هل يخفف عيد الشكر من احتقان أهالي فيرغسون؟

هدأت التوترات في ضاحية فيرغسون بمقاطعة سانت لويس الأميركية، بعد ليلتين من العنف وأعمال النهب، بدافع الغضب من قرار هيئة محلفين، عدم توجيه اتهامات إلى ضابط أبيض أطلق النار على شاب أسود أعزل فأرداه قتيلا.
وخفت حدة الاحتجاجات في باقي أنحاء الولايات المتحدة أمس (الخميس)، حيث دفعت عطلة عيد الشكر وبرودة الطقس الناس لالتزام منازلهم.
وفي نيويورك قالت الشرطة إنها اعتقلت 7 أشخاص على الأقل خلال احتفال بمناسبة عيد الشكر في منطقة مانهاتن، بعدما تعهد المحتجون على وسائل التواصل الاجتماعي بعرقلة الاحتفال.
وألقي القبض على نحو 500 شخص في مسيرات أغلقت طرقا سريعة في مدن كبيرة يومي الثلاثاء والخميس.
وذكر متحدث باسم شرطة لوس أنجليس، أن قائد الشرطة في المدينة أمر بالإفراج عن نحو 90 من المعتقلين أمس، للاحتفال بعيد الشكر بعدما تعهدوا بالمثول أمام المحكمة.
وأصبحت فيرغسون نقطة محورية في مناقشات على مستوى البلاد بشأن العلاقات العرقية، بعد أن أطلق الضابط دارين ويلسون النار على مايكل براون في التاسع من أغسطس (آب) وقتله.
وتبحث وزارة العدل الأميركية انتهاكات لحقوق الإنسان ربما وقعت.
من جهته دعا الرئيس باراك أوباما، إلى الاهتمام بالصعوبات التي تواجه الأقليات في الولايات المتحدة.
وكان قرار هيئة المحلفين العليا يوم الاثنين، عدم توجيه اتهامات لويلسون قد أثار احتجاجات في فيرغسون، وألقي القبض على أكثر من مائة شخص يومي الاثنين والثلاثاء. وأحرقت مبان وتعرضت متاجر للنهب كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وألقي القبض على شخصين فقط يوم الأربعاء.
وساد الهدوء فيرغسون مساء أمس فيما انتشرت قوات الحرس الوطني وسيارات الشرطة في نقاط شهدت اضطرابات.
ونظم نحو 75 محتجا مسيرة سلمية حول متجر ولمارت في ضاحية سانت تشارلز، مرددين هتافات مثل «لا عدالة لا سلام»، فيما تابعهم أناس نزلوا لاقتناص فرص الشراء في موسم عيد الشكر.
وتفرق الحشد بسلام بعد أن أمرتهم الشرطة بالعودة إلى بيوتهم.