فرانك نوبل: أعيش وأسرتي مأساة منذ إنهاء تعاقدي

مهاجم كولشستر يتحدث عن صدمته بعد أن عصف فيروس «كورونا» بخططه الكروية

فرانك نوبل لاعب كولشستر (غيتي)
فرانك نوبل لاعب كولشستر (غيتي)
TT

فرانك نوبل: أعيش وأسرتي مأساة منذ إنهاء تعاقدي

فرانك نوبل لاعب كولشستر (غيتي)
فرانك نوبل لاعب كولشستر (غيتي)

منذ بضعة أسابيع، تلقيت اتصالاً هاتفياً من المدير الفني لفريقي، جون مكغريل. كان يرغب في أن ينقل بعض الأنباء المؤسفة إلى 4 لاعبين من المقرر أن ينتهي تعاقدهم في الصيف، ويخبرنا بأنه لن يجري التجديد لنا في كولشستر. ونظراً للظروف الراهنة التي نعايشها اليوم، أخبرنا أن رئيس النادي، روبي كاولينغ، لم يتمكن من التعهد بإنجاز تعاقداتنا، وأن هذا ما آلت إليه الحال. وبعد يومين، اتصل بنا رئيس النادي للتأكيد على الأنباء، وتوجيه الشكر لنا عن الفترة التي قضيناها داخل النادي، إذ قال: «لا أحد يعلم ما قد يحمله المستقبل، لكن ليس بإمكاني التعهد بأنني سأتمكن من توفير العقد الذي كنت أرغب في عرضه عليك».
من ناحيتي، لست على ثقة مما كنت أتوقعه. وقد تلقيت عرضين قبل نهاية الموسم، واتفقنا على الاستمرار في المحادثات بعد انتهاء الموسم كي نتمكن من التركيز على كرة القدم. كنا حينها في المركز السادس بجدول ترتيب أندية البطولة، عندما توقف كل شيء بغتة، وكان هدفنا الواضح السعي وراء الصعود هذا العام. وبعد ذلك، كان من الضروري أن نجلس من جديد للاتفاق حول صيغة لإطالة أمد وجودي داخل النادي. وجاء القرار الأخير بمثابة صدمة لي لأنه على مدار الأسابيع القليلة الأخيرة انحصر كل تفكير في: متى سنعاود اللعب مجدداً وإنجاز الموسم؟ لذلك، شعرت بصدمة عندما تلقيت تلك المحادثة الهاتفية، لكنني في الوقت ذاته أتفهم كيف يجري العمل بمجال كرة القدم.
حتى اليوم، مازلت أشعر بالإحباط لأنني كنت أشعر أخيراً بأنني نلت قسطاً من الراحة وحظيت بالاستقرار. في الواقع، لم أستمر داخل أي ناد لموسم ثالث منذ أن كنت في تشيلسي مراهقاً، لكن راودتني رغبة كبيرة في البقاء داخل كولشستر. في أثناء وجودي مع النادي، شعرت بالاستقرار، وظل المدير الفني كما هو دونما تغيير منذ انضمامي للنادي، وكنت أشارك في اللعب كل أسبوع وأستمتع بكرة القدم. علاوة على ذلك، فإنني مقيم بالجنوب، وأصبحت على مقربة أكبر إلى لندن، وبالتالي كان كل شيء يسير على ما يرام، حتى ظهر فيروس «كورونا»، وأغلق كل شيء في طريقه.
في الواقع، سبق لي التعامل مع مواقف كتلك في أوقات ماضية، وإن لم يكن أياً منها على هذا القدر من الحدة. إلا أنه فيما يخص التنقل بين الأندية والبدء من جديد، لديّ قدر وافر من الخبرة، وسأكون على استعداد لأي شيء تحمله الفترة المقبلة. أما المشكلة الكبرى فتتعلق بأسرتي لأن هذا الوضع يعني الانتقال مجدداً، فأسرتي تعتمد علي، ودائماً ما تكيفوا مع أي خطوة يتعين علينا اتخاذها. وكنا نحاول إلحاق ابنتي الكبرى بالمدرسة التي كنا نرغب فيها، لكن اليوم أصبح لزاماً علينا وضع خطط جديدة من أجلها في مكان آخر. وتخيلوا اضطراري إلى الانتقال إلى مسكن جديد في غضون فترة قصيرة لا تتجاوز بضعة أسابيع في ظل الظروف الراهنة.
الحقيقة أن هذا كان جزءاً وراء رغبتي في البقاء، فالناس لا تعي حجم القرارات التي يتعين عليك اتخاذها عندما يعرض عليك تعاقد جديد. ويختلف الوضع تماماً عما كان عليه قبل إنجاب أطفال، عندما كان باستطاعتنا العيش داخل فندق لمدة شهر. ومن المحتمل أن تضطر زوجتي للعودة إلى الشمال لتعيش برفقة أسرتها حتى أتدبر أنا أمري، وأتحقق أين ستكون الخطوة المقبلة في مسيرتي.
ومن المقرر أن نتقاضى رواتبنا حتى نهاية تعاقداتنا بحلول نهاية يونيو (حزيران)، وأفترض أنه حال استئناف النشاط الكروي قبل ذلك، سنتمكن من اللعب في صفوف كولشستر من جديد. إلا أن الموقف لم تتضح معالمه بعد. والتساؤل الآن: ما الذي يحدث إذا لم تتمكن السلطات المعنية من إنجاز الموسم حتى نهاية يوليو (تموز)؟ ربما نتمكن من لعب 5 مباريات فقط خلال يونيو (حزيران)، وتتبقى 4 مباريات أخرى، بجانب التصفيات، وبالتالي فإن اللاعبين الذين جرى تسريحهم لن يتمكنوا من اللعب.
من جانبنا، فقدنا قائد الفريق ولاعب ظهير أيمن وخط وسط ومهاجم شاركوا جميعاً بانتظام خلال الموسم الحالي، ما يعادل نحو نصف فريقنا. وسيكون من المحبط للغاية ألا نتمكن من إنجاز مسيرتنا الراهنة، خاصة أن بعضنا اليوم لم يعد لديه نادٍ يذهب إليه الموسم المقبل، وبحاجة لإظهار مهاراته كي يتمكن من الحصول على عرض بالانتقال إلى نادٍ ما.
الحقيقة لا أدري كيف سيحلون هذه المشكلة؛ حسم جدول ترتيب الأندية تبعاً لمعدل عدد النقاط بالنسبة لعدد المباريات، ثم عقد تصفيات، يعني أن أي ناد كان بإمكانه الانطلاق في وقت متأخر من الموسم لم تعد أمامه أدنى فرصة. وأتذكر العام الماضي كيف أن فريق ترانمير كان بعيداً تماماً عن التصفيات، وما تزال أمامهم 10 مباريات، ورغم هذا انتهى الحال بصعودهم. ومع ذلك، يبقى هناك قدر هائل من المخاطر وراء عقد مباريات خلف الأبواب المغلقة، ما يجعلني على غير ثقة مما إذا كانت تلك فرصة جيدة.
ورغم أن رئيس النادي منحنا مزيداً من الوقت لترتيب أوضاعنا، فلست واثقاً من أي شيء في هذه المرحلة، وإنما أنتظر الأخبار فحسب، رغم أن المشكلة أن جميع الأندية الأخرى تمر بحالة التيه هذه هي الأخرى. ولا تدري هذه الأندية كيف السبيل إلى التعامل مع اللاعبين المسجلين لديها، ولا كيف سيبدو شكل الموازنة. لذا، لا نملك جميعاً سوى الانتظار لرؤية ما ستتمخض عنه الفترة المقبلة. وتكشف الأزمة الراهنة مدى الهشاشة التي يمكن أن تصبح عليها حياتنا ومسيرتنا المهنية.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.