هافيرتز لاعب ليفركوزن يواجه بايرن... فريقه المستقبلي المحتمل

الأندية الأوروبية الكبرى تلاحقه وفي مقدمها ريال مدريد

هافيرتز (يمين) أبرز مواهب الدوري الألماني في الوقت الحالي (أ.ب)
هافيرتز (يمين) أبرز مواهب الدوري الألماني في الوقت الحالي (أ.ب)
TT

هافيرتز لاعب ليفركوزن يواجه بايرن... فريقه المستقبلي المحتمل

هافيرتز (يمين) أبرز مواهب الدوري الألماني في الوقت الحالي (أ.ب)
هافيرتز (يمين) أبرز مواهب الدوري الألماني في الوقت الحالي (أ.ب)

عندما تنطلق منافسات المرحلة الثلاثين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، ستكون الأضواء مسلطة بشكل كبير نحو النجم الشاب كاي هافيرتز لاعب باير ليفركوزن، وذلك في المباراة المقررة اليوم أمام بايرن ميونيخ، الذي يعد من أبرز الفرق المتنافسة والمرشحة في الوقت الحالي على ضم اللاعب.
ويعتبر الكثيرون هافيرتز البالغ من العمر 20 عاماً، أبرز مواهب البوندسليغا في الوقت الحالي، وهو ما رشحه بشكل تلقائي للانتقال إلى بايرن ميونيخ، قبل أن يتردد بالفعل أن النادي البافاري يرغب في الحصول على خدماته. ولكن الأمر يتوقف على رغبة اللاعب نفسه في اتخاذ هذه الخطوة، وكذلك استعداد بايرن ميونيخ لدفع المبلغ الذي يطلبه باير ليفركوزن نظير الاستغناء عن اللاعب، الذي يبلغ 100 مليون يورو (113 مليون دولار)، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه الأندية من خسائر مالية بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، أن باير ليفركوزن رفض عرضاً من ريال مدريد الإسباني لضم هافيرتز. وأوضحت الصحيفة أن ريال مدريد عرض 80 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب، مع إعارته لليفركوزن لمدة عام، على أن ينتقل إلى مدريد في 2021، لكن ليفركوزن رفض العرض متمسكاً بعدم التفريط في اللاعب بمقابل يقل عن 100 مليون يورو.
وقال سيمون رولفز المدير الرياضي لنادي باير ليفركوزن في تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية، إنه «سيكون سعيداً للغاية ببقاء اللاعب ضمن صفوف ليفركوزن لأطول فترة ممكنة». وأضاف: «نعرف أن الأندية الكبرى في ألمانيا وأوروبا توجه أنظارها نحوه، وأنه يمكنه اللعب لأي فريق. لكننا لا نعرف حتى الآن ما سيحدث بشأن كاي».
ومن المفترض أن يستمر عقد هافيرتز مع ليفركوزن حتى عام 2022، لكنه لا يزال غامضاً بشأن خططه المستقبلية، خصوصاً بشأن توقيت رحيله عن الفريق، واسم الفريق الذي سينضم إليه. وكان هافيرتز قد صرح لمجلة «شبورت بيلد» الأسبوعية في أبريل (نيسان) الماضي: «إنني مستعد للتقدم خطوة كبيرة، وأحب التحدي. وهذا يتضمن إمكانية الانتقال للعب بالخارج»، مضيفاً أن هذا سيحدث «في مرحلة ما». وكان هافيرتز قد قدم مستويات متوسطة في النصف الأول من الموسم الجاري، لكنه تألق بشكل كبير بعد الإجازة الشتوية للبوندسليغا وزاد تألقه لدى استئناف المنافسات بعد فترة التوقف بسبب أزمة وباء كورونا، وقد سجل حتى الآن 15 هدفاً وصنع 8 أهداف للفريق في كل المسابقات. ويعد هانزي فليك المدير الفني لبايرن ميونيخ من المعجبين بهافيرتز، لكن بايرن يوجه أنظاره أيضاً نحو ليروي ساني، ويبدو أن مسؤولي النادي ليسوا على استعداد لدفع مبلغ كبير في إحدى الصفقات. وكان مايكل رومينيغه، شقيق كارل-هاينز رومينيغه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ، قد نصح بانضمام اللاعب إلى بايرن في 2021 أو 2022، وقال راينر كالموند المسؤول السابق بنادي ليفركوزن إنه من المفترض توقيع عقد مسبق بقيمة 90 مليون يورو على أن ينضم اللاعب إلى بايرن في العام المقبل.
أما ينز نوفوتني القائد السابق لفريق ليفركوزن، فقد صرح بأن هافيرتز من المفترض أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند. لكن مايكل بالاك، اللاعب السابق لليفركوزن والذي كان قائداً للمنتخب الألماني، أثار الشكوك حول مدى جاهزية هافيرتز لمثل هذه الخطوة، بداعي أن اللاعب «لم تنتهِ بعد مرحلة تطوره». وقال بالاك: «يجب أن يدرك أنه يحظى بوضع استثنائي في ليفركوزن. وعليه أن يسأل نفسه الآن: إلى متى أرغب في أن أحظى بذلك؟ وكم أستمتع بذلك؟ وهل سأخوض هذا الصيف التحدي الجديد الذي يحمل متطلبات أكثر في الأداء؟».


مقالات ذات صلة

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

رياضة عالمية مرموش سجل تألقاً لافتاً في الدوري الألماني (حسابه على «إنستغرام»)

مرموش يفكر في مان سيتي... هل يكون «صلاح» جديداً في «البريميرليغ»؟

تباينت آراء المتابعين والنقاد المصريين بشأن النادي المستقبلي الأنسب للاعب المصري.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية أوليفر كان (رويترز)

الألماني أوليفر كان يتفاوض للاستحواذ على بوردو الفرنسي

كشف حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا السابق أوليفر كان الجمعة أنه يجري مناقشات أولية بهدف الاستحواذ على نادي بوردو الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ساركو بقميص باير ليفركوزن (باير ليفركوزن)

صفقة المستقبل... ليفركوزن يوقع مع الموهبة الأرجنتينية ساركو

أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، عن تعاقده مع المهاجم الأرجنتيني أليخو ساركو 18 عاما، قادماً من فيليز سارسفيلد.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية الحارس نوير على رأس العائين لتدريبات البايرن (د.ب.أ)

عودة نوير وغنابري وكومان لتدريبات البايرن

شهدت التدريبات الجماعية لفريق بايرن ميونيخ الألماني اليوم الخميس، عودة أربعة من لاعبيه الذين غابوا لفترة بسبب الإصابات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يورغن كلوب (د.ب.أ)

تحديات ضخمة تنتظر كلوب مع ريد بول

يعود المدرب الألماني يورغن كلوب إلى عالم الساحرة المستديرة في يوم رأس السنة الجديدة في دور جديد بصفته رئيساً لكرة القدم لشركة «ريد بول» لصناعة مشروبات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».