مطالبات بإغلاق المدارس في إسرائيل بعد إصابات جديدة

المعلمون يتهمون الحكومة بالتسرع

TT

مطالبات بإغلاق المدارس في إسرائيل بعد إصابات جديدة

في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد في عشرات المدارس ورياض الأطفال في إسرائيل، وإغلاق 17 مدرسة وروضة ووضع آلاف من الطلاب وعشرات من المعلمين في الحجر الصحي، كإجراء وقائي بعد تشخيص إصابات بالفيروس بصفوفهم، أعلن رئيس نقابة المعلمين، ران إيرز، أن الحكومة تصرفت بتسرع شديد عندما قررت فتح المدارس في الأسبوع وطالبها بإعادة إغلاقها. وقد رفض وزيرا الصحة، يولي ادلشتاين، والتعليم يوآف غالانت، هذا الطلب مع التأكيد بأنه سيتم إغلاق المدرسة التي تكتشف فيها إصابات.
وكانت «كورونا» قد تسببت في إغلاق مدرسة ثانوية كبيرة في القدس الغربية، بعد اكتشاف 181 إصابة فيها، وأغلقت مدرسة العلوم الثانوية والفنون في الخضيرة، بعد أن تقرر فرض العزل والحجر الصحي المنزلي على نحو 2000 طالب فيها، ومدرسة في الخضيرة بعد أن أصيب طالب في الصف السابع بـ«كورونا». وبعد أن وجد معلم مصاب بالفايروس في مدرسة في مستوطنة «جفعات زئيف»، شمال غربي القدس، أغلقت المدرسة وتم إرسال 278 طالباً و35 معلماً فيها إلى العزل. كما أصيبت طالبة بالصف الأول من مدرسة «هار تابور»، شرقي مرج بن عامر، وتم تحويل جميع طلاب وطالبات الصف للحجر الصحي المنزلي. وفي مدينة رهط العربية أغلقت مدرسة وتم إدخال المعلمين إلى الحجر الصحي، إثر تسجيل إصابة أحد المعلمين، علماً بأنه كان قد تقرر إغلاق 3 مدارس في المدينة كإجراء وقائي لمنع انتشار الفيروس بين الطلاب والمعلمين.
وقال نقيب المعلمين، إيرز، في أحاديث إعلامية، أمس، إنه «في ظل انتشار الفايروس بهذا الشكل الواسع نسبياً في المدارس والمؤسسات التعليمية وإصابة العشرات من الطلاب ومن المعلمين بالفيروس، فإنه لا مفر من العودة إلى منظومة التعليم عن بعد في المنازل. لا يوجد حل آخر لحماية طلابنا ومعلمينا، سوى العودة إلى التعليم عن بعد، من المنزل».
وأضاف إيرز، أن المعلمين صاروا يقومون بعمل الشرطة لإلزام التلاميذ بتعليمات وزارة الصحة. وقال «لقد تراجع انتشار الفيروس خلال فترة الإغلاق بسبب عدم الاتصال والتواصل أو المخالطة بين الناس، وبمجرد عودتنا إلى المدارس، أول شيء فعله الطلاب هو الاحتضان والتقبيل والتهرب من ارتداء الكمامات. ليس بمقدور المعلمين التعامل مع التعليقات والمواقف المتناقضة على الكمامات. وبدلاً من التدريس والتعليم، فإننا نقوم بعمل الشرطة. ليس معيباً إعادة العجلة إلى الوراء». لكن الحكومة الإسرائيلية تخالف رأي المعلمين حتى الآن وقررت إغلاق المدارس فقط في حال وجود انتشار قوي فيها. وقال وزير الصحة، ادلشتاين، إن الحكومة قررت التركيز حالياً على مضاعفة عدد الفحوص مرات عدة بدلاً من العودة إلى الإغلاق بلا ضوابط.
وكانت الوزارة قد أعلنت، أمس، عن زيادة عدد المصابين بـ53 حالة، ليصبح مجموع المصابين منذ اندلاع الفيروس 16987، بينهم 33 مريضاً في حالة صعبة يخضعون لجهاز تنفس صناعي. ووجه الوزير انتقادات لاذعة للمواطنين الذين لم يعودوا يلتزمون بالتعليمات ويتجولون في الشوارع ويدخلون المطاعم ويستجمون في الشواطئ من دون كمامات ومن دون الحفاظ على تباعد مترين.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.