تقرير: البيت الأبيض يسعى لنشر 10 آلاف جندي لمواجهة الاحتجاجات

حشود من المتظاهرين في مسيرة من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض احتجاجا على عنف وعنصرية الشرطة (أ.ف.ب)
حشود من المتظاهرين في مسيرة من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض احتجاجا على عنف وعنصرية الشرطة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: البيت الأبيض يسعى لنشر 10 آلاف جندي لمواجهة الاحتجاجات

حشود من المتظاهرين في مسيرة من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض احتجاجا على عنف وعنصرية الشرطة (أ.ف.ب)
حشود من المتظاهرين في مسيرة من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض احتجاجا على عنف وعنصرية الشرطة (أ.ف.ب)

ذكرت شبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأميركية أن البيت الأبيض يرغب في نشر نحو 10 آلاف جندي من العاملين في الخدمة لقمع الاحتجاجات في العاصمة واشنطن وأماكن أخرى في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع للقناة التلفزيونية أمس (السبت)، إن وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، رفضا استخدام أي من القوات العاملة.
وذكر التقرير أن إسبر كان قد نقل على ما يبدو نحو 1600 من الجنود العاملين إلى العاصمة، للرد حال الضرورة. غير أن قوات الحرس الوطني البالغ عددها خمسة آلاف جندي والموجودة بالفعل هناك، لم تحتج إلى مساعدة، وبدأت القوات العاملة المغادرة ليلة الخميس الماضي.
ولم يعلق البيت الأبيض على هذا الأمر.
وتظاهر عشرات الآلاف في كافة أنحاء الولايات المتحدة أمس (السبت) ضد التمييز العنصري في تحرك يأتي ضمن حركة احتجاجية دخلت أسبوعها الثاني وانطلقت على خلفية قضية جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى خلال توقيفه.
وعمت التظاهرات المدن الرئيسية من نيويورك إلى لوس أنجليس، لكن العاصمة واشنطن كانت في مركز الاحتجاجات حيث تدفق الآلاف إلى الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض الذي سُيّج بالحديد.
ومنعت العوائق وحراس غير مسلحين متظاهرين من الوصول إلى عتبات نصب لينكولن التذكاري حيث ألقى أيقونة حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير «لدي حلم» عام 1963 مطالبا بإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة.
وكانت التظاهرات في واشنطن السبت الأكبر منذ أن انطلقت الاحتجاجات في مينيابوليس عقب وفاة فلويد.
وكتب المرشح الديموقراطي لرئاسة الجمهورية جو بايدن في تغريدة «اليوم، الألم قوي جداً، لدرجة يصعب الحفاظ فيها على الإيمان»، مضيفاً «لكن اتحادنا اتحاد يستحق القتال من أجله، وكلنا مدعوون للدفاع عن هذه القضية».
وفي مدينة بوفالو في ولاية نيويورك، أوقف شرطيان عن العمل بدون أجر بعدما ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عاماً سقط وأصيب بجرح في رأسه.
وهذه الاضطرابات واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها الرئيس دونالد ترمب خلال فترة رئاسته. وفي حين أدان وفاة فلويد، اعتمد موقفاً صارماً إزاء المتظاهرين واصفاً إياهم بـ«المجرمين» و«الإرهابيين»، وهدد بإنزال الجيش ضدهم.
وكتب ترمب مساء السبت في تغريدة «القانون والنظام!»، مضيفاً في وقت لاحق أن حجم المتظاهرين في واشنطن كان «أقل بكثير» مما كان متوقعاً.


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.