قالت مصادر في وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد بمصر، إنها «سوف تستعين بـ(استبيانات الرأي العام) للوقوف على القضايا الدينية التي تشغل الرأي العام في مصر خاصة الشباب، واقتراح آليات لمعالجتها دعوياً، فضلاً عن تفعيل الرقابة على خطة تجديد الخطاب الديني لنشر الفكر الوسطي». في حين أعلنت «الأوقاف» أمس أن «موعد عودة العمل بالمساجد سواء الجُمع أو الجماعات لم يحدد بعد». نافية «الإدلاء بأي معلومات حول موعد الفتح»، مؤكدة أن «(اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا) بمجلس الوزراء المصري سوف تجتمع الأسبوع المقبل، للإعلان عن الخطة التدريجية لعودة العمل في المساجد وفق الضوابط الاحترازية».
وكانت «اللجنة العليا» قد استعرضت مساء أول من أمس خطة «الأوقاف» للفتح التدريجي للمساجد، بعد مرور أكثر من شهرين على إغلاق المساجد وتعليق الجُمع والجماعات. وأشارت المصادر نفسها في «الأوقاف» إلى أن «الخطة تشمل ترك مسافات بين المصلين، وعدم السماح بالدروس الدينية أو الندوات، واستمرار إغلاق أماكن الوضوء، والالتزام بارتداء الكمامات، واستمرار إغلاق الأضرحة ودور المناسبات، وعدم السماح بعقد القران أو العزاء داخل المساجد».
وقرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، «إنشاء وحدة قياس الأداء والرأي العام الديني، تضم في عضويتها أساتذة من الجامعات المصرية في العلوم الشرعية والعربية، والإعلام، وعلم النفس الاجتماع، والتنمية الإدارية». وقالت «الأوقاف» في بيان لها مساء أول من أمس، إن «الوحدة تتولى قياس مستويات الأداء والتأثير لمختلف جوانب عمل الوزارة، ومدى تحقيق كل عنصر منها لأهدافه، ولا سيما تأثير البرامج الدعوية في الرأي العام، وتغيير السلوكيات السلبية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم الإيجابية، والعمل المستمر على تطويرها، بما يحقق الأهداف المرجوة للوزارة في نشر الفكر المستنير».
ويولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية «تجديد الخطاب» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة إلى علماء الدين للتجديد. وقال السيسي خلال مؤتمر «الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي» نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إن «أي تقاعس عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء، ليخطفوا عقول الشباب، ويزينوا لهم استباحة القتل والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة». وأكدت «الأوقاف» في وقت سابق أن «مصر تشهد تحركات غير مسبوقة في تجديد الخطاب الديني، وخلال الـ10 قرون الأخيرة لم تشهد حركة التجديد الديني حركة جادة وواقعية مثل ما شهدته خلال السنوات الأخيرة».
إلى ذلك، أعلن الأزهر عن «إقامة صلاة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر، بحضور أئمة الجامع والعاملين به، دون حضور مصلين، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من (كورونا)». وقال في بيان أمس إن «الخطبة سوف تتناول موضوع (الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد)، وسيتم بثها على شاشات التلفزيون الرسمي، والإذاعة، وعبر صفحات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي».
مصر: «الأوقاف» تستعين بـ«استبيانات الرأي العام» لتجديد الخطاب الديني
أكدت أن موعد فتح المساجد لم يحدد... وبث الجمعة اليوم من الجامع الأزهر
مصر: «الأوقاف» تستعين بـ«استبيانات الرأي العام» لتجديد الخطاب الديني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة