مصر توسّع نطاق الخدمات الطبية بموازاة زيادة الإصابات

زيادة المستشفيات في المحافظات الأكثر تسجيلاً للإصابات... وتشغيل معامل تحاليل جديدة

مصرية تشتري خضراوات من مقهى تحوّل إلى محل بقالة للتأقلم مع الوضع الجديد في البلد (رويترز)
مصرية تشتري خضراوات من مقهى تحوّل إلى محل بقالة للتأقلم مع الوضع الجديد في البلد (رويترز)
TT

مصر توسّع نطاق الخدمات الطبية بموازاة زيادة الإصابات

مصرية تشتري خضراوات من مقهى تحوّل إلى محل بقالة للتأقلم مع الوضع الجديد في البلد (رويترز)
مصرية تشتري خضراوات من مقهى تحوّل إلى محل بقالة للتأقلم مع الوضع الجديد في البلد (رويترز)

وسط ترقب رسمي وطبي وشعبي لأسبوعين مقلقين على مستوى زيادة الإصابات في البلاد، أعلنت الحكومة المصرية، إجراءات من شأنها توسيع نطاق خدمات الفحص والعلاج لفيروس «كورونا المستجد». وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، خلال «اجتماع لجنة إدارة الأزمة المتعلقة بالفيروس» أمس، إن «أعداد المعامل الرسمية التي يمكن من خلالها إجراء تحليل فيروس (كورونا) وصل إلى 49 معملاً موزعة على المحافظات، فيما يتواصل العمل لإضافة 8 معامل أخرى جديدة للعمل».
وخلال اجتماع ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس، قالت زايد، إنه تم «زيادة عدد الأسرة الداخلية بالمستشفيات، وكذلك عدد أسرة الرعاية المركزة، فضلاً عن أجهزة التنفس الصناعي، وذلك سعياً لتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة لمصابي الفيروس على مستوى الجمهورية»، موضحة أن «إجمالي عدد المستشفيات المتعاملة مع أزمة فيروس (كورونا) وصل إلى 340 مستشفى على مستوى الجمهورية بعد إضافة 320 مستشفى فرز وعزل على مستوى الجمهورية، تضم 35152 سريراً داخلياً، و2218 جهاز تنفس صناعي، و3539 سرير رعاية مركزة، مضيفة أنه جارٍ العمل على تجهيز 36 مستشفى أخرى، ليصبح إجمالي عدد المستشفيات التي تتعامل مع مصابي الفيروس 376 مستشفى على مستوى الجمهورية».
وكسرت الإصابات الرسمية المسجلة في مصر، خلال الأيام الماضية، حاجز الألف إصابة يومياً، وحتى مساء أول من أمس، أعلن تسجيل 1125 إصابة في يوم واحد، وبإجمالي أكثر من 27 ألف إصابة وأكثر من ألف حالة وفاة منذ بدء اكتشاف الإصابة في البلاد، بينما قدر مسؤولون رسميون، وبينهم وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، أن يتجاوز حجم الإصابات الفعلية الأرقام المسجلة. وقال: «وفق أكثر السيناريوهات تشاؤماً فإن الإصابات تقدر بـ117 ألف إصابة، لكن هذه مسألة متغيرة وفق المعطيات اليومية».
واستعرضت وزيرة الصحة، أمام أعضاء الحكومة، «عمليات إصدار التحديث الدوري لبروتوكول العلاج الخاص بفيروس (كورونا) المستجد، موضحة عناصر استمارة متابعة مصاب الفيروس الذي يتلقى العلاج بالمنزل، والتي تتضمن بيانات تفصيلية عن المريض، وتاريخ بداية الأعراض، وتاريخ الانتهاء منها، ووجود مرض مزمن من عدمه، وعدد المخالطين للمريض بالمنزل، فضلا عن جدول يتضمن جرعات العلاج التي تسلمها وزارة الصحة للمصابين موزعة على الأيام المحددة للعلاج».
وأفادت بأن «الوزارة تقوم بتوفير الادوية وفقاً لبروتوكولات العلاج المعتمدة، حيث تم توفير 500 ألف جرعة للحالات الحرجة المحجوزة بالمستشفيات، إلى جانب 8 ملايين جرعة للمخالطين للحالات الإيجابية، ومليوني جرعة للحالات الإيجابية التي تخضع للعزل المنزلي».
وخلال الاجتماع، قدمت زايد، عرضاً حول آخر المستجدات المتعلقة بموقف حالات الإصابة والوفاة نتيجة فيروس «كورونا» المستجد، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الحالات التي تم تحويلها إلى نُزل الشباب بلغ 5894 حالة، فيما سجلت الحالات التي تم عزلها بالمنزل 5484 حالة.
وأظهرت بيانات الحكومة، أمس، أن المحافظات السياحية، ومنها محافظات: مطروح، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، سجلت أقل عدد حالات إصابات، فيما سجلت محافظات القاهرة الكبرى، معدلات إصابة أكبر عن باقي المحافظات، وهو ما دعا إلى «اتخاذ العديد من الإجراءات لزيادة عدد المستشفيات داخل تلك المحافظات الأكثر إصابة، بما يسهم في تقليل الاختناقات وتخفيف الضغط على مستشفيات العزل الموجودة بها».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.