4 رهائن أجانب نقلتهم «القاعدة» قبل الغارة الأميركية اليمنية

قال مسؤولون أميركيون ويمنيون إن صحافيا أميركيا رهينة لدى «القاعدة» في منطقة نائية من شرق اليمن كان أحد أهم أهداف غارة ما قبل الفجر التي نفذتها عناصر من القوات الخاصة الأميركية والقوات اليمنية قبل أيام، لكن حينما اقتحم الكوماندوز أحد الكهوف الجبلية، حيث كانوا يعتقدون أن الصحافي الرهينة الأميركي هناك، عثروا على 8 رهائن آخرين، من بينهم 6 مواطنين يمنيين، ولكن لم يجدوا الصحافي الأميركي.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنها حجبت تلك المعلومات بناء على طلب من إدارة الرئيس باراك أوباما، وخوفا من أن يعرض نشر تلك المعلومات سلامة الصحافي الأميركي للخطر.
وشارك في العملية أكثر من 20 عنصرا من القوات الخاصة (SEAL) بالبحرية الأميركية، بصحبة عدد من جنود مكافحة الإرهاب اليمنيين، الذين طاروا سرا على متن إحدى المروحيات إلى موقع ما في محافظة حضرموت، ثم سارت القوات الخاصة لمسافة مئات الأمتار في الظلام نحو أحد الكهوف الجبلية، حيث فوجئ بهم المتشددون الذين كانوا يحرسون الرهائن.
من جانبها, قالت وزارة الدفاع اليمنية إن أميركيا وبريطانيا ومواطنا من جنوب أفريقيا كانوا بين عدد من الرهائن سعت القوات اليمنية لتحريرهم من كهف في منطقة حجر الصيعر في محافظة حضرموت الشرقية عثر فيه على 8 رهائن هم 6 يمنيين وسعودي وإثيوبي، في عملية خاصة قتل فيها أيضا 7 خاطفين ينتمون لتنظيم القاعدة.
ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع عن جندي شارك في عملية الإنقاذ، أن أميركيا وبريطانيا وجنوب أفريقي كانوا محتجزين في هذا المكان ونقلوا إلى مكان آخر قبل يومين من الغارة. ونقل أيضا عن الجندي قوله إن رهينة أجنبيا آخر، قد يكون تركيا، نقل فيما يبدو مع الرهائن الـ3.
وجاءت تلك العملية، في جانب منها، لتعزيز موقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تعرضت سلطاته لحالة زعزعة شديدة إثر اجتياح جماعة الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي إشارة إلى قلق الإدارة الأميركية إزاء الرئيس هادي، أجرت ليزا موناكو، مستشارة الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، اتصالا يوم الأربعاء مع الرئيس اليمني للثناء على جهود حكومته الجديدة في تنفيذ التغييرات التي وعدت بها عقب تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن سدة الحكم في البلاد، وفقا لبيان صدر بذلك الشأن عن البيت الأبيض.
...المزيد