أنصار سيف القذافي يتهمون تركيا بـ«التخطيط لتسليمه للجنائية»

TT

أنصار سيف القذافي يتهمون تركيا بـ«التخطيط لتسليمه للجنائية»

اتهمت أطراف ليبية قريبة من سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، تركيا بمحاولة «التخطيط للقبض عليه»، بهدف تسلميه إلى المحكمة الجنائية الدولية، في وقت استبعد فيه مقربون منه حدوث ذلك لعدة أسباب، أبرزها صعوبة الوصول إليه لأنه «يقيم بين أهله ومحبيه».
وخلال اليومين الماضيين راجعت أنباء عن تمشيط الاستخبارات التركية مدن الجبل الغربي، التي تقع بها مدينة الزنتان، لاعتقال سيف الإسلام، وقال أحد مشايخ القبائل المقربة من سيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط»: «الأمر ليس سهلاً كي يفكر أي طرف في العثور عليه»، مستغرباً ما سماه «انشغال دول العالم بـ(الدكتور سيف)»، قبل أن يطالب الجميع «بترك أمره».
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية السلطات الليبية عدة مرات بتسليم سيف القذافي لمحاكمته بتهمة «التورط مع آخرين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال اندلاع الثورة على نظام أبيه»، وقالت إن نجل القذافي والمختفي عن الأنظار منذ إطلاق سراحه من سجنه في يونيو (حزيران) 2017 ربما لم يغادر المدينة الواقعة جنوب غربي ليبيا.
وقال عبد المنعم أدرنبة، مؤسس حراك «مانديلا ليبيا» الداعم لسيف القذافي، لـ«الشرق الأوسط» إن «تركيا تحاول أن تنال من سيف الإسلام لتبيض صفحتها أمام المحكمة الجنائية الدولية، بدلاً من إخضاعها للمحاكمة على جرائم ارتكبتها في حق الشعوب في الماضي، واليوم بحق الشعب الليبي».
وتحدثت مؤسسة «حراك ليبيا» عن «وجود مؤامرة جديدة تستهدف تجهيز عملية موسعة من الميليشيات (الإخوانية) لدخول مدينتي الزنتان والرجبان، بهدف البحث عن سيف القذافي والقبض عليه»، لكنه استدرك بالقول: «إذا أقدموا على ذلك فإنهم سيتلقون درساً قاسياً من شباب المدينتين ورجال المنطقة الغربية وقبائلها».
ونقلت وكالة أنباء «نوفا» الإيطالية عن قائد إحدى المجموعات المسلحة في الزنتان، يدعى محمد بوكراع، تأكيده أن سيف القذافي يخضع «لمراقبة لصيقة من قبل رجاله، ويوجد في مكان آمن لا يعرفه إلا عدد قليل من الأشخاص، وتركيا لن تتمكن من الوصول إليه».
ونفى شيخ قبيلة، تحدث مع «الشرق الأوسط» رافضاً ذكر اسمه، أن «تكون الزنتان وكبار أعيانها يرهنون سيف القذافي لديهم لأهداف سياسية»، نافياً علمه أن يكون هناك، لكنه أوضح أنه «يعيش في مكان آمن، وبين محبيه، وبعيد المنال عن تركيا وذيولها». وراجت أنباء في ليبيا حول «فشل صفقة» كادت أن تُعقد بين أحد قيادات قوات حكومة «الوفاق»، وهو اللواء أسامة الجويلي، وبعض ميليشيات مدينة الزاوية لتصفية سيف الإسلام، بعد خلاف دب بينهم عقب السيطرة على قاعدة «الوطية»؛ وأوضحت مؤسسة «حراك ليبيا» أنه «بعد السيطرة على قاعدة الوطية تمردت ميليشيات الزاوية بأمر من علي الصلابي، وحكيم بالحاج (مدرجين على قائمة الإرهاب) على الجويلي». لكنه قال إنهم «يجهزون الآن مع ميليشيات مصراتة للسيطرة الكاملة على مطار طرابلس حتى يشكلوا أكبر قاعدة انطلاق لعمليات قصف الزنتان ومحاصرتها، بمساعدة ميليشيات بعض المناطق الأخرى في الجبل، مثل قوات الأمازيغ».
ويتفق مع هذه التحركات ما نقلته «نوفا» عما سمته مصادر أن «الاستخبارات التركية دشنت غرفة عمليات جديدة يديرها خالد الشريف، المشرف السابق على سجن الهضبة بطرابلس، وعبد الحكيم الحاج، من بين أهدافها البحث عن سيف الإسلام من أجل اغتياله، أو اعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لإنهاء دوره السياسي». لكن مؤسس «حراك ليبيا» أوضح أن سيف الإسلام «لم يول اهتماما بموضوع المحكمة الجنائية الدولية».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.