«الآسيوي»: الهلال فرض حضوره في القمة «سعودياً وقارياً»

ريجيكامب وصف أداء فريقه السابق بـ«المذهل» في النهائي

جانب من فعالية تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا 2019 (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا 2019 (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي»: الهلال فرض حضوره في القمة «سعودياً وقارياً»

جانب من فعالية تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا 2019 (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية تتويج الهلال بلقب دوري أبطال آسيا 2019 (الشرق الأوسط)

وصف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريق نادي الهلال السعودي بـ«أحد أنجح الأندية السعودية وفي آسيا»، مشيراً إلى تحقيقه نجاحات كبيرة في مطلع الألفية الجديدة وأصبح ينافس الأفضل في عالم كرة القدم.
وقال الاتحاد الآسيوي: «لطالما فرض الهلال حضوره في قمة كرة القدم السعودية، واستمر في ذلك حتى يومنا هذا».
وكتب في تقريره: «جاء كثير من المدربين وذهبوا، وتولى إيلي باليسي منصب المدير الفني في ثلاث مناسبات منفصلة، كما حضر كل من راينر هولمان وخليل الزياني ولوري ساندري وأنغيل يوردانيسكو وسافيت سوسيتش وأرتور جورج وفرانسيسكو ماتورانا. وفي قلب الفريق، برز عدد من اللاعبين، وهم أساطير الآن؛ قائد الفريق سامي الجابر، ونواف التمياط، وأحمد الدوخي، والحارس الأسطوري محمد الدعيع، وقائد الفريق الحالي محمد الشلهوب.
وبعد أن توج باللقب القاري الأول في تاريخه عام 1991، دخل الهلال موسم 1996 - 1997 وهو مصمم على تذوق طعم المجد من جديد، حيث كانت فرصته من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس، وقد تجاوز الكويتي الكويتي في الدور الأول، ثم انسحب النصر العماني من مواجهة ربع النهائي.
وفي قبل النهائي، خاض الهلال مواجهة قوية أمام الاستقلال الإيراني، حيث سيطر التعادل السلبي على النتيجة في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز الفريق السعودي بفارق ركلات الترجيح.
وفي النهائي، تقابل الهلال مع ناغويا غرامبوس الياباني على استاد الملك فهد، وبحضور 65 ألف متفرج، حيث تفوق الفريق السعودي وسجل 3 أهداف بواسطة سامي الجابر ونواف التمياط والمغربي صلاح الدين بصير، ليحقق الفوز 3 - 1 ويبدأ مرحلة جديدة من النجاح القاري.
وبعد ثمانية أشهر، تواصلت احتفالات الهلال من خلال كأس السوبر الآسيوية 1997، حيث سجل سامي الجابر في مباراتي الذهاب والإياب، وقاد الفريق ليتفوق على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بواقع 2 - 1 في مجموع المباراتين ويحقق ثنائية تاريخية.
وفي عام 1998 وتحت إشراف المدرب الروماني باليسي، فاز الهلال بلقب الدوري بعد منافسة استمرت حتى المباراة الفاصلة أمام الشباب. فقد كان الهلال يتأخر بنتيجة 1 - 2 في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن التمياط مرر الكرة إلى الجابر في هجمة مرتدة، قبل أن يسكن المهاجم القناص الكرة في الشباك، محرزاً هدف التعادل ليدفع المباراة إلى أشواط إضافية في انتظار قاعدة الهدف الذهبي.
وأعطى عبد الله جمعان الهلال هذا الفوز الثمين بعد ثماني دقائق من بداية الأشواط الإضافية، ليستعيد الفريق لقب الدوري بعد غياب موسمين.
وجاء اللقب الثاني في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري مع الألفية الجديدة، وكان هذا اللقب الذي فاز به النادي من قبل فقط في عام 1991، وبحلول ذلك الوقت، كان يوردانيسكو قد تولى مسؤولية قيادة الجهاز الفني في البطولة القارية.
وتصدر الهلال مجموعته التي ضمت فريق بيرسيبوليس الإيراني، والشرطة العراقي، وإيرتيش من كازاخستان، وتواجه مع بطل كوريا الجنوبية سوون سامسونغ بلو وينغز في قبل النهائي.
وانتهت المباراة بنتيجة 1 - 0 على استاد الملك فهد الدولي المكتظ بالجماهير، حيث ضمنت تسديدة سيرجيو ريكاردو في الدقيقة 11 المرور إلى المباراة النهائية.
وكانت المباراة النهائية نارية، كما يجب أن تكون أي مباراة نهائية، ودخل الهلال ضد حامل اللقب، جوبيلو إيواتا.
وجاءت المواجهة متقلبة، حيث افتتح ريكاردو التسجيل في أول 11 دقيقة، قبل أن يسجل ماساشي ناكاياما وناوهيرو تاكاهارا هدفين للفريق الياباني في غضون أقل من 10 دقائق.
وفي تكرار للمباراة الفاصلة في الدوري، كان الهلال متأخراً في هذا النهائي 1 - 2 قبل أقل من دقيقة من النهاية، عندما تقدم ريكاردو واستقبل كرة عرضية مرتدة من الظهير الأيمن الدوخي ليضعها في الشباك، ويلجأ الفريقين إلى أشواط إضافية مع وجود قاعدة الهدف الذهبي.
وبعد 12 دقيقة من الوقت الإضافي، مرر الجابر كرة عرضية منخفضة إلى داخل منطقة الست ياردات، حيث أوقف ريكاردو الكرة قبل أن يسددها منخفضة داخل الشباك، ليعطي نادي العاصمة الرياض لقبه القاري الثاني.
وتواصلت مواجهات الهلال مع الأندية اليابانية خلال هذه الفترة، حيث تقابل مع شيميزو بولس على لقب كأس السوبر الآسيوية، وكان نجم المواجهة هذه المرة الكولومبي ريكاردو بيريز المشهور بلقب «إل غاتو»، حيث سجل هدفين وقاد الفريق لتحقيق الفوز 2 - 1 في شيزيكاوا، قبل أن يتعادل الفريقين في الرياض 1 - 1، حيث سجل عمر الغامدي هدف الفريق السعودي ويضمن اللقب الثاني في غضون 3 سنوات ببطولة كأس السوبر.
وأضاف فريق «الأمواج الزرقاء» لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس في موسم 2001 - 2002، وتبعه لقب دوري محلي آخر.
وبقيادة المدرب الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا، تخطى الهلال الأدوار الأولى والثانية وربع النهائي من بطولة كأس الكؤوس الآسيوية، ليصل إلى مباراة قبل النهائي مع السد القطري، وهي مباراة فازوا بها 1 - 0 عقب تسديدة إدميلسون في الدقيقة 49 في الزاوية السفلية.
وشهدت المباراة النهائية التي جرت في الدوحة مواجهة الهلال مع تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.
ووضع بطل قبل النهائي إدميلسون الهلال في المقدمة في الدقيقة 49، قبل أن تؤدي ضربة جزاء عبر خوليو سيزار للتعادل وأخذ المباراة إلى أشواط إضافية، التي كان من المقرر فك الارتباط فيها عن طريق الهدف الذهبي.
وجاء هدف الفوز بواسطة حسين علي الذي سدد كرة فوق حارس المرمى ليجلب اللقب القاري لفريقه.
وختم «الآسيوي» تقريره: «كانت تلك نهاية حقبة ذهبية لنادي الهلال، حيث إنه رغم الفوز بكثير من الألقاب المحلية، فإنه انتظر حتى عام 2019 من أجل العودة إلى منصة التتويج الآسيوية عبر لقب دوري أبطال آسيا، بعدما كان خسر النهائي مرتين عامي 2014 و2017».
من جهة ثانية، أكد ريكاردو جاريكا مدرب منتخب البيرو في تصريحاته عبر صحيفة «elbocon» البيروفية أنه معجب بأرضية الملاعب السعودية، وأن هذا السبب وراء استدعائه للاعب الدولي أندري كاريلو المحترف بنادي الهلال، وقال: «واصلت ضم محترف ‎الهلال أندريه كاريلو بعد مشاهدتي الملاعب الجيدة في السعودية، بعكس ما حدث مع كرستيان بينافينتي، حيث شاهدت سوء حالة ملاعب الدوري المصري، لذلك لم يتم استدعاؤه بعد انتقاله إلى ‎بيراميدز».
من جانب آخر، أجرى موقع «تيليكوم سبورت» الروماني مقابلة حصرية مع لورينت ريجيكامب مدرب الهلال السابق تحدث من خلالها عن رأيه في الأداء الذي حققه مواطنه رازفان لوشيسكو مع الهلال وتحقيقه دوري أبطال آسيا في العام الماضي.
وكان ريجيكامب قاد الهلال بين مايو (أيار) 2014 وفبراير (شباط) 2015، وخاض مع الفريق الأزرق 24 مباراة حقق فيها الفوز 13 مرة وتعادل في 6 مباريات وانهزم في 5 لقاءات، وأحرز الهلال تحت قيادته 40 هدفاً واستقبلت شباكه 19.
وأشاد «ريجي» بالمستوى الرائع لرازفان، وقال إن الهلال يعني له الكثير بعدما خاض معه المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في 2014 وخسر أمام سيدني الأسترالي 1 - 0 في مجموع المباراتين.
وقال مدرب الوصل الإماراتي الحالي: «كان أداء مذهلاً للهلال لعبت المباراة النهائية من قبل وخسرتها، لكن رازفان حصل عليها وفاز بها. إنه شيء لم يفعلوه منذ وقت طويل».
وتابع المدرب صاحب الـ44 عاماً: «الهلال فريق كبير للغاية وقدم لوشيسكو صورة رائعة لكرة القدم الرومانية ولصورة المدربين الرومانيين، ما فعله رازفان يستحق الثناء».



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟