الآفات تنتقل بسهولة من متحف إلى آخر مع المعروضات

الخنافس التي تأكل الخشب
الخنافس التي تأكل الخشب
TT

الآفات تنتقل بسهولة من متحف إلى آخر مع المعروضات

الخنافس التي تأكل الخشب
الخنافس التي تأكل الخشب

قد تنتشر الآفات من خلال المعروضات التي تعيرها المتاحف بعضها بعضاً، محذراً من أن الخنافس التي تأكل الخشب قد تأكل هذه المعروضات، إذا لم يتم توخي الحذر، حسب ما أعلن عنه خبير ألماني متخصص. ولاحظ خبير مكافحة الآفات ستيفان بيبل، أن المتاحف في ألمانيا تعاني من مشكلات مع الآفات نفسها، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقال بيبل: «من خلال إعارة المعروضات، تنتقل (الآفات) من متحف إلى آخر». وأوضح أن الآفات لا تكون بالضرورة داخل القطع الفنية، بل في صناديق النقل والتغليف، و«هكذا تنتشر الآفات في أنحاء العالم». وذكر بيبل أن خنفساء آسيوية ذات قرون استشعار طويلة ظهرت للتو في متجر ألماني للأجهزة.
وأشار إلى أن الشيء التالي الذي قد تفعله الآفة التي تأكل الخشب هو غزو المتاحف، كما فعلت سمكة الورق «بيبر فيش» من قبل، والتي صارت تمثل مشكلة حقيقية.
وقال بيبل: «منذ عامين أو ثلاثة أعوام تتزايد (آفة سمكة الورق)».
يشار إلى أن حشرة «سمكة الورق» تزيد حجماً قليلاً عن حشرات «السمك الفضي»، ولديها شهية هائلة لالتهام الورق والكرتون. لقد شاهد بيبل بالفعل لوحات ثقبتها الحشرات في وقت قصير، كما دمرت تماماً أوراق مؤلفات موسيقية (نوتة) تاريخية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.