أسف المطارنة الموارنة لعودة الخطاب السياسي إلى التشنج ورفع السقوف، «بحيث تخطى في بعض مناحيه حدود الميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك والحكم»، ودعوا «إلى التزام الثوابت الوطنية التي توجبها مصلحة البلاد، وإلى إعلاء المصلحة العامة على أي مصلحة خاصة أو فئوية، لا سيما أن البلاد في أمسّ الحاجة إلى إحلال مناخات من الهدوء في التخاطب، وسط ما تعانيه على صعد السياسة والمال والاقتصاد والمعيشة والصحة».
واطّلع المطارنة في اجتماعهم الشهري الذي عقدوه في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي على ما وصلت إليه أعمال اللجنة البطريركية للإغاثة واللجان الفرعية المتخصصة في شؤون الغذاء والصحة والزراعة والداتا والتمويل. وأعلنت الكنيسة أنها تودّ أن تجعل من الإغاثة قضية وطنية إنقاذية، تؤازر الحكم والحكومة في مسيرة لبنان نحو تعافيه.
ورحّب المطارنة بتجدد الدعوة الحكومية إلى تنفيذ قرار الشرعية الدولية 1701، وثمّنوا الدفع الجديد في قرار الحكومة إقفال المعابر غير الشرعية على حدود لبنان الشرقية والشمالية. ويتمنون أن يكون هذا الإقفال خاتمة للنزف الاقتصادي الذي زاد إلى حد كبير من معاناة الاقتصاد الوطني، فلا يعود ليخضع لضغوط تَحول دون إحكام الجيش والقوى الأمنية إقفال منافذه في شكل نهائي وفعال.
وأسف المطارنة الموارنة «لأعمال العنف الميداني والكلامي التي سادت أخيراً في منطقة لاسا، من خلال محاولة منع المزارعين من استثمار أراضي الأوقاف المارونية هناك الممسوحة نهائياً، في إطار الاستعمال الخيري والمجاني». وتوقعوا أن تسفر الاتصالات عن احترام الحقوق العقارية والمواطنية، وعن اعتماد لغة القانون في بت التعدي القائم.
المطارنة الموارنة يدعون إلى «الهدوء في التخاطب» بين السياسيين
المطارنة الموارنة يدعون إلى «الهدوء في التخاطب» بين السياسيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة