10 آلاف إسرائيلي إلى الحجر تحسباً من موجة جديدة

10 آلاف إسرائيلي إلى الحجر تحسباً من موجة جديدة
TT

10 آلاف إسرائيلي إلى الحجر تحسباً من موجة جديدة

10 آلاف إسرائيلي إلى الحجر تحسباً من موجة جديدة

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فحص «كورونا»، أمس، بعد أن تبين أن عامل صيانة في مكتبه أصيب بالفيروس. وأشارت مصادر طبية إلى أنه في حال ظهور تأثر، فإن نتنياهو سيدخل إلى الحجر الصحي مجدداً، علماً بأنه كان قد دخل إلى حجر كهذا في نهاية شهر مارس (آذار) وحتى 7 أبريل (نيسان) الماضيين.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت، أمس، أنه جرى إدخال 3723 طالباً ومعلماً جديداً إلى حجر صحي منذ أمس، بعد تشخيص إصابة 11 طالباً ومعلماً بفيروس «كورونا» المستجد. وقالت إن عدد الطلاب والمعلمين الموجودين حالياً في حجر صحي ارتفع إلى ما يزيد على 10 آلاف، بينهم 217 طالباً ومعلماً تم تشخيص إصابتهم بالفيروس. وقد جرى إغلاق 13 مدرسة منذ أمس ليرتفع عدد المدارس المغلقة بسبب الفيروس إلى 217. وأوضحت أنها ستغلق كل مدرسة توجد فيها إصابة. وكما قال وزير التربية والتعليم، يوآف غالانت، فإنه سيجري إغلاق أي مدرسة بشكل فوري بعد تشخيص إصابة بفيروس «كورونا»، وذلك في أعقاب ازدياد انتشار عدوى «كورونا» منذ عودة جهاز التعليم إلى دوام كامل. وأضاف أنه إذا اتضح أنه لن تكون هناك إصابات أخرى أكثر بالفيروس، فإن المدرسة ستعود إلى دوامها بعد يومين من إغلاقها.
وقال نائب مدير عام وزارة الصحة، البروفسور إيتمار غروتو، خلال اجتماع للجنة مواجهة «كورونا»، أمس، إن «احتمال انتقال عدوى (كورونا) بين الأولاد ضئيل، خصوصاً دون سن 10 سنوات، ومع ذلك فالاحتياط واجب». وأضاف: «من فحص المعطيات خلال الأيام الأخيرة، نلاحظ أن سن تناقل العدوى هو بين 10 و20 عاماً بالأساس، خصوصاً في سن 15 عاماً. وهم يتخالطون مباشرة مع الأكبر سناً، والذين يعتنون بهم وكذلك مع المعلمات. وينبغي أن نذكر أن الخطر على الأولاد ليس مرتفعاً، حتى لو كانوا مرضى، وهذا المرض يكون طفيفاً ومن دون تعقيدات».
إلى ذلك، تتجه الحكومة الإسرائيلية حالياً إلى زيادة الفحوصات للمواطنين، ويتحدثون عن إمكانية إجراء 200 ألف فحص في غضون أسبوع، بغرض محاصرة الفيروس ومنع خطر العودة إلى سياسة العزل من جديد.
وجاء هذا التوجه في أعقاب خروج عدد من الباحثين الإسرائيليين بتقديرات تقول إن هناك احتمالاً بأن يكون عدد السكان الذين أصيبوا بعدوى فيروس «كورونا» المستجد، يبلغ نحو 200 ألف شخص، أي أكثر بـ12 مرة من الأعداد التي تنشرها يومياً وزارة الصحة، وتقول إن عدد المصابين يضاهي 17 ألفاً. وقالت إنها تستند بذلك إلى عينة مصل هي الأولى من نوعها في البلاد، أجراها طاقم العناية بالأوبئة في وزارة الصحة الإسرائيلية، برئاسة البروفسور داني كوهين، من «مدرسة الصحة العامة» في جامعة تل أبيب، وبمشاركة «المركز الوطني لمراقبة الأمراض وخدمات فحوصات الدم» التابع لخدمة الإسعاف الأولي «نجمة داود الحمراء». وقد جمع الباحثون نحو 1700 عينة دم من مواطنين وأجروا عليها فحوصات مصلية، بحثاً عن مضادات حيوية للفيروس.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.