هيثم شاكر: دوري في «حب عمري» يشبه شخصيتي الحقيقية

وصف تفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل بـ«الرائع»

الفنان المصري هيثم شاكر
الفنان المصري هيثم شاكر
TT

هيثم شاكر: دوري في «حب عمري» يشبه شخصيتي الحقيقية

الفنان المصري هيثم شاكر
الفنان المصري هيثم شاكر

قال الفنان المصري هيثم شاكر إنه سعيد بردود فعل الجمهور الإيجابية وتفاعله الرائع مع أحداث مسلسله «حب عمري» الذي شارك به ضمن ماراثون دراما رمضان الماضي، وأوضح في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه قرأ سيناريو العمل 20 مرة من أجل تقمص دوره بالعمل بشكل جيد.
ويقول هيثم شاكر الذي جسد دور «عيسى» بمسلسل «حب عمري» والذي يعد أول بطولة مطلقة له في الدراما المصرية والعربية: «منذ مشاركتي في عام 2017 بمسلسل (أرض جو) مع الفنانة الكبيرة غادة عبد الرازق، وأنا أحضر نفسي للبطولة من خلال كورسات تمثيل مكثفة، فبعد نجاح التجربة الأولى، اتخذت قراراً باستكمال المشوار، ولم أضع شروطاً لذلك، سواء كان ظهوري مع فنان آخر، أو عبر بطولة مطلقة».
وأكد شاكر أنه وافق على قبول المشاركة بالعمل بعد قراءة السيناريو الذي يعتبره من أفضل الأعمال التي قرأها خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه قرأ سيناريو المسلسل 20 مرة لمذاكرة شخصية عيسى لتقمصها جيداً أمام الكاميرا، ولفت إلى تميز المسلسل بوجود خطوط درامية عدة به، ما أعطى لباقي زملائه في المسلسل الفرصة لكي يتميزوا ويتألقوا، على حد تعبيره.
وعن مشاركة الفنانة سهر الصايغ له في قصة الحب بالمسلسل، يقول: «سهر فنانة موهوبة، ولديها قدرات تمثيلية هائلة، وسيكون لها شأن كبير خلال السنوات المقبلة، وأحمد الله أن الجمهور والمشاهدين تقبلوا دورنا، وقصة حبنا في المسلسل». وأشار إلى أن الفنان سامح الصريطي كان من أكثر الفنانين الذين خطفوا نظره خلال تصوير المسلسل لتقديمه الكوميديا لأول مرة، بعد أن جسد دور والده في العمل.
ووصف شاكر شخصية «عيسى» بأنها «رائعة ومثالية»، فهو الذي أنقذ سيدة لا يعرفها وتعرض للضرب من أجل حمايتها، وهي أرملة فوقعت في حبه، وهناك أخرى علمت بأمر رفضه تعاطي رشوة بقيمة مليون جنيه مصري، فأحبت شخصيته، بالإضافة إلى حب عمره من الصغر وهي «سارة» التي أحبته منذ الطفولة، مؤكداً أن «بعض صفات شخصية عيسى بالمسلسل تشبه شخصيته الحقيقية».
عدم تقديم شاكر أغنيات بالمسلسل، يرجعه إلى تفضيله التعامل في المسلسل باعتباره ممثلاً في المقام الأول وليس مطربا، رغم طلب الشركة المنتجة منه ذلك، لكنه اكتفى بغناء التتر: قائلاً: «رغبت في أن يتفاعل الجمهور مع شخصية عيسى، وينسوا أن الفنان الذي يظهر أمامهم هو المطرب هيثم شاكر».
وكشف شاكر أن أغنية تتر «حب عمري» لم تُصنع خصيصا للمسلسل، وأوضح: «أمتلك أغنية (حب عمري) منذ أربع سنوات، وكان يفترض طرحها في ألبومي الأخير (معرفة قديمة)، لكني عندما استمعت لها أول مرة من الشاعر أمير طعيمة والملحن رامي جمال، قررت شراءها وطرحها في عمل درامي سواء كان من بطولتي أو بعمل أشارك فيه بصوتي، حتى قدمتها في مسلسل (حب عمري)، الذي كانت أحداثه متماشية مع كلمات الأغنية، وهذا من حسن حظي».
وعن سبب مشاركة نجله محمد في المسلسل، يقول: «قبل بدء التصوير، كنا نبحث عن طفل يشبهني لكي يقوم بتصوير عدة مشاهد تذكر المشاهدين بذكريات بطل العمل وهو طفل، وظللنا نبحث عن طفل يشبهني، إلى أن اقترح على المخرج عبد العزيز حشاد، فكرة الاستعانة بنجلي محمد، رغم أن محمد ما زال طفلا في المرحلة الابتدائية وهوايته لعب كرة القدم، وتم الاستعانة به، وقدم الدور بسهولة، ولم يجهد المخرج في التصوير، بل صورها في دقائق معدودة، وأصبح من يوم التصوير يريد التمثيل مرة أخرى لأنه أحب الكاميرا وكواليس التصوير».
ورغم أن شاكر يمتلك عدة عروض للدراما التلفزيونية والسينما، فإنه لم يحسم أمر مشاركته في أي منها، مفضلاً الحصول على قسط من الراحة خلال الفترة الحالية بعد مجهود تصوير العمل في رمضان.
وبعيداً عن التمثيل، يجهز شاكر ألبوماً غنائياً جديداً لحرصه على الوجود بالساحة الغنائية بشكل دائم، وعدم تكراره فترة غيابه الطويلة بالسنوات الأخيرة، ويختتم حديثه قائلاً: «أفكر جدياً في طرح ألبومي الجديد مع نهاية العام الحالي، مع تحسن الأوضاع التي نعيش فيها حاليا بسبب جائحة كورونا».



حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
TT

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})
تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات الغنائي في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور، واستمرت مسيرتها الغنائية حتى اليوم، سواء عبر تترات المسلسلات أو الحفلات الموسيقية.

ترى حنان أن ارتداءها الحجاب ليس عائقاً أمام مواصلة مشوارها الغنائي، كما أعربت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي، كما حكت قصتها مع أم كلثوم وكيف أهدتها «كوكب الشرق» 5 جنيهات هدية (الجنيه وقتها كان يساوي أكثر من دولارين).

حنان مع والدها محمد ماضي {عازف الكمان} في فرقة {كوكب الشرق} أم كلثوم ({الشرق الأوسط})

وأكدت حرصها على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في «ساقية الصاوي»؛ لأنها تشعر بالود والدفء وسط الجمهور الحاضر من مراحل عمرية مختلفة، الذي وصفته بـ«السميعة»؛ لحرصه على الاستماع لأغنيات بعينها.

حنان التي تحضّر لطرح إحدى أغنياتها «السينغل» خلال أيام قالت إنها «لا تشبه مطربي جيل التسعينات كثيراً هي وأكثر من اسم فني ظهر في ذلك الوقت»، مشيرة إلى أن «الاختلاف يكمن في كثير من التفاصيل، مثل الموسيقى والكلمات، فقد تميزنا بلون مختلف وسط موجة مطربي التسعينات».

تحضر حنان ماضي حالياً لعمل فني لطرحه قريباً ({الشرق الأوسط})

وكانت شارات الأعمال الدرامية التي قدمتها حنان على مدى مشوارها علامة فارقة في مسيرتها على غرار شارات مسلسلات «المال والبنون»، و«اللقاء الثاني»، و«البحار مندي»، و«الوسية»، و«على نار هادية»، و«قصة الأمس»، و«آسيا»، وكذلك مسلسل «ضرب نار» أخيراً، لافتة إلى أن «الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة، بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله».

وعن كواليس غنائها لشارة مسلسل «اللقاء الثاني» الذي قدم أواخر ثمانينات القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً وبات بمنزلة «نوستالجيا» لجيلي السبعينات والثمانينات، قالت حنان: «كنت موجودة في الاستوديو للعزف على آلة الكمان، وطلب مني عمر خيرت الغناء، وعندما حضر علي الحجار وسيد حجاب واستمعا لصوتي، قرروا تثبيت الأغنية لشارة العمل برغم عدم الترتيب المسبق للأمر، وأصبحت الصدفة أجمل ما بمشواري».

الفنانة المصرية حنان ماضي ({الشرق الأوسط})

ونفت حنان أن تكون ابتعدت عن الساحة الغنائية، مؤكدة أنها أصدرت خلال السنوات الماضية أكثر من أغنية «سينغل» من بينها «حنين لماضي»، و«رمانك حداق»، و«مين هي» وهي أغنية وطنية، كما أوضحت أنها تحضر حالياً لعمل فني لطرحه قريباً، لكنها تعرضت لآلام مُبرحة في قدمها منعتها من مواصلة العمل عليه، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية أصبحت مقتصرة على «السينغل» للتركيز على جودة العمل، كما أن فكرة الألبوم انتهت؛ نظراً للتكلفة الباهظة.

وعن الفرق بين فترة بدايتها في ثمانينات القرن الماضي والفترة الراهنة، تقول إن «تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات»، مؤكدة ترحيبها بتقديم أعمال تستعين فيها بهذه التقنية، وستعمل على ذلك في أعمالها التي تحضر لها.

أكدت ماضي رغبتها وأمنيتها في تقديم سيرة حياة الفنانة المصرية الراحلة شادية في عمل درامي ({الشرق الأوسط})

ورغم عدم خوضها تجربة التمثيل الاحترافي خلال مشوارها الفني فإن حنان ماضي تحلم بتقديم «السيرة الذاتية» للفنانة الراحلة شادية في عمل درامي، خصوصاً أن شادية أبدعت في التمثيل والغناء والمسرح وكل ألوان الفنون، وأن أعمالها لها طابع خاص منذ بدايتها وحتى اعتزالها الفن، وفق قولها.

وتطمح حنان للغناء باللهجة الخليجية، لكنها ترى أن «العمل لا بد أن يأخذ حقه بالتحضيرات واختيار تفاصيل مميزة كي يصل للناس سريعاً».

ورغم طابعها الخاص الأقرب للطرب المحافظ الأصيل في الغناء، لا ترفض حنان أغنيات المهرجانات التي تستمع إليها يومياً عبر «المراكب النيلية» من شرفة منزلها بجزيرة المنيل (وسط القاهرة)، مؤكدة على تنوعها وحضور بعض مطربيها على الساحة، لكنها في المقابل ترفض الابتذال في الكلمات.

وتوضح المطربة المصرية الفوارق بين الأغنيات الشعبية، التي قدمها مطربون بارزون على غرار محمد رشدي، ومحمد العزبي، ومحمد طه، وأحمد عدوية وغيرهم، وبين «أغنيات المهرجانات»، مشيرة إلى أن «كل شخص من حقه تقديم ما يروق له، ولكن بشرط أن يكون بالمستوى اللائق»، كما لفتت إلى أن «مهنة الفن لا تكفي لسد الاحتياجات بشكل كبير»، وأوضحت أنها لا تستند عليه فقط، وأن وجود عمل تجاري بجانب الفن أمر طبيعي.

أستمع لأغنيات المهرجانات يومياً عبر «المراكب النيلية»

حنان ماضي

وعن ارتدائها الحجاب وتأثيره على حضورها بالساحة الغنائية، قالت حنان: «ارتديت الحجاب فعلياً قبل عامين فقط، وقبل ذلك لم أتوقف عن الغناء مثلما ردد البعض، لأنني لم أقدم طوال مسيرتي ما يدعوني للخجل، كما أن الحجاب ليس عائقاً للاستمرارية في الغناء والمشاركة في إحياء الحفلات، وتقديم شارات لأعمال درامية».

تقنية الذكاء الاصطناعي الآن وصلت لتلحين الأغنيات بما يليق بالكلمات

حنان ماضي

وتحكي ماضي ذكريات وجودها بصحبة والدها محمد ماضي «عازف الكمان» في فرقة «كوكب الشرق» أم كلثوم، في مطلع سبعينات القرن الماضي، وتقول: «ذهبت ذات يوم مع والدي لاستوديو 46 بالإذاعة، وبعد حضور أم كلثوم بوقت قليل انقطعت الكهرباء فجأة من الاستوديو، لكنها ضمتني بحب وأمومة، وحينها شعرت بالأمان، ولم تملّ رغم طول الوقت حتى لا أشعر بالخوف بسبب الظلام، وقبل انصرافي أعطتني 5 جنيهات، وذهبت للمنزل وأنا أشعر بسعادة بالغة، رغم عدم إدراكي بقيمة المبلغ الذي يعتبر كبيراً في ذلك الوقت، وكان سبباً في اقتنائي حينها مجموعة كبيرة من الفساتين».

الشارات تصنع مسيرة قوية للفنان وتضعه في مرتبة متقدمة بشرط أن يكون المسلسل على مستوى عالٍ في صناعته وفريق عمله

حنان ماضي

وعن أهم نصائح والدها في بداية مشوارها، قالت: «كان ينصحنا جميعاً بالاعتماد على النفس مثله، فقد كان عصامياً»، كما ذكرت حنان ما كان يحكيه والدها عن عمله مع أم كلثوم وتضيف: «هي شخصية مختلفة تقدر قيمة الوقت ودقيقة جداً، والبروفة لا بد أن تبدأ في موعدها بالثانية، كما كانت تقف لضبط كل آلة على حدة، وترفض الخروج عن النص، وتمنع الأحاديث الجانبية، ودخول أي شخص سوى فرقتها فقط».

وعن نجوم الغناء المفضلين لديها، قالت حنان: «كنت أحب الاستماع للجميع، ولم تكن أم كلثوم في البداية قدوتي مثلما يعتقد البعض، فقد كنت أعشق صوت عايدة الشاعر، وليلى نظمي، وصفاء أبو السعود، وعفاف راضي، وكل ما هو سهل وخالٍ من التفاصيل والمواويل، لكنني فيما بعد عرفت معنى الغناء وأحببت أم كلثوم، وعبد الحليم، وصباح، وشادية، وفيروز، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وعرفت معنى الطرب، وأدركت أن لكل مرحلة ذوقها وتغيراتها».