نتنياهو يشكو للشرطة تهديدات بقتله... للمرة الثالثة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يشكو للشرطة تهديدات بقتله... للمرة الثالثة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

للمرة الثالثة خلال هذه السنة، يتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكوى للشرطة الإسرائيلية، ضد إسرائيليين يهود يقول إنهم يهددون بقتله. وقد حضر إلى ديوان رئاسة الوزراء، أمس الاثنين، ضابط شرطة كبير وأخذ من نتنياهو إفادته، وكشفت الشرطة أنها حققت مع ثلاثة مشبوهين بالتهديد.
وجاء في الشكوى التي تقدم بها نتنياهو، أمس، أن «شخصاً حقيراً كتب تغريدة يقول فيها إنه ينوي قتلي أنا وأفراد عائلتي. ويصف كيف سيفعل ذلك بالتفصيل». وتبين من النص الذي أرفقه نتنياهو بشكواه، أن الشخص المقصود كتب تعليقاً على خبر نشرته صحيفة «هآرتس» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولم يُعرف سبب تأخره كل هذه الشهور في تقديم الشكوى. وعلى أثر الشكوى، أعلنت صحيفة «هآرتس» عن شطب التغريدة من موقعها الإلكتروني.
كان نتنياهو قد تقدم بشكوى مماثلة، قبل أسبوعين، هو وابنه يائير، ضد الناشط اليساري حايم شدمي، الذي يعتصم منذ عدة شهور أمام منزل نتنياهو في القدس الغربية، ضمن فعالية احتجاجية. وقال نتنياهو في شكواه، إن شدمي دعا جهاراً إلى إلقاء زجاجات حارقة على مقر رئيس الحكومة.
وأرفق شريطاً يوثق كيف كان الناشط اليساري يهتف خلال مظاهرة ضد الفساد، وينادي بشعارات تحريضية لقتل نجل رئيس الحكومة يائير نتنياهو، وإحراق منزل نتنياهو على من فيه.
وهناك مواطن يهودي يحاكم في محكمة الصلح في الخضيرة بتهمة التهديد بقتل نتنياهو ووزيرين يساريين في حكومته، هما وزير الاقتصاد وزعيم حزب العمل، عمير بيرتس، ووزير العمل والرفاه، إليعيزر شمولي. لكن المتهم أحيل إلى الطبيب النفسي لفحص قدراته العقلية، وللتأكد مما إذا كان يصلح للمحاكمة، ولذلك قررت المحكمة حظر نشر اسمه. وحسب لائحة الاتهام، كتب هذا المتهم في الشبكات الاجتماعية أن قتل نتنياهو هو واجب وطني إسرائيلي من يقوم به يجب أن يتوج بطلاً، وأبدى الاستعداد للقيام بهذه المهمة، بنفسه، وبتحمل المسؤولية القضائية عن أي شخص يقدم على فعلة كهذه.
وعلى الرغم من أن التهديد شمل وزيرين يساريين، فقد عده نتنياهو تهديداً يسارياً ضده، وقال، أمس، إن «التحريض اليساري قد تجاوز الخطوط الحمراء، وبات الحديث يدور عن تهديدات حقيقية على حياتي وحياة ابني يائير، وأنه يجب أخذ هذه التهديدات على محمل الجد».



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.