400 فرقة موسيقية تنشر الأمل في شوارع ليتوانيا

عازفون يؤدون وصلة موسيقية في فيلنيوس (رويترز)
عازفون يؤدون وصلة موسيقية في فيلنيوس (رويترز)
TT

400 فرقة موسيقية تنشر الأمل في شوارع ليتوانيا

عازفون يؤدون وصلة موسيقية في فيلنيوس (رويترز)
عازفون يؤدون وصلة موسيقية في فيلنيوس (رويترز)

لرفع معنويات السكان بعد أشهر من فرض حالة الطوارئ لمكافحة وباء «كوفيد - 19»، عزفت مئات الفرق الموسيقية في شوارع ليتوانيا بعدما رفعت السلطات الحظر على التجمعات العامة. وكانت قد قدّمت حوالي 400 فرقة من الأوركسترا العسكرية إلى المغنين الشعبيين، عروضاً مدتها 15 دقيقة في مدن وبلدات في أنحاء البلاد التي تضم 2.8 مليون شخص في مبادرة رعتها الحكومة. وذكّرت تلك المشاهد الفرحة بما يسمى «ثورة الغناء» التي ساعدت ليتوانيا ودول البلطيق الأخرى إستونيا ولاتفيا على التحرر من الاتحاد السوفياتي.
وقال موديستاس باركاوسكاس قائد أوركسترا «فيلنيوس سانت كريستوفر تشامبر»، إنه كان يريد أن ينشر بعضاً من التفاؤل عبر 4 مقطوعات موسيقية كلاسيكية عزفت في حي الأعمال في العاصمة. وأضاف أمام عشرات المتفرجين بعدما عزفت الأوركسترا قطعة موسيقية لموتسارت: «إن أعضاء فرقتنا سعيدون جداً لالتقائهم مجدداً، والعزف معاً»، وتابع: «نريد أن نشارككم سعادتنا، لأن الموسيقى هي دواء للروح».
وقالت أونا كريمينيكين (57 عاماً)، المقيمة في فيلنيوس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحفلة القصيرة «حسّنت مزاجي. أشعر بتحسن كبير فعلاً». ورفعت ليتوانيا معظم القيود الاجتماعية والتجارية التي فرضتها منذ منتصف مارس (آذار) للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وكانت قد أعطت الحكومة الضوء الأخضر للتجمعات العامة التي تضم ما يصل إلى 300 شخص، كما توقفت عن طلب الحجر الصحي للوافدين إليها من أكثر 20 دولة أوروبية.
وقالت الحكومة إن الحفلة الموسيقية تهدف إلى «إظهار الامتنان للشعب الليتواني لجهوده الناجحة في التغلب على الموجة الأولى من (كوفيد -19)». غير أن المعارضة رفضت هذه المبادرة، ووصفتها بأنها حيلة من الحكومة لتعزيز موقعها قبل الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول). وسجّلت ليتوانيا ثلاث إصابات جديدة فقط بفيروس كورونا، الاثنين، ليصل إجمالي الحالات المؤكدة إلى 1676 و70 وفاة، أي أقل بكثير من معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.