شاشة الناقد: The Man Standing Next

لقطة من «الرجل الواقف بالجوار»

The Man Standing Next
> إخراج: مِن هو-وو
> كوريا 2020
> تقييم الناقد: (جيد)
في أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1979 تم اغتيال رئيس الجمهورية الكوري بارك تشونغ - هي الذي كان تحسّب للاغتيال لكنه لم يستطع معرفة من الذي سيقوم بتنفيذه من بين المحيطين به. هذا يفسر العنوان الذي اختاره المخرج مِن هو- وو لفيلمه «الرجل الواقف بالجوار».
هذا ليس أول فيلم كوري عن الحادثة لكنه الوحيد (حسب علمي) المأخوذ عن كتاب تم نشره تحت عنوان KCIA chiefs وضعه كيم تشونغ - سيك قبل عدة سنوات. بمراجعة ما نُشر عن هذا الكتاب يتبيّن أن معظم النقاد أجمعوا على أن التمهيد لحادثة الاغتيال وليس الحادثة ذاتها، هو ما تقوم عليه تلك الرواية. بمشاهدة الفيلم فإن الملاحظة ذاتها تواجهنا على ذلك، ربما هي أكثر مدعاة للترفيه مما كانت في الكتاب إذا ما كان هناك تطابق ما في هذا المضمار خصوصاً وأنها تؤسس، ولو ببطء، لما ستندفع الأحداث صوبه لاحقاً.
هذا لا يعني أن المخرج التزم بترتيب الفصول والأحداث. في الواقع، يفتح الفيلم على رئيس المخابرات الكورية (KCIA) وهو في زيارة عمل إلى الولايات المتحدة هدفها استعادة وثائق مهمة يزمع البعض نشرها مما سيضر بالرئيس الكوري. المهمّة ذاتها تعني محاولة إسكات المعارضة، والفيلم لا يقدّم الرئيس بارك (يقوم به سونغ - من لي) كحمل وديع لا يستحق ما ستعود عليه الوثائق إذا ما وجدت طريقها للنشر من آثار. المشاهد التي يخصصها الفيلم للرئيس تكشف عن شخصية رجل يسعى للبقاء أبداً كقوّة مهيمنة. حين تم اغتيال بارك، كانت مرّت 18 سنة على انتخابه برهن مطلعها عن حب الناس بقيادته، ثم تبخر هذا الالتفاف من حوله بعد ذلك.
على الرغم من بداية بطيئة، فإن شغل المخرج يعتمد على الغموض في أكثر من موقع، على سبيل المثال، التغيّر الذي أصاب رئيس المخابرات (بيونغ هونغ - لي) من موقف المخلص والمؤازر للرئيس الكوري إلى دور المشترك في التآمر على حياته.
في نحو ساعتين، هناك الكثير مما يرد من أحداث بعضها يستند إلى ما هو ثابت من وقائع، لكن النسيج الكامل يُدين إلى رغبة المخرج في توفير فيلم تشويقي على نحو رئيسي.