جون ماكغين: اللاعبون مصممون على إبقاء أستون فيلا في «دوري الأضواء»

لاعب خط الوسط يتذكر فوز الفريق في 10 مباريات متتالية وتخطي ديربي والتأهل للدوري الممتاز

ماكغين يحرز هدف الفوز في مرمى ديربي كاونتي ويقود الفريق للصعود إلى الممتاز (الغارديان)
ماكغين يحرز هدف الفوز في مرمى ديربي كاونتي ويقود الفريق للصعود إلى الممتاز (الغارديان)
TT

جون ماكغين: اللاعبون مصممون على إبقاء أستون فيلا في «دوري الأضواء»

ماكغين يحرز هدف الفوز في مرمى ديربي كاونتي ويقود الفريق للصعود إلى الممتاز (الغارديان)
ماكغين يحرز هدف الفوز في مرمى ديربي كاونتي ويقود الفريق للصعود إلى الممتاز (الغارديان)

سجل اللاعب الاسكوتلندي جون ماكغين الهدف الذي ضمن صعود أستون فيلا للدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كما كان صاحب أول هدف للفريق في دوري الأضواء والشهرة هذا الموسم. والآن وبعدما تعافى تماماً من الإصابة بكسر في الكاحل، يقول إنه سيبذل قصارى جهده لمساعدة أستون فيلا على تجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى، عندما يتم استئناف الموسم.
وكان من المقرر أن يعود اللاعب الاسكوتلندي للمشاركة في المباريات أمام تشيلسي في مارس (آذار) الماضي؛ لكن تم تأجيل تلك المباراة عندما توقف الدوري بسبب تفشي فيروس «كورونا». ومنذ ذلك الحين، ينتظر ماكغين، مثله مثل الجميع، استئناف المباريات مرة أخرى.
يقول اللاعب الاسكوتلندي الذي لم ينجح أستون فيلا في تعويض غيابه في خط وسط الفريق، منذ إصابته أمام ساوثهامبتون في ديسمبر (كانون الأول): «لم أشارك في أي مباراة منذ ستة أشهر، لذلك فأنا مشتاق للغاية للمشاركة في المباريات».
وزادت معاناة النادي بعد عشرة أيام فقط من إصابة ماكغين؛ حيث تعرض لاعبان آخران من العناصر الأساسية للفريق، وهما توم هيتون وويسلي، للإصابة أيضاً.
وعلى الرغم من أن ماكغين قد شعر بالإحباط الشديد، وهو يرى فريقه يتراجع للمراكز المؤدية للهبوط لدوري الدرجة الأولى، فإنه يقول إن رؤيته لمعاناة الآخرين جعلته يشعر بأنه في حالة جيدة، ويقول عن ذلك: «لقد تعرضت للإصابة بعد يومين فقط من زيارات الفريق في فترة أعياد الميلاد، لمستشفى (أكورنز)، ومستشفى آخر للأطفال. لن أنسى هذه الزيارات أبداً؛ لأنها جعلتني أشعر بالتواضع، وبصعوبة الوضع الذي تمر به عائلات هؤلاء المرضى. إنه وضع سيئ للغاية بالنسبة لهم».
والآن، وبعدما حصلت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات في مجموعات، قبل استئناف المسابقة في 17 يونيو (حزيران)، يرى ماكغين أن هناك «ضوءاً في نهاية هذا النفق المظلم». ويقول إنه يتطلع للعب.
ويحتل أستون فيلا المركز التاسع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وله مباراة مؤجلة؛ لكن معظم مبارياته العشر المتبقية ستكون أمام الفرق الكبرى.
ويمكن أن يعتمد بقاء أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز على ما إذا كان الفريق قادراً على استغلال فترة التوقف، عن طريق القيام بالأشياء التي لم يكن بإمكانه القيام بها خلال الفترات العادية من الموسم. لقد كانت مهمة البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز صعبة بعض الشيء، بسبب عدم التجانس بين لاعبي الفريق، نظراً لأن النادي قد تعاقد مع أكثر من 12 لاعباً فور صعوده من دوري الدرجة الأولى.
يقول ماكغين عن ذلك: «إنني أعتقد أننا لم نكن نحقق تقدماً كبيراً قبل توقف الموسم؛ لأنه ليس من السهل أن تلعب بشكل جيد عندما تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد الذين يتعين عليهم أن يتكيفوا مع العيش في بلد جديد وأسلوب حياة جديد، ثم محاولة التجانس مع بقية اللاعبين».
وخلال فترة توقف الموسم بسبب تفشي فيروس «كورونا»، نظم المدير الفني لأستون فيلا، دين سميث، جلسات تحليل منتظمة مع لاعبيه عبر تطبيق «زوم»، وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية حظي كل لاعب باهتمام كبير في ساحة التدريب. يقول ماكغين: «لقد عملنا على معالجة نقاط الضعف لدى كل لاعب على حدة، وهو الأمر الذي لم يكن متاحاً لنا خلال الموسم بسبب ضغط المباريات. في كرة القدم، دائماً ما يكون الاهتمام الأكبر بالنتائج، وبسبب ضغط المباريات يتم التركيز على الفريق كله، وليس على نقاط ضعف وقوة كل لاعب على حدة. لكن خلال هذه الفترة كان يتعين علينا العمل على تطوير القدرات الفردية للاعبين. لذلك، كان هناك جانب إيجابي أيضاً لهذه الأزمة؛ لكن الآن يتعين علينا تطبيق ما تعلمناه داخل الملعب».
ويضيف: «إننا نعلم جميعاً أننا لم نقدم موسماً جيداً في الدوري؛ لكن ما زالت الفرصة أمامنا لإنهاء الموسم بشكل قوي، ويتعين علينا أن نعمل على إبقاء الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز بأي ثمن». ويدرك ماكغين جيداً أنه يتعين على أستون فيلا أن يتعود سريعاً على اللعب في تلك الأجواء الغريبة، عندما يتم استئناف المباريات من دون جمهور. ويقول عن ذلك: «سيكون الأمر غريباً. لقد اعتاد كثير من اللاعبين على اللعب على ملعب (فيلا بارك)، وحتى في الملاعب الأخرى، أمام أعداد غفيرة من الجماهير؛ لأن الجماهير تعطي اللاعبين حماساً كبيراً، وتساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر».
ويضيف: «لكن كل شيء قد تغير الآن، ولم يعد كما كان في السابق. لا ينطبق ذلك على كرة القدم وحدها؛ لكنه ينطبق حتى على مجرد الذهاب إلى المتاجر للتسوق؛ حيث بات يتعين عليك الانتظار في طوابير من أجل الحصول على ما تريد. أعلم أن الأمر ليس مثالياً؛ لكن يتعين علينا أن نعمل على التكيف مع الوضع الحالي قدر المستطاع. في الظروف المثالية، نريد أن نحصل على دعم كبير من جمهورنا، كما أن الجمهور يريد أن يذهب إلى الملاعب لمشاهدة المباريات؛ لكن ذلك ليس ممكناً في الوقت الحالي. وعندما يصبح كل شيء آمناً وتستأنف المباريات مرة أخرى، فإن هذه ستكون لحظة استثنائية وأكثر خصوصية من ذي قبل».
وينتاب النجم الاسكوتلندي أمل كبير في أن تعود الأمور كما كانت؛ خصوصاً بعد استئناف مباريات الدوري الألماني الممتاز. يقول ماكغين: «لقد شاهدت معظم مباريات (البوندسليغا) بعد استئناف النشاط الرياضي، وكان ذلك أمراً جيداً للغاية. أعتقد أنهم تكيفوا مع الأمر بشكل جيد. صحيح أنه من الغريب أن تستمع إلى أصوات اللاعبين وهم يتحدثون سوياً داخل الملعب، وخصوصاً في الملاعب الكبرى؛ لكنهم تعاملوا مع الأمر بشكل جيد».
ويضيف: «لقد قدم لاعبو بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ أداء جيداً في المباراة التي جمعت الفريقين بعد العودة. وأنا متأكد من أنه إذا تمكنَّا من التكيف مع الوضع الجديد بشكل سريع وسهل، فإنه يمكننا أن نقدم المستويات نفسها التي كنا نقدمها في ظل الحضور الجماهيري للمباريات».
ويمكن لأستون فيلا أن يستمد حماساً كبيراً أيضاً مما قام به الموسم الماضي، عندما استفاق في نهاية الموسم، وحقق الفوز في عشر مباريات متتالية، وهو الأمر الذي مكنه من احتلال أحد المراكز المؤدية للعب في ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يسجل ماكغين هدف الفوز في مرمى ديربي كاونتي، ويقود الفريق للصعود. يقول اللاعب الاسكوتلندي عن ذلك: «يتعين علينا أن نستفيد من هذه التجربة. نحن لسنا ساذجين لكي نعتقد أنه يمكننا تحقيق الفوز في عشر مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ لكن إذا تحلينا بالثقة نفسها التي كنا عليها آنذاك، فسيكون بإمكاننا إنقاذ أستون فيلا من الوضع الحالي. صحيح أننا نحتل أحد المراكز المؤدية للهبوط في الوقت الحالي؛ لكننا قادرون على الخروج من هذا الموقف الصعب، وما زال الأمر بأيدينا».


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.