قال موقع «فيسبوك» أمس (الثلاثاء)، إنه أغلق صفحات وحسابات أميركية «مرتبطة بمجموعة كراهية»، كان أعضاؤها يناقشون إحضار أسلحة إلى الاحتجاجات التي تحدث في جميع أنحاء البلاد.
وأثار موت المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من مينيابوليس، وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللتها أعمال شغب وعنف.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد «فيسبوك» أنه لاحظ أشخاصاً مرتبطين بجماعة «الحرس الأميركي»، يناقشون إحضار أسلحة إلى هذه الاحتجاجات.
وجماعة «الحرس الأميركي» هي جماعة يقول أفرادها إنهم وطنيون وقوميون دستوريون يدافعون عن مجتمعاتهم؛ لكن رابطة مكافحة التشهير (ADL) تقول: «إنها ببساطة مجموعة من أصحاب التفوق الأبيض المقنعين، لديها خلفية ذات صلة بالتطرف المعادي للمهاجرين والكراهية والعنف».
وفي الواقع، فإن هذه الجماعة قبل أن تتخذ اسمها الحالي، كانت جزءاً من جماعة تسمى «جنود أودين» وهي جماعة متطرفة معادية للمهاجرين واللاجئين، نشأت في فنلندا عام 2015، وانتشرت إلى عديد من البلدان الأخرى.
وقال «فيسبوك» إنه أزال أيضاً حسابات مرتبطة بمجموعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، على الرغم من أنه قال إنه لم يرَ منشورات من تلك المجموعة تتعلق بالأسلحة.
وقال عدد من موظفي «فيسبوك» إن الموقع سيتخذ إجراءات بشأن الأشخاص الذين يستخدمون منصته لتنظيم العنف، بغض النظر عن انتمائهم السياسي.
وكان موقع «تويتر» قد قال أول من أمس (الاثنين) إنه أزال حساباً «مزيفاً» ادعى المسؤولون عنه إنهم ينتمون لحركة «أنتيفا» التي يتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتسبب في الفوضى بالبلاد. وأشار «تويتر» إلى أنه اكتشف أن هذا الحساب يديره متعصبون بيض.
وتعرض مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ لانتقادات شديدة هذا الأسبوع، لعدم اتخاذه أي موقف تجاه منشورات ترمب التي تم تصنيفها على «تويتر» على أنها تمجيد للعنف.
وفضل زوكربيرغ ترك المنشورات ظاهرة وعلى حالها، متذرعاً بحرية التعبير وحق الجمهور في الاطلاع على المعلومات.
وفي الداخل انتقد موظفون في «فيسبوك» موقف زوكربيرغ، وبدأوا الاثنين إضراباً إلكترونياً، لتأكيد معارضتهم سياسة يصفونها بأنها متساهلة جداً.
«فيسبوك» يغلق حسابات يمينية متطرفة خططت لجلب أسلحة لتظاهرات فلويد
«فيسبوك» يغلق حسابات يمينية متطرفة خططت لجلب أسلحة لتظاهرات فلويد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة