتصالات إضافية، حيث يعتبر القمر الصناعي «سعودي جيوسات-1» إحدى حمولتين على منظومة أقمار «إل إم 2100» التي قامت شركة «لوكهيد مارتن» بتصميمها وإنتاجها.
وأطلق القمر الصناعي «هيلاسات-4 سعودي جيوسات-1» على متن الصاروخ الأوروبي «أريان 5» من مركز غويانا الفرنسية الفضائي في فبراير (شباط) 2019. وسيمكن القمر الصناعي «سعودي جيوسات-1» المملكة من التشغيل البيني والسيطرة السيادية الكاملة على كل المنصات التجارية والعسكرية التي تمتلكها.
من جهته، قال عبد الرحمن الخثلان، الرئيس التنفيذي لتقنية القابضة: «تدرب المهندسون السعوديون وعملوا جنباً إلى جنب مع خبراء لوكهيد مارتن العالميين في مجال تصنيع الأقمار الصناعية. وتُسهم هذه التجربة العملية في تعزيز وتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة والمطلوبة لدعم تصنيع الأقمار الصناعية والمنظومات الأرضية التابعة لها في البلاد».
وأضاف: «الفضاء هو مجال مهم للأمن الوطني وأنظمة الدفاع، ويتماشى الاهتمام به مع أهداف وتطلعات رؤية السعودية 2030 للاكتفاء الذاتي الضروري لمستقبل المملكة. لا شك أن وجود منظومة فضائية شاملة ومتكاملة يعزز من أنظمة المملكة الدفاعية الحديثة وعملياتها في شتى القطاعات ويزيد من قدرات متابعة المتغيرات الظرفية والتعامل معها».


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».