«الصحة العالمية» تأمل بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة

ممرضون جاءوا لنقل مصاب ب{كورونا} إلى مستشفى في مكسيكو سيتي أول من أمس (أ.ب)
ممرضون جاءوا لنقل مصاب ب{كورونا} إلى مستشفى في مكسيكو سيتي أول من أمس (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تأمل بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة

ممرضون جاءوا لنقل مصاب ب{كورونا} إلى مستشفى في مكسيكو سيتي أول من أمس (أ.ب)
ممرضون جاءوا لنقل مصاب ب{كورونا} إلى مستشفى في مكسيكو سيتي أول من أمس (أ.ب)

أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، أمس (الاثنين)، عن أمله بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الفائت، قطع العلاقة بين بلاده والمنظمة الأممية.
وقال أدهانوم غبريسوس، إن «مساهمات وسخاء الحكومة والشعب الأميركيين لصالح الصحة العالمية طوال عقود عدة، كانت هائلة، وحملت فوائد كبيرة للصحة العامة في العالم»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف، أن «منظمة الصحة العالمية تأمل باستمرار هذا التعاون»، حسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء كلامه في وقت تجاوزت أميركا اللاتينية، البؤرة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا المستجد، عتبة المليون إصابة مؤكدة. ففي البرازيل، الدولة الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، ترافق وباء «كوفيد - 19»، الذي أدى إلى أكثر من نصف مليون إصابة و30 ألف حالة وفاة، مع تصاعد التوترات السياسية حول كيفية مواجهته. واندلعت اشتباكات مساء الأحد في ساو باولو بين أنصار الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ومعارضيه. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية النظر إلى أن رئيس الدولة اليميني المتطرف يقلل من خطورة الوباء، ويعارض تدابير الاحتواء التي أقرتها مختلف السلطات المحلية، كما انخرط وسط الحشود الأحد في برازيليا، متحدياً قواعد التباعد الاجتماعي التي تم إقرارها من أجل الحد من انتشار العدوى. ودعا بولسونارو إلى استئناف بطولة كرة القدم. وقال: «نظراً لأن لاعبي كرة القدم هم رياضيون يافعون، فإن خطر الموت في حال أصيبوا بالفيروس سيكون منخفضاً بشكل كبير». لكن طلبه لم يلق ترحيباً كبيراً.
في ساو باولو، اصطدمت مظاهرة «ضد الفاشية»، الأحد، بمظاهرة أخرى لمؤيدي الرئيس، الذين خرجوا احتجاجاً على إجراءات الاحتواء. واشتبك المئات في الشارع، على الرغم من تدخل الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، واعتقلت ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص.
في الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى حصيلة وفيات بالوباء في العالم (104.356 حالة وفاة الأحد)، تفاقمت الأزمة الصحية أيضاً بسبب الانقسامات السياسية العميقة، وبسبب موجة من الغضب بعد وفاة رجل أسود أثناء اعتقاله من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس منذ أسبوع. وأحدث البيت الأبيض، الأحد، مفاجأة بإعلانه عن إرسال شحنة من مليوني جرعة من «هيدروكسي كلوروكين» إلى البرازيل، وهو دواء مضاد للملاريا أثار استخدامه الجدل في علاج «كوفيد - 19»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أظهر قربه الآيديولوجي من بولسونارو، أنه يتناول «هيدروكسي كلوروكين» كإجراء وقائي، في تحدٍ لتوصيات السلطات الصحية في بلاده. ولم تثبت أي دراسة صارمة فعالية الدواء في علاج «كوفيد - 19» حتى الآن، لا بل حظرت العديد من البلدان استخدامه.
وفي القارة الأميركية، يجتاح الوباء، المكسيك، كذلك، حيث تم إحصاء نحو 10 آلاف وفاة. وكذلك البيرو، حيث سُجلت أكثر من 160 ألف إصابة وأكثر من 4500 حالة وفاة، وهدد المستشفيات بالانهيار.
ودفعت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الوباء، تشيلي، (حيث تجاوزت حصيلة الوفيات الألف شخص الأحد)، والبيرو، إلى طلب خطوط ائتمان من صندوق النقد الدولي بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 35 مليار دولار، حسب ما أوردت الوكالة الفرنسية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.